نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


لوازم مساجد وألعاب أطفال يحملها الأمريكيون في آلياتهم العسكرية لكسب قلوب الافغان




قندهار - باتريك باز - يضع الجنود الافغان وجنود الكتيبة الاميركية 101 المجوقلة في آلياتهم العسكرية سجادتان كبيرتان ومكبرات صوت ودقيقا واقلاما ودفاتر واقلام تلوين والعاب، انها عدتهم في معركة كسب قلوب الافغان!.


يتهافت الأطفال الأفغان على الجنود الأمريكيين لتلقي الهدايا
يتهافت الأطفال الأفغان على الجنود الأمريكيين لتلقي الهدايا
ويقول الكابتن جيمس توماسون "لدينا لوازم لتأهيل المساجد والعاب للاطفال. علينا ان نكسب ثقتهم".

وجهة الموكب هي سيدون كالاشيه، قرية صغيرة لا يزيد عدد سكانها عن 70 شخصا وتقع غرب نولين، الموقع القتالي للفرقة الفا في ولاية قندهار معقل حركة طالبان في جنوب افغانستان.

وبوصول الموكب الى القرية يتهافت اطفالها على الجنود، ايديهم الصغيرة مفتوحة واكفهم منبسطة تطلب الشوكولاته والاقلام الملونة.

والاكثر جرأة يصعد الى عربة نقل بضائع يستخدمها الجنود الاميركيون.

وفي جو احتفالي يأخذ الكولونيل توماسون، الذي لولا زيه العسكري لظننته قائد فرقة كشفية في مخيم صيفي، الاطفال في جولة قصيرة على متن عربته ذهابا وايابا.

وبينما تبدأ عملية التوزيع، يتحادث الضابط مع رجال القرية الذين تجمعوا قرب مسجد القرية.

ويقول الاكبر سنا بينهم ويتولى مترجم في الجيش ترجمة كلامه "لا طالبان هنا والامن جيد".

ويعلق الضابط الاميركي "عناصر طالبان افسدوا النفوس، القرية باسرها تتصرف على هذا النحو. انهم يكررون نفس الكلمات. انهم يخافون على حياتهم".

وبينما يتولى جنوده حراسة مداخل القرية، يبدو اللفتنانت في الجيش الافغاني جشميد اكثر الفة مع السكان.

ويقول الضابط الافغاني "نحن قادرون على رؤية السكان ومعرفة من من بينهم ينتمي الى حركة طالبان. هذا بلدنا ونحن نرى امورا لا يراها الاميركيون".

ولكن الكابتن توماسون يؤمن بمقولة "خذوا اسرارهم من صغارهم"، فبالنسبة اليه الحقيقة تخرج من افواه الاطفال. وفي هذا يقول "نحن نأخذ الاطفال جانبا ونتحدث اليهم واحدا تلو الآخر".

ويضيف "احد الاطفال وافق على التكلم فسألته ما اذا كان عناصر طالبان يأتون ويهددون القرويين، فاجابني نعم، لديهم اسلحة وانا خائف".

وبدوره يقول الليفتنانت كولونيل ديفيد فلين "اكثرية السكان مرتاعة من طالبان او تكتفي بالنظر الينا. مجموعة صغيرة منهم ملت الاضطرابات التي يتسبب بها عناصر طالبان ومجموعة اخرى لا تحبنا على الاطلاق ولا تثق بنا".

ويضيف "انها معركة قاسية، معركة صعبة، نحن نحاول كسب قلوب السكان".

وفي مكان غير بعيد يقف ضابط في الاستخبارات العسكرية الاميركية لا يرتدي اي اشارة تميزه عن باقي الجنود الاميركيين ويعرف عن نفسه باسم ريك، ويروح يتحدث مع مجموعة من اربعة رجال.

ويقول الاكبر سنا بينهم "لا نريدكم ولا نريد طالبان".

ويجيبه ضابط الاستخبارات بواسطة مترجم "سنرحل عندما ترحل حركة طالبان، نحن نريد تحسين الوضع الامني".

ويرد العجوز بلحيته البيضاء المرخية منذ زمن طويل "كل شيء يتوقف على الله وليس عليكم".

ويطرق الضابط مفكرا ثم يقول "ربما هي ارادة الله ان اكون هنا. انا اصلي لله كل صباح تماما كما تفعل انت".

باتريك باز
الاربعاء 15 سبتمبر 2010