تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


فياغرا وراقصات وحانات ....الافتنان بحياة الليل يسهم في رواج أدب الأجانب في تايلاند




بانكوك - بيتر يانسن - تبدو بانكوك وكأنها تفجر الطاقات الأدبية للأجانب الذين يقيمون بين ظهرانيها والذين تدفقوا على أراضيها وخبروا حاراتها الضيقة التي تعج بالحياة المتدفقة.


المؤلف الكندي  كريستوفر موور الذي كتب 21 رواية حول تايلاند
المؤلف الكندي كريستوفر موور الذي كتب 21 رواية حول تايلاند
وبفحص سريع لقسم " كتب حول تايلاند " في أي منفذ للبيع تابع لمكتبة كتب آسيا وهي أكبر موزع في تايلاند للكتب الصادرة باللغة الإنجليزية يتبين وجود وفرة في كتب الأدب المحلي من تأليف كتاب أجانب مقيمين في تايلاند وجميعهم بالمصادفة من الرجال.

تشمل العناوين التي تستلفت النظر كتبا وروايات مثل " مذكرات محارب من بانكوك " و " راقصة الديسكو التي سرقت ما امتلكه من فياغرا " وهما من تأليف دين باريت، و" ثمانية من بانكوك " و" أشباح بانكوك " من تأليف جون بورديت، و" عملية فارانج " من تأليف ج. ف . جامب، و" مسمار في القلب " من تأليف تيموثي هالينان، و" راقصة خاصة " من تأليف ستيفن ليزر، و " بانكوك ديسكو " من تأليف جون هيل

و" صديقتي التايلاندية " و " كيف عثرت على حياتي في تايلاند " من تأليف أندرو هيكس إلى جانب العديد من العناوين الأخرى المماثلة. و بعض هذه العناوين يقع تحت فئة " أدب فتيات الحانة " وهي تصنيف قديم بقدم حياة الليل سيئة السمعة بالعاصمة التايلاندية بانكوك.
ويعد المؤلف البريطاني جاك رينولدز الذي نشر روايته " امرأة من بانكوك " عام 1956 بمثابة الجد الروحي لهذا النوع من الأدب الذي يصور العلاقات الغرامية بين الرجال القادمين من الغرب وبين الفتيات العاملات في حانات تايلاند.

وقد بيعت أكثر من مليون نسخة من رواية المؤلف البريطاني خلال حياته، وهي تدور حول حياة ريجنالد جويس وهو رجل أعمال بريطاني ساذج يقع في حب فيلاي وهي فتاة لعوب من بانكوك، ولا تزال هذه الرواية تلقى رواجا في المكتبات التايلاندية.
ويقول فومات مانيوفيبول مدير مكتبة كتب آسيا إن أدب حياة الليل في بانكوك لا يزال يلقى إقبالا جيدا من القراء، مشيرا على سبيل المثال إلى أن رواية " راقصة خاصة " تعد من أكثر الكتب مبيعا في قائمة الكتب التي تصدرها مكتبته.
وتعد هذه الرواية بمثابة تحديث لموضوع رواية " امرأة من بانكوك " التي تدور حول الأزمات المالية والثقافية للرجال الغربيين متوسطي العمر الذين يقعون في هوى فتيات تايلاند الصغيرات العاملات، وحملت رواية " راقصة خاصة " عبارات ترويجية مطبوعة على غلافها تقول : " إنه ينبغي أن تكون قراءة هذه الرواية إجبارية بالنسبة للقادمين الجدد إلى تايلاند ". ومن الواضح أن هناك إمدادات مستمرة من جانب المؤلفين لهذا النوع من الأدب.

وفي هذا الصدد يعرب كريستوفر موور مؤلف 21 رواية حول تايلاند وجنوب شرقي آسيا عن اعتقاده بأن هذه الكتابات لن تتوقف لأن مؤلفيها يعتقدون أنهم يقدمون تجارب جديدة ويريدون أن يشاركهم القراء فيها.
وإذا كان المؤلف البريطاني رينولدز هو الجد الروحي لأدب حياة الليل في تايلاند فإن الأب الروحي له هو المؤلف الكندي كريستوفر موور الذي يعد رائد الجيل الثاني للكتاب الأجانب المغرمين بهذه النوعية من الروايات.
وكانت أول رواية لموور وتجرى أحداثها في بانكوك بعنوان " الابتسامة القاتلة " وهي تنتمي لأدب حياة الليل، غير أن رواية " منزل الأشباح " التي نشرت عام 1992 تفرعت إلى نوعية روايات الجريمة ونجحت في نقل رواياته إلى العالمية حيث ترجمت إلى 12 لغة في عدة دور للنشر في الخارج.

وأصدرت دار نشر جروف برس ومقرها نيويورك الرواية العاشرة للمؤلف موور في نوعية قصص الجريمة بعنوان " السداد لجاك " وذلك في العاشر من تشرين أول / أكتوبر الماضي لتكون موجهة للقارئ الأمريكي على الرغم من أن أحداثها تدور غالبا في تايلاند وتتناول أحيانا فتيات الحانات وعشاقهم من الأجانب الغربيين.

وفي تعليقه على الافتتان المستمر بحياة بانكوك يعرب موور عن اعتقاده بأن القراء في الغرب لديهم نوع من الافتتان بالحريم وتعدد الزوجات والعلاقات المتعددة والتي لا تعد في نظرهم غير أخلاقية.
وحقيقة أن ثمة جمهور من القراء لأدب حياة الليل في تايلاند هو أحد أسباب ازدهار أدب الأجانب المغتربين في تايلاند.

بيتر يانسن
السبت 16 يناير 2010