نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


صاحب فيلم فتنة الهولندي "فيلدرز" يؤسس تحالفاً دولياً لمحاربة الإسلام وحماية أمن اسرائيل




أمستردام - يوهان هاوزنخا - يعمل السياسي الهولندي خيرت فيلدرز في هذه الايام على جمع شمل القوى المعادية للاسلام. ويأمل زعيم حزب الحرية، وهو حزب يميني شعبوي حصل في الانتخابات الأخيرة على 24 مقعداً في مجلس النواب المتكون من 150 مقعداً، يأمل من خلال "التحالف الدولي من اجل الحرية" في بناء شبكة جديدة. لكن هذه الشبكة لا تضم في الوقت الحاضر الا اشخاصا من هنا وهناك


المتطرف الهولندي خيرت فيلدرز
المتطرف الهولندي خيرت فيلدرز
يصف زعيم حزب الحرية حركته الجديدة هذه على انها خيمة كبيرة تشمل جميع الاشخاص والمنظمات التي "تقاتل من اجل الحرية وتناهض الاسلام" ، وهي بالتأكيد لن تتحول الى بديل عالمي لحزبه اليميني. انها شبكة لضم اصحاب الفكر الواحد في الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا والمانيا

ويضيف خيرت فيلدرز إن منظمته هي بمثابة متنفس للناس الذين يجدون انفسهم بين طرفي الاحزاب المحافظة والاحزاب اليمينية المتطرفة. ومن شبه المؤكد ان المنظمة لن تتحول الى معقل للاحزاب اليمينية المتطرفة، على انها ستعمل جاهدة على الترويج لحماية امن اسرائيل. وهذا يعني رفض المنظمة المسبق والقاطع لجميع الاحزاب المعادية لليهود ومنعها من الانخراط في الشبكة

مبادرة ليست جديدة
يرفض فيلدرز الكشف عن الاطراف التي يرغب في ضمها الى حركته الجديدة. وفي هذا الصدد يشير استاذ العلوم السياسية مايندرت فينما الى ان هكذا مبادرة كهذه ليست بالجديدة. وهو يقول" لا اظن انها منظمات واحزاب بل انها ستكون بمثابة هيئة تضم مجموعة من الاشخاص، خاصة وانه يعمل منذ فترة سويا مع عدد من الاشخاص اضافة الى كونه بمثابة بطل في نظر الامريكان. اما بالنسبة لاسرائيل فانه حليف جذاب لما لديه من قاعدة عريضة ولكونه سياسيا مهما."

يشير الأستاذ فينما هنا الى الدعم الذي يحظى به فيلدرز من قبل المحافظين الجدد منذ عام 2005 المعروفين بدعمهم المطلق لاسرائيل. ومن ضمن مجموعة الاصدقاء هذه دانييل بايبز مدير منتدى الشرق الاوسط والمسيحي المتشدد مارتن موير.

القوميون الاوربيون
الجهات الاخرى التي يعتمد عليها فيلدرز تتمثل في السياسيين اليمينيين المتطرفين وقادة الاستيطان في اسرائيل مثل ليبرمان زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" وكذلك اري الداد، زعيم الاتحاد القومي الذي يرغب في طرد جميع الفلسطينيين من اسرائيل ومن الاراضي المحتلة. في عام 2008 اجتمع الكثير منهم في القدس واسسوا "تحالف القوميين الاوربيين"، وكانوا في معظمهم من الامريكان والاسرائيليين ماعدا البلجيكي فيليب دفنتر عن الحزب الفلامي اليميني المتطرف.

لكن فيلدرز لم يكن سعيدا بوجود الاخير بسبب اجندته المعادية للسامية كما انه نأى بنفسه عن المتشددين المسيحيين مثل موير لحملاته المعادية للمثليين. وسرعان ما اختفى التحالف، الشيء الوحيد الذي يجمع "اصدقاء فيلدرز" هؤلاء هو خوفهم من الاسلام. من جهة اخرى ينظر بعضهم الى بعض في الغالب على انهم راديكاليون جدا او معتدلون جدا.

فيلدرز قائد جيد
هل بامكان الشبكة الجديدة هذه أن تنجح؟ أستاذ العلوم السياسية مايندرت فينما لا يستبعد ذلك. ويقول "اعتقد بأن فيلدرز قائد جيد لمثل هذه الحركة لانه ليس طائفيا، انه يتقبل من الجميع ان تكون لهم اراؤهم الخاصة وهو يقول: ان ما يربطنا هو اننا نرى في الاسلام خطرا كبيرا، على العكس من أغلب الحكومات.

ان حركة فيلدرز لن تتحول الى عصبة دولية لليمين المتطرف لكن سوزي دينسون من المجلس الاوربي للعلاقات الخارجية ترى وجود مخاطر واضحة. "ما يقلقني هو تجاهل مثل هذا التحالف الدولي للظروف المتباينة في البلدان المختلفة، انه يخلق رؤية دولية متحزبة ضد الاسلام وهو ما يثير قلقي."

فيما اذا نجح هذا التحالف الدولي في تسليط الاضواء عليه فأن فيلدرز سيكون لديه في كل الاحوال منبرا عريضا يستطيع من خلاله مواصلة حملته على الاسلام

يوهان هاوزنخا - إذاعة هولندا العالمية
الاثنين 19 يوليوز 2010