نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


قافلة التحرير تواصل سيرها بإتجاه العاصمة وكندا تعتبر عائلة المخلوع غير مرحب بها






الرقاب - انطلق المئات من التونسيين من سكان الوسط الغربي السبت باتجاه العاصمة تونس في مسيرة اطلقوا عليها "قافلة التحرير"، للمطالبة برحيل رموز النظام السابق من الحكومة، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.


قافلة التحرير تواصل سيرها بإتجاه العاصمة وكندا تعتبر عائلة المخلوع غير مرحب بها
وبدأ نحو 300 شخص صباح السبت مسيرتهم من بلدة منزل بوزيان (280 كلم جنوبي العاصمة) وسرعان ما اخذ الموكب يتسع مع اقتراب الجمع مساء من بلدة الرقاب (وسط غربي).
واضاف المراسل ان عدد المشاركين في القافلة بلغ 800 في المساء. وقال النقابي محمد الفاضل المشارك في المسيرة ان العدد بلغ 2500 شخص.

واطلقت دعوات عبر المواقع الاجتماعية على الانترنت لانضمام متظاهرين آخرين من مناطق اخرى الى "قافلة التحرير" التي يتوقع ان تصل الى العاصمة التونسية "خلال اربعة او خمسة ايام"، بحسب فاضل.
ولكن احد المشاركين في القافلة اكد ليل السبت الاحد لوكالة فرانس برس ان "قافلة التحرير" ستصل الى العاصمة صباح الاحد.

وبحسب فاضل فان القافلة التي بدأت عفوية ثم انضم اليها نقابيون ومدافعون عن حقوق الانسان، ستمر في الرقاب ثم في القيروان (وسط، 153 كلم جنوبي العاصمة) وصولا الى العاصمة تونس.
وقالت ربيعة سليمان (40 عاما) المدرسة والنقابية لوكالة فرانس برس "انها مسيرة عفوية وقد قررها الشباب، ودورنا كنقابيين هو تأطيرها".

واضافت "ان الهدف من هذه القافلة هو اسقاط الحكومة وخصوصا الوزراء المنبثقون عن التجمع" الدستوري الديمقراطي الحزب الحاكم سابقا في عهد بن علي.
واوضحت "ان السير مشيا حتى العاصمة سيتطلب وقتا طويلا ولذلك فاننا سنستخدم وسائل النقل ونتوقف في كل مدينة في طريقنا للقيام بمسيرة رمزية لمسافة كيلومترات قبل معاودة الانطلاق مع السكان الذين ينضمون الينا".

لكن ليل السبت الاحد افاد احد المشاركين في القافلة وكالة فرانس برس ان تغييرا طرأ على خطة سير القافلة وانها من المتوقع ان تصل صباح الاحد الى تونس العاصمة.
ومن المقرر ان تنطلق مسيرات مماثلة من القصرين (وسط غربي) المدينة الاخرى التي كانت مهد الانتفاضة الشعبية التي انهت نظام الرئيس زين العابدين بن علي، ومن مدينة قفصة المنجمية (جنوب غربي)، بحسب النقابي محمد فاضل.

وقال هذا الاخير ان هذه البادرة ولدت في مدينة منزل بوزيان جنوب سيدي بوزيد حيث سقط برصاص الامن اول ضحايا الانتفاضة الشعبية التي اسقطت نظام بن علي.

على الصعيد الخارجي افاد مصدر حكومي كندي في اوتاوا السبت ان افرادا في عائلة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وصلوا الجمعة الى مونتريال، في حين اكدت الحكومة الكندية ان اقرباء الرئيس المخلوع "غير مرحب بهم" على اراضيها.

واكد المصدر الحكومي لوكالة فرانس برس معلومة نشرتها صحيفة "لوجورنال دو كيبيك" الكندية على موقعها الالكتروني من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

وبحسب المصدر، فإن احد اشقاء زوجة بن علي وصل برفقة زوجته وولديهما ومدبرة منزلهما صباح الجمعة على متن طائرة خاصة الى مطار مونتريال-ترودو الدولي.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس اكدت وزارة المواطنة والهجرة ان الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين "بن علي، وافراد النظام التونسي السابق المطرودين من السلطة واقاربهم، غير مرحب بهم في كندا".

واضاف المتحدث باسم الوزارة دوغلاس كيلام انه "بسبب قانون حماية الحياة الخاصة، لا يمكنني التعليق على حالة بعينها".

وذكر بان التونسيين الراغبين بدخول كندا عليهم ان يستحصلوا اولا على تأشيرة دخول، وان الموظف الكندي الذي يمنح هذه التأشيرة لا يفعل ذلك الا اذا كان متأكدا ان طالبها سيغادر كندا قبل انتهاء صلاحية التأشيرة.

واضاف "نظرا الى ان افراد النظام التونسي السابق لا يمكنهم العودة الى تونس فان هذا سيكون صعبا جدا"، اي حصولهم على تأشيرة دخول.

ولم تستطع الصحيفة تحديد هوية افراد العائلة، وذلك لان لليلى طرابلسي، زوجة بن علي، اشقاء عدة.
ويعتقد بان هؤلاء الافراد من عائلة الرئيس التونسي المخلوع نزلوا في فندق غرب مونتريال.

ويملك صهر الرئيس المخلوع رجل الاعمال محمد صخر الماطري فيلا فخمة في شارع راق في ويستماونت اشتراها قبل عامين بمبلغ 2,5 مليون دولار كندي.

وبحسب تحقيق لفرانس برس من المكان، فان هذا المسكن الفخم غير مأهول حاليا ويشهد ورشة اعمال جزئية.

ونددت رابطة التضامن التونسية في مونتريال التي سبق لها وان نظمت تظاهرات عدة مناهضة لحكم بن علي، السبت بدخول افراد من عائلة الرئيس المخلوع كندا، ولكن من دون ان يكون في مقدور الرابطة ان تتأكد من مصادرها الخاصة من صحة هذه المعلومة.

وقالت سونيا جليدي المتحدثة باسم الرابطة في ختام اجتماع شارك فيه حوالى مئة شخص ان "هؤلاء الناس عليهم ان يدفعوا ثمن ما قاموا امام التونسيين، في تونس".

وفر بن علي الى السعودية. وقامت دول اوروبية عدة بتجميد امواله واموال عائلته التي ازدادت ثروتها بشكل كبير ابان حكمه.


أ ف ب
الاحد 23 يناير 2011