
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان
لكنه أقر بوجود "خلاف حاد في قضيتين على الأقل الميزانية والتشريع" غير أنه نفى وجود خطط للخروج بحزبه القومي المتشدد "إسرائيل بيتنا" من الائتلاف الحاكم.
ولم يخف ليبرمان انتقاده للطريقة التي يشعر أن نتنياهو يعامله بها، نتنياهو الرجل الذي ساعده ليبرمانحتى تقلد رئاسة الوزراء عام 1996 ، والذي خدمه بإخلاص، وإن لم يكن يحظى دائما بشعبية، كمدير لمكتبه، قبل أن يمضي لحال سبيله في شق طريقه السياسي الخاص عام 1999 .
ومرجع الخلافات بين الرجلين هو تشريع مثير للجدل اقترحه حزب ليبرمان، واعترض عليه رئيس الوزراء ، كان من شأنه أن يمنح حاخامية إسرائيل الكبرى التفرد باتخاذ القرارات المتعلقة باعتناق اليهودية. والقضية الأخرى التي فاقمت الخلاف كانت تقليص الميزانيات الخاصة بالوزارات التي يسيطر عليها حزب "إسرائيل بيتنا".
غير أن الخلاف الاخير بدأ بالفعل قبل بضعة أسابيع، عندما أرسل نتنياهو وزيرا آخرا، دون علم ليبرمان، لتركيا، في مسعى، يبدو غير مجد حتى الآن، لرأب الصدع الذي حدث في العلاقات بين تل أبيب وأنقرة.
وتفاقمت المشكلة ، عندما عين ليبرمان دبلوماسيا محنكا في منصب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، دون إعلام نتنياهو على ما يبدو، رغم أن وزير الخارجية يصر على ان رئيس الوزراء كان يعلم بالأمر قبل تعيين السفير.
وعقد نتنياهو وليبرمان اجتماع الصلح وتصفية الأجواء ، واعلنا انتهاء الخلاف بينهما، غير أن التقديرات تشير إلى أن الخلاف عميق وان ما حدث هو تأجيل انسحاب "إسرائيل بيتنا" من الائتلاف لوقت مناسب، لكن الفكرة لم تلغ.
تقول سيما كادمون المحللة السياسية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليومية :" ليبرمان ليس مستعدا بعد للتنحي ..لم يحن الوقت(لاستقالته) بعد".
وفي حال عدول ليبرمان عن تعهده أمس وقرر سحب حزبه من الائتلاف، سيجد نتنياهو نفسه على رأس حكومة أقلية في دولة تتسم بالانقسام وبالتالي لن يبقى في سدة الحكم لفترة طويلة.
وقد يتلقى رئيس الوزراء طوق نجاة من حلف كاديماوسط بقيادة تسيبي ليفني.
غير أن ذلك، قد يتسبب في أن يواجه نتنياهو مشكلات مع شركاء آخرين في الائتلاف اليميني الحاكم، ناهيك عن مشكلات قد تثار داخل حزب الليكود نفسه الذي يتزعمه نتنياهو. حيث ينظر كل أعضاء الحزب إلى آراء كاديما بشأن عملية السلام مع الفلسطينيين، بمشاعر تتراوح بين الاستياء والعداء والازدراء الصريح.
كانت ليفني صريحة في الإعراب عما تعتبره افتقارا لروح المبادرة من جانب نتنياهو حيال عملية السلام مع الفلسطينيين. هي تريد تسريع وتيرة التحرك في العملية، بينما بينما يفضل اليمينيون في الائتلاف بقاء الأوضاع على حالها.
كما أن افتراض رغبة ليفني في الانضمام للائتلاف ليست مطروحة، لقد فاز حزبهاكاديمابعدد أكبر من المقاعد بالفعل خلال انتخابات شباط/فبراير 2009 ، لكن نتنياهو حظي برئاسة الوزراء لأن فرصه في التمكن من تشكيل ائتلاف كانت أكبر. قد تكون ليفني تقامر إذا فكرت أن الفرصة ستكون سانحة أمامها إذا ما أجريت انتخابات جديدةلتتولى رئاسة الوزراء دون مخاوف.
ويرى نتنياهو أن رحيل ليبرمان قد يخفف الضغوط الدبلوماسية التي تواجهها إسرائيل خاصة إذا ما تولت ليفني التي تصنف كمعتدلة الخارجية مكانه.
إن ليبرمان لا يحظى بشعبية في العديد من الدول المهمة، ورؤاه المتشككة والمعروفة إزاء عملية السلام تجعل من الصعب على نتنياهو أن يقنع الآخرين أن حكومته تريد اتفاقا مع الفلسطينيين.
لكن حسبما تقول كادمون " ليبرمان يعلم أن نتنياهو لن يتمكن بسهولة من إنهاء شراكته معه..أن يفكك حكومته اليمينية ..وأن ينحي شركاءه الطبيعيين ويشرك كاديما في حكومته".
تقول كادمون، إن ليبرمان لن يقرر الانسحاب من الائتلاف "إلا في الوقت الذي يختاره هو..وبسبب قضية أيديولوجية...(ليبرمان) لن يتنحى بشكل قد يجعله يبدو ضعيفا..أو مفتقرا للنفوذ ..أو كشخص أجبر على التنحي".
ونقلت صحيفة "معاريف" اليومية واسعة الانتشار عن "مصادر بارزة" في حزب ليبرمان ، القول ، إنه بينما لا يولي وزير الخارجية "الكثير من الاحترام "لرئيس الوزراء "فإن كل منهما يدرك أنهما لن يتمكنا من البقاء دون أحدهما الآخر".
ولم يخف ليبرمان انتقاده للطريقة التي يشعر أن نتنياهو يعامله بها، نتنياهو الرجل الذي ساعده ليبرمانحتى تقلد رئاسة الوزراء عام 1996 ، والذي خدمه بإخلاص، وإن لم يكن يحظى دائما بشعبية، كمدير لمكتبه، قبل أن يمضي لحال سبيله في شق طريقه السياسي الخاص عام 1999 .
ومرجع الخلافات بين الرجلين هو تشريع مثير للجدل اقترحه حزب ليبرمان، واعترض عليه رئيس الوزراء ، كان من شأنه أن يمنح حاخامية إسرائيل الكبرى التفرد باتخاذ القرارات المتعلقة باعتناق اليهودية. والقضية الأخرى التي فاقمت الخلاف كانت تقليص الميزانيات الخاصة بالوزارات التي يسيطر عليها حزب "إسرائيل بيتنا".
غير أن الخلاف الاخير بدأ بالفعل قبل بضعة أسابيع، عندما أرسل نتنياهو وزيرا آخرا، دون علم ليبرمان، لتركيا، في مسعى، يبدو غير مجد حتى الآن، لرأب الصدع الذي حدث في العلاقات بين تل أبيب وأنقرة.
وتفاقمت المشكلة ، عندما عين ليبرمان دبلوماسيا محنكا في منصب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، دون إعلام نتنياهو على ما يبدو، رغم أن وزير الخارجية يصر على ان رئيس الوزراء كان يعلم بالأمر قبل تعيين السفير.
وعقد نتنياهو وليبرمان اجتماع الصلح وتصفية الأجواء ، واعلنا انتهاء الخلاف بينهما، غير أن التقديرات تشير إلى أن الخلاف عميق وان ما حدث هو تأجيل انسحاب "إسرائيل بيتنا" من الائتلاف لوقت مناسب، لكن الفكرة لم تلغ.
تقول سيما كادمون المحللة السياسية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليومية :" ليبرمان ليس مستعدا بعد للتنحي ..لم يحن الوقت(لاستقالته) بعد".
وفي حال عدول ليبرمان عن تعهده أمس وقرر سحب حزبه من الائتلاف، سيجد نتنياهو نفسه على رأس حكومة أقلية في دولة تتسم بالانقسام وبالتالي لن يبقى في سدة الحكم لفترة طويلة.
وقد يتلقى رئيس الوزراء طوق نجاة من حلف كاديماوسط بقيادة تسيبي ليفني.
غير أن ذلك، قد يتسبب في أن يواجه نتنياهو مشكلات مع شركاء آخرين في الائتلاف اليميني الحاكم، ناهيك عن مشكلات قد تثار داخل حزب الليكود نفسه الذي يتزعمه نتنياهو. حيث ينظر كل أعضاء الحزب إلى آراء كاديما بشأن عملية السلام مع الفلسطينيين، بمشاعر تتراوح بين الاستياء والعداء والازدراء الصريح.
كانت ليفني صريحة في الإعراب عما تعتبره افتقارا لروح المبادرة من جانب نتنياهو حيال عملية السلام مع الفلسطينيين. هي تريد تسريع وتيرة التحرك في العملية، بينما بينما يفضل اليمينيون في الائتلاف بقاء الأوضاع على حالها.
كما أن افتراض رغبة ليفني في الانضمام للائتلاف ليست مطروحة، لقد فاز حزبهاكاديمابعدد أكبر من المقاعد بالفعل خلال انتخابات شباط/فبراير 2009 ، لكن نتنياهو حظي برئاسة الوزراء لأن فرصه في التمكن من تشكيل ائتلاف كانت أكبر. قد تكون ليفني تقامر إذا فكرت أن الفرصة ستكون سانحة أمامها إذا ما أجريت انتخابات جديدةلتتولى رئاسة الوزراء دون مخاوف.
ويرى نتنياهو أن رحيل ليبرمان قد يخفف الضغوط الدبلوماسية التي تواجهها إسرائيل خاصة إذا ما تولت ليفني التي تصنف كمعتدلة الخارجية مكانه.
إن ليبرمان لا يحظى بشعبية في العديد من الدول المهمة، ورؤاه المتشككة والمعروفة إزاء عملية السلام تجعل من الصعب على نتنياهو أن يقنع الآخرين أن حكومته تريد اتفاقا مع الفلسطينيين.
لكن حسبما تقول كادمون " ليبرمان يعلم أن نتنياهو لن يتمكن بسهولة من إنهاء شراكته معه..أن يفكك حكومته اليمينية ..وأن ينحي شركاءه الطبيعيين ويشرك كاديما في حكومته".
تقول كادمون، إن ليبرمان لن يقرر الانسحاب من الائتلاف "إلا في الوقت الذي يختاره هو..وبسبب قضية أيديولوجية...(ليبرمان) لن يتنحى بشكل قد يجعله يبدو ضعيفا..أو مفتقرا للنفوذ ..أو كشخص أجبر على التنحي".
ونقلت صحيفة "معاريف" اليومية واسعة الانتشار عن "مصادر بارزة" في حزب ليبرمان ، القول ، إنه بينما لا يولي وزير الخارجية "الكثير من الاحترام "لرئيس الوزراء "فإن كل منهما يدرك أنهما لن يتمكنا من البقاء دون أحدهما الآخر".