نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


صوت نجاد في الأزمة النووية .....سعيد جليلي مفاوض خجول تنقصه كاريزما روحاني ولاريجاني




طهران - فارشيد مطهري- - يشتهر سعيد جليلي، كبير المفاوضين النويين الايرانيين في بلاده بأنه رجل واقعي مجد في عمله يهتم بأدق التفاصيل وأيضا بولائه الشديد والخالص لمؤسسة للجمهورية الاسلامية وللرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.


صوت نجاد في الأزمة النووية .....سعيد جليلي مفاوض خجول تنقصه كاريزما روحاني ولاريجاني
غير أن جليلي لا يتمتع بتلك الشخصية الدبلوماسية والحضور الطاغي " الكاريزمي "الذي كان سلفيه علي لاريجاني وحسن روحاني يتمتعان به. لذا يعتبره المحللون صوت أحمدي نجاد في المحادثات الدولية الخاصة ببرنامج إيران النووي وليس مجرد مفاوض مستقل.

ولد جليلي عام 1965 في مدينة مشهد شمال شرقي إيران وحاز شهادة في العلوم السياسية في أوائل العشرينات من عمره ثم سعى للحصول على درجة الدكتوراة من جامعة الامام صادق رفيعة المستوى والتي تشتهر بأنها تخرج نخبة المجتمع الايراني. وقطع جليلى دراسته، حيث شارك جليلي في الحرب الايرانية-العراقية بين عامي 1980-1988 وكان في الصفوف الامامية وعانى من إصابة بالغة في ساقه. وبرغم أنه كان يخدم إبان الحرب في قوات الحرس الثوري شبه العسكرية -مثل نجاد-فإنه لم يكن مطلقا أحد أعضاء الحرس الثوري.
ثم اكتشف الرئيس الايراني آنذاك أكبر هاشمي رافسنجاني الذي تولى زمام الجمهورية الايرانية خلال الفترة 1989 -1997 امكانات جليلي السياسية وأرسله للخارج كملحق وهو في سن الرابعة والعشرين، ثم أصبح جليلي نائب مدير الادارة الايرانية لشئون أمريكا الشمالية.

كما تقلد جليلي-المحافظ - منصب مستشار السياسة الخارجية إبان رئاسة الزعيم الاصلاحي محمد خاتمي الذي خلف رافسنجاني وظل في المنصب حتى 2005 ، قبل ترقيته لمنصب المدير العام لمكتب المرشد الاعلى للثورة آية الله علي خامنئي. وفي عام 2005 عينه الرئيس الايراني أحمدي نجاد كمستشار ثم نائبا لوزير الخارجية للشئون الاوروبية والامريكية.
وبينما يتوارى جليلي -الذي يقول عنه المقربون منه إنه ممن ينشدون الكمال في عملهم-عن أضواء الشهرة خجلا ، فإنه ظل على السطح خلال كل التطورات في السياسة الخارجية الايرانية ومنها النزاع النووي.
ولم ينف جليلي مطلقا دعمه لأحمدي نجاد وسياساته الخارجية، شأنه في ذلك شأن سلفه لاريجاني في أول الامر.

وبعد أن أصبح الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني ،أعلى جهاز سياسى فى البلاد،منذ تشرين أول /أكتوبر 2007 تولى جليلي بشكل تلقائي منصب كبير المفاوضين النوويين في إيران.

فارشيد مطهري
الخميس 1 أكتوبر 2009