نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


في ذكرى رحيله....الفلسطينيون مصممون على معرفة طريقة اغتيال عرفات وأدواتها




رام الله - حسام عزالدين - بعد خمسة اعوام على رحيله، لا يزال الفلسطينيون يجهلون سبب وفاة زعيمهم ياسر عرفات، الا انهم مقتنعون بان اسرائيل اغتالت "ابو عمار" بطريقة او باخرى.
وتوفي عرفات في 11 تشرين ثاني/نوفمبر 2004، عن 75 عاما، بعدما قضى ثلاثة اعوام تحت الحصار الاسرائيلي في "المقاطعة" (مقر الرئاسة الفلسطينية) في رام الله بالضفة الغربية حيث اصيب بمرض غامض نقل على اثره الى مستشفى بيرسي العسكري في فرنسا ليلفظ هناك انفاسه الاخيرة.


عرفات في مرضه الاخير محاطا بأطبائه ومعاونيه
عرفات في مرضه الاخير محاطا بأطبائه ومعاونيه
وتوافد اطباء عرب من الاردن ومصر وتونس الى مقر عرفات فور اصابته بالمرض، حيث اعتقد في البداية ان الرئيس الفلسطيني مصاب بسرطان الدم، الا ان الفحوصات المخبرية التي اجريت له لم تثبت ذلك.
وبسبب عدم مقدرة الاطباء على تشخيص مرض عرفات، تدخلت جهات دولية وعربية لنقله الى فرنسا، فتم ذلك،الا ان الفحوصات الفرنسية لم تأت بجديد، ورحل عرفات وسط غموض لا زال يكتنف وفاته لغاية الان.

وبحث ملف وفاة عرفات في المؤتمر السادس لحركة فتح الذي جرى في بيت لحم في اب/اغسطس الماضي، حيث شكل المؤتمر لجنة تحقيق لمواصلة البحث في اسباب هذه الوفاة.
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح فهمي الزعارير لوكالة فرانس برس "من حيث المبدأ هناك شعور لدى اعضاء وقيادات الحركة بان الموت الذي غيب عرفات لم يكن طبيعيا".
واضاف "التقارير الطبية تبين ان عرفات قد يكون قتل بسم لم يمكن اكتشافه بالمختبرات الطبية التقليدية"، مؤكدا ان حركة فتح "تعمل بكل امكانياتها لكشف حقيقة ما جرى للشهيد ياسر عرفات".

واوضح الزعارير ان "ملف وفاة الرئيس عرفات تمت مناقشته في المؤتمر السادس لحركة فتح، وشكلت لجنة لمواصلة التحقيق، بقرار من المؤتمر، ما يعني ان هذا القرار هو ذات صبغة الزامية ولا يمكن التراجع عنه تحت اي ظرف من الظروف".
واضاف "قسمنا ملف اغتيال عرفات الى شقين، الاول خلال تعرضه للحصار الاسرائيلي، حيث نعتبر ان اسرائيل كدولة احتلال هي التي حاصرت الرئيس بالتالي هي المسؤولة عن استهدافه".
ونفت اسرائيل اي علاقة لها بموت عرفات.
وتابع الزعارير "الشق الثاني، يتعلق بالآلية التي تم اغتيال الرئيس فيها، هل بواسطة سم متطور ام شيء آخر مجهول؟".
واضاف "لم نستطع لغاية الان حل شيفرة استهداف عرفات، خاصة وان الطب الفرنسي لم يستطع حل هذا اللغز، لكن حركة فتح مصممة على معرفة الآلية مهما طال الزمن".

ولا يقتصر الاهتمام بالكشف عن "لغز" وفاة عرفات، على حركة فتح التي تزعمها ابو عمار طوال حياته السياسية، بل تبدي منظمة التحرير الفلسطينية كذلك اهتماما بمعرفة اسباب وفاة زعيمها.
وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة عبد الرحيم ملوح ان "حقيقة وفاة الرئيس عرفات لا بد من معرفتها، ونحن لم ولن نسكت عن مواصلة الجهود لمعرفة الحقيقة".
واضاف ملوح، الذي يشغل ايضا منصب نائب الامين العام للجبهة الشعبية ان "الرئيس عرفات بمماته وحياته هو قضية فلسطينية وطنية تهم كل الفئات الوطنية وفصائل العمل الوطني".
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية شكلت لجنة تحقيق لمعرفة اسباب وفاة عرفات، حيث ترأس هذه اللجنة ابن شقيقة ابو عمار وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة.
وقال ملوح "ما اوضحته لجنة التحقيق لنا هو وجود مؤشرات على ان عرفات مات مسموما، وهذا الامر يؤكد حقيقة ان اسرائيل مسؤولة عن هذا الامر".
واضاف ملوح "موضوع وفاة عرفات لا يمكن السكوت عنه، ولا ننسى ان عرفات رحل وهو يرأس منظمة التحرير الفلسطينية، بالتالي اود التأكيد على انه لا يمكن السكوت على ملف وفاته".

وكان ناصر القدوة اعلن مؤخرا ان لديه قناعة بان الدليل على وفاة عرفات مسموما "سيتم الحصول عليه في فترة ليست بعيدة".
واضاف "القضية لن تحل الى ان نحصل على الدليل بانه قتل مسموما، وسنتمكن بشكل سريع نسبيا في الحصول على الدليل".

واكد انه "في الفترة المقبلة قد نأخذ خطوات محددة في هذا المجال"، مشيرا الى انه "في ما يخص فرضية السم، جاء في التقرير ان المستشفى لم يجد اي نوع من السموم المعروفة لديه، وهذا كلام واضح بان الوفاة نجمت عن حالة لا يمكن تفسيرها وفقا لعلم الامراض".
ويحيي الفلسطينيون الاربعاء بالذكرى الخامسة لرحيل عرفات، حيث تجري الترتيبات لمهرجان ضخم ينظم بالقرب من ضريحه في مقر المقاطعة.



حسام عز الدين
الثلاثاء 10 نونبر 2009