نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


فرنسا ساركوزي تساعد روسيا في ضرب الوحدة الغربية




واشنطن - عندما استشعر الفرنسيون خطورة الاتحاد السوفيتي في عام 1949 انضموا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). ثم أخرجوا مقر الحلف من باريس في الستينات، وأغلقوا قواعد عسكرية أمريكية في فرنسا، متجاوبين مع مطالب الحزب الشيوعي الفرنسي الذي كان يحصل على نسبة 20% أو ما يزيد في الانتخابات وقتذاك، ومستجيبين لمصالح موسكو


الرئيسان الروسي ميدفيدف والفرنسي ساركوزي
الرئيسان الروسي ميدفيدف والفرنسي ساركوزي
والآن، وفيما لا تزال موسكو تسعى إلى بذر الشقاق داخل الحلف وإضعاف الوحدة الغربية، تبدو باريس مستعدة لمساعدة الروس على تحقيق اثنين، على الأقل، من أهدافهم.

لقد جاء رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين إلى باريس في الأسبوع الماضي ليفتتح معرضا أقامته روسيا في العاصمة الفرنسية لإبراز قوتها الصناعية والتكنولوجية. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي له: "نريد محو الحرب الباردة، فروسيا شريك وليس عدوا". وأجابه بوتين بأنه "حان لنا أن نعمّق تعاوننا"، ودعا شركة "توتال" النفطية الفرنسية إلى زيادة نشاطها في روسيا. وأبدى رئيس الشركة الفرنسية استعداده لتلبية دعوة بوتين.

وبالتالي أصبح بوتين قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هدفه الأول وهو إسقاط فرنسا في اسار التبعية لمصادر الطاقة من روسيا.

كما تمكن بوتين من تحقيق هدفه الثاني وهو وضع اليد على العتاد العسكري والتكنولوجيا العسكرية الفرنسية من خلال شراء 4 سفن حربية من طراز "ميسترال". وإذا نجح بوتين في إتمام هذه الصفقة فسوف تصبح فرنسا أول عضو في حلف شمال الأطلسي يبيع العتاد العسكري الحديث إلى روسيا، وتخطو بذلك خطوة هامة نحو فسخ الوحدة الغربية وخاصة وأن الوثيقة الرسمية الروسية الخاصة بالمبدأ العسكري تقول إن الناتو هو العدو رقم واحد كما جاء في صحيفة "The American Spectator" الأمريكية.

نوفوستي
الاربعاء 23 يونيو 2010