نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


كوبا تبدأ الافراج عن مجموعة من السجناء السياسيين وكاسترو يظهر علنا لأول مرة منذ أشهر




هافانا - ايزابيل سانشيز - بدأت السلطات الكوبية السبت الافراج عن مجموعة اولى من 17 سجينا سياسيا من المقرر ان يغادروا مع عائلاتهم الى اسبانيا، في اطار اتفاق ينص على الافراج تدريجيا عن 52 سجينا سياسيا، كما اكد لوكالة فرانس برس اقارب المفرج عنهم وتزامنا مع هذا الاعلان المثير الذي يوحي بانفتاح جزئي في كوبا قام الزعيم الكوبي فيدل كاسترو بزيارة مفاجئة الى معهد علمي في هافانا، في اول ظهور علني له منذ كانون الاول/ديسمبر حين ذهب للقاء الرؤساء الذين زاروا كوبا، وذلك بحسب صور نشرها السبت موقع كوبي رسمي.
وظهر كاسترو (83 عاما) مرتديا سروال رياضة باللونين الابيض والازرق وهو يزور المعهد الوطني للبحوث العلمية بمناسبة الذكرى ال45 لتأسيسه، وذلك بحسب الصور التي التقطها نجله المصور اليكس كاسترو، ونشرها موقع "كوبا ديبايت.كو" الرسمي، في تغطية لهذه الزيارة النادرة منذ اربع سنوات.وبدا في الصور الرئيس الكوبي السابق هزيلا ولكن بصحة جيدة ويتحدث مع موظفي المعهد. وعلق الموقع على هذه الصور بالقول "بالطبع عندما ذاع الخبر بان فيدل هنا تجمع الموظفون لتحيته بعفوية وشغف، فرد فيدل بعبارات الامتنان".


فيدل كاسترو
فيدل كاسترو
وعلى صعيد اطلاق السجناء السياسيين اجرى المعارض خوسيه لويس غارسيا بانيكي، وهو طبيب في الخامسة والاربعين من العمر، اتصالا هاتفيا باسرته لابلاغها بانه غادر سجن لاس توناس (وسط) ونقل الى مكان مجهول بالنسبة اليه في هافانا، كما اعلن ابن عمه راوول سميث لفرانس برس، موضحا ان "حافلة حكومية وصلت واصطحبت العائلة التي ستذهب معه الى اسبانيا".
كذلك ابلغت السلطات زوجتي سجينين آخرين هما بابلو باشيكو ولويس ميلان بان زوجيهما نقلا بدورهما الى العاصمة هافانا.

وقالت ليساندرا لافيتا زوجة ميلان ان زوجها "اصبح في هافانا، لقد اخرجوه من السجن، قالوا لي انه لم يعد في سانتياغو دي كوبا (شرق) ولكن حتى الساعة لم يأت احد لاصطحاب العائلة".
واكدت مصادر مطلعة على الملف لوكالة فرانس برس انه من المحتمل ان تغادر طليعة السجناء المفرج عنهم الى اسبانيا مع عائلاتهم مطلع الاسبوع المقبل.

ويتعذر الحصول على تأكيد من جانب السلطات لهذه المعلومات، كون الحكومة ترفض التعاطي مع الصحافة بشأن هذا الملف.
وكانت الكنيسة الكاثوليكية الكوبية، التي تتوسط مع السلطات للافراج عن هؤلاء المعتقلين، اعلنت في بيان اصدرته في وقت سابق من السبت انه سيتم قريبا الافراج عن 17 سجينا سياسيا سيرحلون مع عائلاتهم الى اسبانيا. وقال متحدث باسم الكنيسة انه لا يعود الى الاخيرة الاعلان عن موعد الافراج عن هؤلاء.

وبحسب اتفاقها مع الكنيسة فان السلطات الكوبية ستفرج خلال مهلة اقصاها اربعة اشهر عن 52 سجينا سياسيا، هم من بقي في السجن ممن اعتقلوا في آذار/مارس 2003 خلال موجة القمع التي نفذتها السلطات آنذاك.
وقرار الافراج عن هؤلاء المعتقلين الذي اخذه الرئيس راوول كاسترو اثر وساطة غير مسبوقة من جانب الكنيسة الكاثوليكية الكوبية، تم الاعلان عنه الاربعاء خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الى هافانا. وقد لقي هذا القرار ترحيبا من جانب كل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وتطالب الولايات المتحدة باجراء اصلاحات ديموقراطية في كوبا، البلد الوحيد في القارة الاميركية الذي يقوم على نظام الحزب الواحد، وذلك مقابل رفع الحظر الاقتصادي والمالي الذي تفرضه منذ 48 عاما على الجزيرة الشيوعية.
وكان موراتينوس، الذي اجتمع مع نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون بعد زيارته الى هافانا، اكد ان بلاده مستعدة لاستقبال المعتقلين ال52 الذين سيفرج عنهم "اذا كانت تلك رغبتهم" بمغادرة الجزيرة.

وغداة الاعلان عن عزم السلطات على الافراج عن 52 معتقلا، انهى المعارض غيليرمو فاريناس (48 عاما) اضرابا عن الطعام استمر 135 يوما من اجل الافراج عن 26 معتقلا سياسيا مريضا. وكان هذا المعارض لا يزال السبت في مستشفى سانتا كلارا (وسط) وحاله خطرة.
وعند اكتمال عملية الافراج عن هذه المجموعة المؤلفة من 52 سجينا سياسيا، لن يبقى في السجون الكوبية الا حوالى 100 معتقل سياسي.

وهي اكبر عملية افراج عن سجناء سياسيين في عهد راوول كاسترو الذي خلف شقيقه فيدل في رئاسة البلاد قبل اربعة اعوام. وكان فيدل كاسترو افرج عن حوالى 100 معتقل سياسي اثر الزيارة التاريخية التي قام بها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الى كوبا في 1998.
ويرغب عدد من السجناء المرضى بالذهاب الى اسبانيا لتلقي العلاج، والعودة فورا الى بلدهم، بحسب ما اكد اليساردو سانشيز رئيس اللجنة الكوبية لحقوق الانسان، وهي منظمة غير مرخص لها ولكن السلطات تغض النظر عنها.

وعودة الى الظهور العلني لفيدل كاسترو فقد قالت روزا بايس، وهي مدونة الكترونية كوبية موالية للثورة نشرت على مدونتها ايضا الصور ووزعتها عبر الهاتف النقال ايضا، "لقد تشرفنا بقيام فيدل كاسترو بزيارة مفاجئة الى المعهد وقلنا له مع السلامة عندما غادر (...) انه نحيف ولكنه يبدو بصحة جيدة، وبحسب مديرنا فان عقله سليم تماما".


والتقى كاسترو خلال زيارته الى هذا المعهد المتخصص في الابحاث الطبية الحيوية، مدير المركز الدكتور كارلوس غوتييريز وثلاثة مسؤولين آخرين عن المركز الواقع في ضاحية هافانا، كما اوضح موقع "كوبا ديبايت".

وكان مؤسس الثورة الكوبية في 1959 عمد في تموز/يوليو 2006 الى تسليم الرئاسة الى شقيقه راوول اثر اصابته بمرض خطير. ورغم تخليه عن الرئاسة الا انه لا يزال رسميا الامين العام الاول للحزب الشيوعي وهو يلتقي في هافانا، حيث يمضي فترة تقاعده، شخصيات صديقة له من وقت لآخر.
كما ينشر فيدل كاسترو في الصحافة المحلية "خواطر" عن الاوضاع الراهنة.


ايزابيل سانشيز
الاحد 11 يوليوز 2010