نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


شرعية الموائد الرمضانية التي تقيمها الراقصات والفنانات سؤال يشغل بال المنتديات المصرية




القاهرة -الهدهد - كما انتشرت موائد الرحمن في جميع المناطق و المحافظات المصرية ، انتشرت التعليقات و المداخلات على المنتديات المصرية و معظم التعليقات ترى المزايدات و المبالغات في الصرف على موائد الرحمن و التى قد لا يستفيد منها المسلمون الصائمون بل غير المسلمين ايضا ، في حين يصر بعض المتداخلين على المنتديات على انها فرصة عظيمة للتواصل و التراحم بين المسلمين و افراد المجتمع ككل ، اما القضية الاخرى التى تتناولها المنتديات هي كون بعض تلك الموائد تقيمها "راقصات" و"فنانات الاغراء" في مصر مما يثير جدلا حول جواز تناول الافطار على تلك الموائد ، هذا الجدل الذى اختلف حوله علماء الازهر انفسهم و لم يحدد شرعية اقامتها من اموال يشكك في شرعيتها ، كما شرعية الجلوس اليها


موائد الرحمن في القاهرة
موائد الرحمن في القاهرة
احصائية حول عدد رواد موائد الرحمن - الذي يقترب من المليونين - نتاقلتها المنتديات بكثافة و الخبر تحت عنوان : ‏ مليون مواطن يترددون علي موائد الرحمن ، اما مفاد الخبر فهو " كشف تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عن أن عدد موائد الرحمن في مصر وصل إلي‏13500‏ مائدة تكلفتها‏516‏ مليون جنيه‏,‏ ويتردد عليها يوميا نحو‏1,9‏ مليون شخص خلال شهر رمصان‏90%‏ منهم من الذكور‏.‏ وأوضح التقرير أن متوسط تكلفة المائدة الواحدة تبلغ‏1269‏ جنيها‏,‏ ومتوسط تكلفة الوجبة للفرد الواحد تسعة جنيهات يوميا‏.‏ وأضاف أن‏87%‏ من موائد الرحمن يقيمها أفراد في مقابل‏13%‏ للجمعيات الخيرية والشرعية‏.‏ وأوضح أن‏64%‏ من المترددين عليها من العاملين‏,78%‏ منهم في القطاع الخاص في مقابل‏15%‏ بالقطاع الحكومي‏.‏ أما المترددون غير العاملين فتصل نسبتهم إلي‏40%‏ منهم‏13%‏ محالون إلي المعاش‏.‏

وأرجع‏60%‏ من المترددين علي موائد الرحمن السبب في ترددهم عليها إلي الحالة الاقتصادية‏,‏ بينما قال‏44%‏ إن ظروف العمل هو السبب‏ ، أضاف أن‏49,3%‏ منهم يتراوح عدد أفراد أسرهم بين خمسة وتسعة أفراد‏,‏ وأن ثلث المترددين يقيمون في القاهرة الكبري‏"

موائد الرحمن المصرية.. خمس نجوم ، هو ما كتبه محمد منصور على منتدى الجزيرة توك و هو ما يلي :"تعتبر موائد الرحمن من التقاليد الشائعة فى مصر خصوصا والدول العربية عموما . و تاريخيا يعود هذا التقليد الى عهد الدولة الطولونية حيث يعتبر الأمير احمد بن طولون هو أول من أقام مائدة الرحمن في مصر و ذلك في السنة الرابعة لولايته و فى العصر الحديث منذ عام 1967 تولي بنك ناصر الاجتماعي الإشراف علي موائد الرحمن والإنفاق عليها أموال الزكاة, و تعد المائدة التي تقام بجوار الجامع الأزهر أشهر هذه الموائد حيث يفطر عليها أربعة ألاف صائم يوميا .

و برغم ما لهذا التقليد من أهمية قصوى تساهم فى زيادة التلاحم و التكافل بين المصريين إلا أن بعض الشوائب قد طرأت عليه نتيجة للتطبيق الخاطئ له من جانب بعض السياسيين و الأثرياء و الفنانين ، فموائد الفنانات التي تتربع على رأسها مائدة الفنانة المصرية فيفي عبده و الراقصة المصرية دينا و الفنانة الاستعراضية شيريهان تحظى بشهرة واسعة لما تقدمه من طعام فاخر ينافس الأطعمة المقدمة فى فنادق الخمس نجوم إضافة إلى مبالغ مالية لكل مفطر على هذه الموائد.. و للأسف نجد أن بعض الفنانين هذا العام فى مصر استغلوا موائد الرحمن للترويج لفنونهم و لأنفسهم بطريقة أو أخرى ، وهناك موائد رجال السياسة و الاقتصاد مثل مائدة الدكتور ميلاد حنا أحد أشهر السياسيين الأقباط,ورجال الأعمال مثل محمد فريد خميس ومحمد أبو العينيين وأحمد عز . ولعل أشهر تلك الموائد هي المائدة التي يقيمها سنويا الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري في حي السيدة زينب حيث مقر دائرته الانتخابية..و بالطبع يتم تفسير قيام هؤلاء بتدبير هذه الموائد من قبل المعارضة بأنه محاولة لشراء الأصوات و اكتساب شعبية.

في العام الماضى أطلقت محافظة الإسكندرية دعوة لإلغاء موائد الرحمن في رمضان وتحويل نفقاتها إلى إعانات مادية تصل المحتاجين والفقراء . و برغم من أن هذه الدعوة وقتها لم تجد اى صدى لكنه تم اعتبارها أول محاولة لتقنين عمل موائد الرحمن و إزالة الفوضى و التصنع منها .. و فى هذا قال الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر أن إقامة موائد الرحمن لا شيء فيها من الناحية الشرعية ولكن الذي يؤخذ عليها هو الإسراف في إعدادها فأصبحنا نسمع عن موائد الرحمن خمس نجوم مع انه يكفي لإفطار الصائم تمرة أو كوب من العصير وقليل من الطعام....كما رأى أيضا انه ليس من المستحب أو الضرورى أن يتم
التصريح باسم صاحب المائدة....بل يجب أن يكون هذا العمل ابتغاء مرضاة الله دون اى نية للحصول على شهرة أو أصوات انتخابية أو خلافه "

الاعداد لأحد موائد الرحمن الضحمة بالقاهرة
الاعداد لأحد موائد الرحمن الضحمة بالقاهرة
و على منتدي نسيج كتب حسام عبد القادر : خواجات على موائد الرحمن ، المقال التالى : يبدو أن رمضان في مصر لا يخص المسلمين فقط ، فقد اتضح أن الجاليات الأجنبية المقيمة في مصر، بل السائحين أيضا يعيشون كل مظاهر شهر رمضان وطقوسه ، لدرجة أن بعضهم أقبل على تجربة الصيام! والبعض الآخر قام بدعوة نفسه على موائد الرحمن! في البداية تقول "مارية فوام" ألمانية الجنسية، وتدرس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: كنت أسمع وأقرأ عن شهر رمضان، وكنت أتعجب كيف يستطيع الإنسان تحمل الجوع والعطش ، كل يوم ولمدة شهر كامل! ولكنني عندما جئت إلى مصر وجدت الأمر مختلفًا، فالناس هنا تستمتع بالصيام، وليس الصيام عملية تعذيب نفسي كما كنت أعتقد، وحتى أفهم وجدت نفسي مشدودة لخوض تجربة الصوم، وبالفعل أنا لا أتعمد الأكل أو الشرب أمام الصائمين طوال النهار ، أما بعد الإفطار فأهيم بين المقاهي في المناطق الشعبية مثل: الفيشاوي ومقهى خان الخليلي والحسين وليالي الحلمية بالقاهرة حتى مطلع الفجر.

أما "مارك همفرى" إنجليزى الجنسية ويدرس بمركز تعليم اللغة العربية للأجانب بالإسكندرية- فيقول: أنا هنا منذ ثلاثة شهور، وكنت قد سمعت عن الصوم وشهر رمضان من الجاليات الإسلامية في بريطانيا والتي يبلغ عددها أكثر من نصف مليون نسمة، وكنت أراهم يجتمعون في عدد من المساجد الكبيرة في قلب العاصمة "لندن" ويقيمون موائد إفطار جماعية؛ ولكن عندما جئت إلى مصر وجدت الأمر مختلفًا فالناس هنا طوال رمضان تملأ نفوسهم البهجة والفرحة، كما أن المظاهر المختلفة مثل: الفوانيس الملونة التي يحملها الأطفال، والزينات التي تملأ الشوارع، والحياة التي تبدأ بعد العشاء مباشرة تختلف عن أي مكان وزمان آخر خارج مصر .. أما "أوين إيلاس " إنجليزي الجنسية ويقيم في مصر- فيقول: إن جو رمضان يختلف عن باقي شهور السنة؛ فالناس طيبون جدا ومتعاونون لأقصى درجة، كما أن قدسية شهر رمضان تضفي على الناس نوعًا من الصوفية والورع الذي لا نجده طوال العام، ولا نجده في أي مكان آخر في العالم ،

ويقول "محمد يزدانى" هندي الجنسية ويتعلم اللغة العربية في جامعة الأزهر: إنني عايشت شهر رمضان في بريطانيا والهند، ولكن لم أجد ، كل هذه المتعة إلا هنا في القاهرة وبين المصريين، ففانوس رمضان شئ جديد تمامًا وعرفت أنه اختراع مصري ، وبالرغم من أن الهند بها أكثر من مائة مليون مسلم ينتمون إلى مذاهب مختلفة فإن موائد الرحمن غير موجودة هناك مثلما هي موجودة في مصر، وبعض الطوائف تقيمها في المساجد فقط؛ لأن خارج المساجد يعد عملاً ضد القانون .. أما مدفع الإفطار فشئ جديد أيضا غير موجود في الهند حيث نقوم بتناول الإفطار من خلال الإذاعات الإسلامية، وأيضا نفس الشيء مع السحور. أما التمر الذي يحرص المسلمون على تناوله في مصر باعتباره سُنة عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) فإن الأمر يختلف بعض الشيء في الهند حيث تتناوله الطوائف السُنية فقط مضافًا إليه بعض البهارات التي تجعل مذاقه مختلف تماما .. وتقول "صافيناز منسي" ألمانية من أصل مصري: هذه أول مرة أقضي رمضان في مصر وقد انفعلت بكل ما يحدث حولي ..أصوات المآذن .. قراءة القرآن .. المقاهي الشعبية .. برامج التليفزيون الشائقة ومدفع الإفطار والمسحراتي وبشاشة الناس.

ومن داخل إحدى موائد الرحمن بالإسكندرية التقينا باثنين من الهولنديين في رحلة سياحية إلى مصر يستعدان
لتناول الإفطار .. فيقول "هيرمان كيجان" : أنا في زيارة سريعة لمصر، وسمعت عن الموائد التي يقيمها الناس في شهر رمضان .. وبما أننا غرباء فقد عزمت نفسي وصديقي على الطعام بدون دعوة سابقة!! والناس لم تمانع بل رحبوا بنا أشد ترحيب على الرغم من أننا غير مسلمين. ويضيف "كيجان" : أنا في غاية الدهشة من هذا الكرم الزائد الذي لا يوجد مثله في العالم! فقد صعقت من كمية الطعام المقدمة ونوعياته .. أما "ديفيد جور " كاميروني الجنسية ويدرس في جامعة سنجور الدولية بالإسكندرية- فيقول: بأسى بالغ كنت أتمنى لهؤلاء الذين يعانون من المجاعة في وسط أفريقيا أن يزوروا مصر في شهر رمضان؛ حتى يجدوا الطعم الذي يكفيهم وزيادة .. إن حب هذا الشهر دخل قلبي لعظم الروحانيات الموجودة به، أما عن نفسي فأنا استمتع بكل لحظة خاصة في الليل حيث يتجمع الأصدقاء لسرد الحكايات بالمقاهي الشعبية"

الهدهد - منتديات
الجمعة 11 سبتمبر 2009