نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


كسر جليد أم إطاعة أوامر .. الولايات المتحدة تضغط على السعودية ودول الخليج للانفتاح على العراق




بغداد - عمار كريم - قال محللون ان تلقي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي برقية شكر من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ردا على التهنئة بنجاح العملية الجراحية، قد تشكل بداية خجولة لازالة التوتر لكنها ليست كافية نظرا لارتباطها بجملة عوامل داخلية وخارجية


الولايات المتحدة هي المحرك لهذا الامر
الولايات المتحدة هي المحرك لهذا الامر
وافاد مصدر في مكتب رئيس الوزراء السبت ان "المالكي تسلم برقية شكر جوابية من العاهل السعودي ردا على برقية التهنئة التي بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي اجريت له" في نيويورك الشهر الماضي.

وتبادل البرقيات هو الاول من نوعه منذ توتر العلاقات بين الطرفين وخصوصا منذ العام 2007.

وقال استاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عزيز جبر لوكالة فرانس برس ان "هذا التبادل قد يكون مقدمة لعودة العلاقات الى طبيعتها فالبرقية شانها شان اي خطوة بروتوكولية، لكنها قد تشكل مقدمة لازالة الجفاء" بين الزعيمين.

واشار الى "زيارة رئيس الوزراء الكويتي (الشيخ ناصر المحمد) للعراق قد تكون خطوة لتطور العلاقة بدءا من الكويت، لكننا في السابق تعودنا ان تبدا من الرياض".

واضاف "ربما يكون هناك تبادل رسائل لم يتم الكشف عنها (...) لكن الاعلان عن هذه البرقية تزامنا مع زيارة رئيس وزراء الكويت، يدفع الى الاعتقاد ان في الافق امر ما لاعادة العلاقات".

وقال "يبدو ان الجليد يمكن اذابته من خلال هذه الرسائل لكن "ليس معقولا ان تبقى العلاقات متوترة مع السعودية فيما تتطور مع الدول المجاورة انها مسالة معيبة، خصوصا انه ليس هناك ما يعكر صفوها باستثناء بعض المواقف مثل عدم استقبال رئيس الوزراء، او غيرها".

يذكر ان الملك عبد الله رفض في ايار/مايو 2007 استقبال المالكي خلال قمة مؤتمر الشيخ حول العراق متمها اياه بانه "طائفي".

من جهته، اعتبر الاكاديمي والباحث احسان الشمري ان "من الصعب ان نتفاءل بوجود انفتاح وانفراج".

واضاف "يبدو ان هناك ضغوطا اميركية على دول الخليج قد تصل الى اعادة سطحية للعلاقات (...) فالولايات المتحدة هي المحرك لهذا الامر".

وردا على سؤال حول تاثير انعكاس مشاركة العرب السنة على قبول سعودي بالمالكي اكثر من السابق، اجاب "صحيح ان (رئيس الوزراء الاسبق) اياد علاوي مشارك في الحكومة وفق مبدأ الشراكة، الا ان ذلك لا يتفاعل بقدر المعادلة السابقة المتمثلة بعودة المكون السني الذي من الممكن ان يقف امام التمدد الايراني".

ويرى المحللون ان الخوف الاكبر للسعودية بالنسبة للعراق يتمثل في ازدياد النفوذ الايراني، فقد قدمت الرياض دعما لعلاوي الشيعي الليبرالي الذي يتمتع بدعم احزاب العرب السنة فيما دعمت ايران المالكي.

وتابع الشمري ان "القضية ترتبط، بعوامل جمة داخلية وخارجية وهذا الانفراج يعد بكل الاحوال جيد واعتقد ان مرده الضغوط (...) ففي حال شعر المكون السني بالتهديد فان العلاقات ستعود الى مرحلة التوتر، لانها لم تبن على اساس رغبة حقيقية".

يذكر ان الملك عبدالله كان دعا نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي المسؤولين العراقيين الى اجراء محادثات في الرياض تحت مظلة الجامعة العربية بعد عيد الاضحى لتجاوز مازق تشكيل الحكومة العراقية لكن العراقيين باستثناء علاوي رفضوا هذه الفكرة.

بدوره، قال خبير في علاقات العراق الخارجية ان "بغداد تسعى الى الانفتاح على الرياض بعد موافقة المالكي على مشروع سياسي يعيد بعض التوازن الى العلاقات الداخلية (...) لكن الامور تبقى رهنا بنجاح هذه التجربة".

واضاف رافضا الكشف عن اسمه ان "ابتعاد العرب وخصوصا السعودية خلال الاعوام المنصرمة ترك فراغا قامت ايران بملئه، ما ادى الى انقلاب في ميزان القوى".

وختم قائلا "يبدو ان الجميع ينتظر المحادثات بين طهران والغرب حول النووي لمعرفة الاتجاه الصحيح من اجل مقاربة مفهوم جديد للعلاقات".

عمار كريم
الاحد 16 يناير 2011