
مكناس ...عشرة قرون من التاريخ العمراني
وما يزيد من قلق الذراع المالية للاتحاد الاوروبي، هو مستقبل المنطقة بحلول العام 2030 والذي يتوقف بحسب البنك على ادارة "الواقع العمراني"، لا سيما وان عدد سكان مدن المنطقة سيزداد بحلول ذلك التاريخ بحوالى 100 مليون نسمة، 80% منهم يتركز وجودهم في مدن ساحل المتوسط.
وقال رئيس بلدية مكناس المغربية احمد هلال خلال ملتقى نظم الخميس والجمعة في مرسيليا في اطار الاسبوع الاقتصادي المتوسطي الثالث، ان "المدن العتيقة مهددة بالاضمحلال في حين يمكن ان تكون مصدرا لتنمية حقيقية".
ويعتزم البنك الاوروبي للاستثمار من خلال ادوات الاستثمار والشراكة التابعة له في كل من الجزائر ومصر وغزة/الضفة الغربية واسرائيل والاردن ولبنان والمغرب وسوريا وتونس، وضع استراتيجية لاعادة تأهيل عمراني مستديمة تجمع في تمويلها بين القطاعين الخاص والعام.
وقال فيليب دو فونتين فيف نائب رئيس البنك الاوروبي للاستثمار "انه تعويض عن اهمال لان التنمية العمرانية ليست من ضمن اولويات الاتحاد من اجل المتوسط".
ولتحقيق هذه الاهداف، عمد البنك الاوروبي للاستثمار الذي لم يعلن حتى الساعة عن اية موازنة لهذا المشروع، الى اطلاق برنامج "المدن العتيقة 2009" الذي سيتم انجازه في "مركز مرسيليا للاندماج في المتوسط" الذي دشن الجمعة برعاية مشتركة بين البنك الدولي والمدينة.
ويهدف البرنامج الى استخلاص العبر من تجارب الماضي وبلورة مشروع ريادي لاعادة تأهيل المدينة العتيقة في "الدار الكبيرة" بمكناس، ثالث كبرى مدن المغرب والتي يتواجد فيها نهارا 200 الف نسمة في مساحة 100 هكتار.
وقال رئيس بلدية مكناس ان هذه المنطقة "اهملت طويلا" وانها بارثها الذي يعود عشرة قرون الى الوراء ستخضع لعملية تتضمن تجديدا يحافظ على رونقها القديم وتدعيما للمباني وتحديثا للمساكن.
ومن المقرر ايضا ان يتم في السنوات المقبلة في الدار الكبيرة تخصيص طرقات سياحية ووضع مخطط تنظيمي وشرعة معمارية، باستثمار اجمالي قدره 25 مليون يورو.
وبالنسبة الى البنك الاوروبي للاستثمار، فان المثال الواجب ان يحتذى هو الوسط التاريخي لتونس العاصمة، المدرج منذ 1979 على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، وهو "وسط مدينة وحياة، وليس باي شكل من الاشكال معزلا ثقافيا"، وهو احد المطبات الواجب تفاديها.
وقال عبد الرحمن البزري رئيس بلدية صيدا (جنوب لبنان) خلال ملتقى مرسيليا "لا نريد ان تكون مدينتنا شبيهة بمتحف".
ومن المفترض ايضا ان تترافق عملية اعادة تأهيل الارث الثقافي للمدن القديمة مع اعادة تأهيل المساكن والنشاط التجاري فيها، بسبب الضرر الذي الحقته بها المنافسة الشرسة التي تخوضها مع المناطق الحضرية الجديدة التي نشأت في ضواحيها، وهو تحديث هدفه تحسين اوضاع سكان هذه المدن العتيقة.
وقال فيليب دو فونتين فيف انه "اذا قصدنا احد ومعه مخطط سياحي حصرا، لن نموله"، مشددا على ان النجاح يمر عبر الحوار مع السكان. ويورد البنك الاوروبي للاستثمار مثالا سلبيا هو مدينة يافا التي تعتبر اليوم المدينة العتيقة لتل ابيب والتي يرفض سكانها العرب عملية اعادة تأهيلها كونهم يعتبرونها عملية تحديث لارث ثقافي فلسطيني مفرغ من تقاليده.
اما الوسط التاريخي للجزائر العاصمة فنادرا ما تتم الاشارة اليه بسبب بطء اجراءات الحفاظ عليه رغم انه مدرج منذ 1992 على لائحة التراث العالمي.
وقال رئيس بلدية مكناس المغربية احمد هلال خلال ملتقى نظم الخميس والجمعة في مرسيليا في اطار الاسبوع الاقتصادي المتوسطي الثالث، ان "المدن العتيقة مهددة بالاضمحلال في حين يمكن ان تكون مصدرا لتنمية حقيقية".
ويعتزم البنك الاوروبي للاستثمار من خلال ادوات الاستثمار والشراكة التابعة له في كل من الجزائر ومصر وغزة/الضفة الغربية واسرائيل والاردن ولبنان والمغرب وسوريا وتونس، وضع استراتيجية لاعادة تأهيل عمراني مستديمة تجمع في تمويلها بين القطاعين الخاص والعام.
وقال فيليب دو فونتين فيف نائب رئيس البنك الاوروبي للاستثمار "انه تعويض عن اهمال لان التنمية العمرانية ليست من ضمن اولويات الاتحاد من اجل المتوسط".
ولتحقيق هذه الاهداف، عمد البنك الاوروبي للاستثمار الذي لم يعلن حتى الساعة عن اية موازنة لهذا المشروع، الى اطلاق برنامج "المدن العتيقة 2009" الذي سيتم انجازه في "مركز مرسيليا للاندماج في المتوسط" الذي دشن الجمعة برعاية مشتركة بين البنك الدولي والمدينة.
ويهدف البرنامج الى استخلاص العبر من تجارب الماضي وبلورة مشروع ريادي لاعادة تأهيل المدينة العتيقة في "الدار الكبيرة" بمكناس، ثالث كبرى مدن المغرب والتي يتواجد فيها نهارا 200 الف نسمة في مساحة 100 هكتار.
وقال رئيس بلدية مكناس ان هذه المنطقة "اهملت طويلا" وانها بارثها الذي يعود عشرة قرون الى الوراء ستخضع لعملية تتضمن تجديدا يحافظ على رونقها القديم وتدعيما للمباني وتحديثا للمساكن.
ومن المقرر ايضا ان يتم في السنوات المقبلة في الدار الكبيرة تخصيص طرقات سياحية ووضع مخطط تنظيمي وشرعة معمارية، باستثمار اجمالي قدره 25 مليون يورو.
وبالنسبة الى البنك الاوروبي للاستثمار، فان المثال الواجب ان يحتذى هو الوسط التاريخي لتونس العاصمة، المدرج منذ 1979 على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، وهو "وسط مدينة وحياة، وليس باي شكل من الاشكال معزلا ثقافيا"، وهو احد المطبات الواجب تفاديها.
وقال عبد الرحمن البزري رئيس بلدية صيدا (جنوب لبنان) خلال ملتقى مرسيليا "لا نريد ان تكون مدينتنا شبيهة بمتحف".
ومن المفترض ايضا ان تترافق عملية اعادة تأهيل الارث الثقافي للمدن القديمة مع اعادة تأهيل المساكن والنشاط التجاري فيها، بسبب الضرر الذي الحقته بها المنافسة الشرسة التي تخوضها مع المناطق الحضرية الجديدة التي نشأت في ضواحيها، وهو تحديث هدفه تحسين اوضاع سكان هذه المدن العتيقة.
وقال فيليب دو فونتين فيف انه "اذا قصدنا احد ومعه مخطط سياحي حصرا، لن نموله"، مشددا على ان النجاح يمر عبر الحوار مع السكان. ويورد البنك الاوروبي للاستثمار مثالا سلبيا هو مدينة يافا التي تعتبر اليوم المدينة العتيقة لتل ابيب والتي يرفض سكانها العرب عملية اعادة تأهيلها كونهم يعتبرونها عملية تحديث لارث ثقافي فلسطيني مفرغ من تقاليده.
اما الوسط التاريخي للجزائر العاصمة فنادرا ما تتم الاشارة اليه بسبب بطء اجراءات الحفاظ عليه رغم انه مدرج منذ 1992 على لائحة التراث العالمي.