نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


رمضان بائس على باكستانيين هاربين من الفيضانات و يتهمون الحكومة بخيانتهم




سوكور - حسن منصور - تقول ساباغي خاتون يائسة امام اولادها الستة "كيف تريدون لا نصوم، ليس لدينا ما نأكله"، وهي لم تعد تملك شيئا كغيرها من ملايين الباكستانيين الذين يعيشون رمضان بائسا هذه السنة بسبب الفيضانات التي دمرت بيوتهم


فيضانات باكستان
فيضانات باكستان
وتخيم اسرتها في العراء عى حافة طريق سريع وقرب قناة قذرة تشكل مصدر المياه الوحيد المتوفر في المنطقة ليروي النازحون عطشهم بعد ايام تحت الشمس.

واستيقظ ملايين الباكستانيين الخميس قبل الفجر ليتناولوا السحور قبل يوم الصوم الطويل، غير انهم لا يملكون ما يكفيهم لتحمل يوم الصوم الطويل ولا يملكون ما يفطرون عليه.

وفرت خاتون من قريتها كارامبور في ولاية السند (جنوب) لتلجأ الى سوكور التي تبعد 75 كيلومترا، فانضمت بذلك الى حوالى ستة ملايين باكستاني لا يمكنهم البقاء احياء بدون مساعدة، حسبما تقول الامم المتحدة.

وقالت "نحن جائعون منذ ايام ورمضان لا يجلب لنا اي فرح هذه السنة. عادة نحتفل به في القرية في اجواء من الفرح. لكن هذه السنة ليس لدينا ما نأكله. لذلك لم ننتظر طويلا انا وابنائي لنصوم".

وتأثر حوالى 14 مليون باكستاني بينهم عدد كبير من الاطفال بالفيضانات التي دمرت جزءا من البلاد منذ اسبوعين، حسب السلطات.

وقال محمد باريال (55 عاما) ان "قريتنا تحت المياه وبيوتنا ومحاصيلنا دمرت ونكافح حاليا من اجل البقاء" وهو لجأ الى مكان قريب من سوكور ايضا ويخشى على حياة احفاده الستة الجائعين.

واضاف باريال ان "رمضان شهر مبارك عادة لكن لا احد هنا لنتمكن من الاستمتاع به".

والحكومة التي تجاوزتها الاحداث، وعدت بتقديم وجبة ساخنة للضحايا خلال رمضان وبدفع تعويضات الى عائلات القتلى. لكن قلة في سوكور يأملون في وصول هذه المساعدة.

كما وعدت منظمة جماعة الدعوة الاسلامية التي تتمتع بوجود كبير بين المنكوبين وتتهمها واشنطن بنشر التطرف، بتقيم وجبة افطار.

ويرى محمد جدم (30 عاما) الذي قدم من قرية ثول على بعد 120 كلم شمال سوكور ان الحكومة خانته في اسوأ الاوقات، معبرا بذلك عن رأي العديدين الاخرين.

وقال "لم اتصور يوما انني سامضي الشهر المبارك في هذه الظروف. الصوم لله لكنني لا املك شيئا آكله على كل حال. الحكومة لم تفعل شيئا لاطفالنا الذين يموتون جوعا".

اما تاج محمد (12 عاما) فيقول "لم نحتفل برمضان ببذخ يوما لاننا فقراء لكننا كنا نملك على الاقل بعض الغذاء وسقفا ومياه في رمضان".

واضاف ان "والدي يجلب لنا ملابس جديدة في العيد عادة (...) لكن الآن علينا ان نؤمن بقاءنا".

ويشكل تأمين وجبتي السحور والافطار والمياه لافراد اسرته المكونة من 15 شخصا حلم لوجد علي الممرض الذي لجأ الى مدرسة في اقليم شرسادا (شمال غرب).

اما علي وعائلته فقد فقدوا كل شيء حين احتاجت المياه منزلهم في قرية عزيز خال، لكنهم لم يجدوا الكثير عندما لجأوا الى شرسادا. وقال علي ان "العثور على مياه للشرب هو اكبر مشكلة. نعاني جميعا من مشاكل في المعدة وليس هناك ما نأكله".

حسن منصور
الخميس 12 غشت 2010