نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


لم يعد بإمكان الحكام العرب الاستمرار ولا إقناع الشعوب بأدواتهم البالية




دمشق - بافيل دافيدوف - يعيش العالم العربي مرحلة من التغييرات الجذرية، إذ لم يعد بإمكان أي رئيس أو زعيم أو عاهل أن يحكم شعبه بأساليب قديمة، وهم الآن يبحثون عن كيفية البقاء في السلطة مع تلبية مطالب الشعب صرح بذلك المحلل السياسي السوري ومدير مركز أبحاث "الصين وآسيا" محمد خير الوادي.


شعوب الشرق الاوسط اصبح لها كلمة وقرار
شعوب الشرق الاوسط اصبح لها كلمة وقرار
ويرى المراقبون أن الاضطرابات في درعا هي إشارة هامة لنظام الرئيس بشار الأسد وعن ذلك قال خير الوادي إن "المواطنين ليسوا ضد الرئيس، وهو لم يفقد ثقة الشعب، بل يحظى باحترامه وتعاطفه. لا تهدف الاحتجاجات إلى إسقاط الرئيس الحاكم، بل يطاب المشاركون فيها بحريات ديمقراطية والقضاء على الفساد".

وتستفيد السلطات من أنه لا يريد أحد في سورية اضطرابات داخلية أو حربا. يدعم الشعب السياسة الخارجية للرئيس بشار الأسد، ولكنه ينتظر "إصلاحات داخلية حقيقية"، بما فيها إلغاء قانون الطوارئ المفروض منذ عام 1963.

وأضاف خير الوادي: "من الصعب أن تقنع أحدا اليوم بضرورة إرجاء حل كل المسائل الداخلية بسبب الصراع مع إسرائيل"، وهو على قناعة بأن الإصلاحات الديمقراطية هي الطريق الصحيح الوحيد. لن يأتي استخدام القوة بثمار. هناك وقت للإصلاحات. وفي حالة ضياعه قد تتطور الأحداث طبقا للسيناريو الأسوأ، حيث سيتدخل الغرب فيها أسرع مما كان في ليبيا.

وتابع قائلا: "تهتم الولايات المتحدة بذلك، إذ أنها غاضبة من سياسية دمشق المناهضة لها ولإسرائيل. وإذا كان الغرب احتاج إلى شهر ونصف الشهر لبدء عملية عسكرية في ليبيا، فهنا أسبوعان سيكفيان لتبني القرار اللازم. وعلى السلطات إدراك ذلك".

وإذا اجتاحت الاضطرابات سورية، فلن يقل تأثير الأحداث في هذا البلد العربي الحيوي على مصير المنطقة عن تأثير التغييرات في مصر. وتعد دمشق على مدى الثلاثة عقود الماضية أقرب حليف عربي لإيران وتدعم حركة "حزب الله" والفصائل الفلسطينية المعادية لإسرائيل. وسينعكس تغيير هذا المسار بشكل جوهري على توزيع القوى في الشرق الأوسط، بحسب خير الوادي.

بافيل دافيدوف - وكالة نوفوستي
الاربعاء 23 مارس 2011