نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


مؤرخون ومعماريون واستثمارت ضخمة من أجل إعادة الحياة لفندق السلام في شنغهاي




شنغهاي - كان قبلة شانغهاي في الثلاثينيات وها هو يستعيد مجده السابق بفضل الجهود التي يبذلها معماريون ومؤرخون فضلا عن استثمارات ضخمة خصصت له حتى يكون "فندق السلام" بأبهى حلة قبل اشهر على موعد افتتاح المعرض العالمي


مؤرخون ومعماريون واستثمارت ضخمة من أجل إعادة الحياة لفندق السلام في شنغهاي
هذا الفندق المشيد على طراز "ار ديكو" والواقع في جادة بوند الشهيرة في مدينة شانغهاي التي تمتد على ضفة نهر هوانغبو، نزل فيه تشارلي شابلن ونويل كوارد الذي وضع فيه اللمسات الاخيرة على مسرحيته "برايفيت لايفز"، فضلا عن ضيوف ومدعوين الى السهرات الفخمة التي كان فيكتور ساسون مالك الفندق ينظمها.
الا ان الحرب والثورة وسلسلة عمليات ترميم ادت الى تراجع بريقه. ولم يعد فندق "كاثاي" (الاسم السابق لفندق السلام) احد افخم فنادق الشرق، على ما كان عليه.
ويجهد فريق كامل راهنا من اجل انجاز عملية الترميم التي تقدر كلفتها ب500 الف مليون يوان (50 مليون يورو) قبل استضافة المعرض العالمي للعام 2010 الذي يفتتح في ايار/مايو.
وقال ايان كار من شركة "هيرش بيدنير اسوشييتس" التي قامت بالعديد من اعمال الترميم الراقية مثل فندق "سافوي" في لندن "اعتقدنا انه سيكون مشروعا سهلا الا ان الامر لم يكن على هذا النحو".
واضاف "لم يكن لدينا وسيلة لمعرفة ما هو اصلي، ما هو غير اصلي ولا في اي وقت تم تغيير هذه الامور".
وقد ولت ايام فندق "كاثاي" الجميلة في آب/اغسطس من العام 1937 في اعقاب انفجار قنبلتين يابانيتين عند مدخله.
واقفل الفندق ابوابه في العام 1941 اثر اندلاع الحرب العالمية الثانية والحرب الاهلية ولم يعد فتحها الا في العام 1956 من اجل استقبال وفود سوفياتية، حينها اصبح اسمه "فندق السلام".
وبعد عشر سنوات كانت الثورة الثقافية وسارع موظفو الفندق الى بناء سقوف جديدة على عجل من اجل اخفاء الرموز العائدة للامبرارطورية التي كان الشيوعيون سيدمرونها لا محال.
وفي الثمانينيات ذهبت العديد من القطع الرخامية ضحية لعملية تجديد المبنى وتدريجا بيع اثاث الفندق الاصلي.
وبدأ فريق العمل بقيادة كار ب"تحقيق فعلي" من اجل "ايجاد خيط" يؤدي الى معرفة كيف كان المكان في الاصل. فاتصلوا بالمهندسين المعماريين العام 1929 بالمر وترنر وعثروا على عائلة ساسون في باهاماس، كما نشروا في صحف شانغهاي اعلانات لايجاد اشخاص قد يملكون معلومات بهذا الخصوص. الا انهم لم يتوصلوا الى شيء فعليا.
ويعتبر البعض ان ليس لهذا الامر اهمية تذكر في نهاية المطاف. اذ يقول لو جيانسونغ المتخصص في علم التراث في جامعة فودان في شنغهاي: "اختلفت اذواق الناس في ايامنا. لست اكيدا من ان السياح سيحبذون طراز العشرينيات".
اما وجهة نظر المؤرخ بيتر هيبارد فمختلفة تماما وقد ساهم في هذا المشروع من خلال العديد من الصور وقصاصات الصحف التي تعود الى تلك الحقبة فضلا عن فيلم ثمين.
ويكشف هيبارد ان "هذه المدينة في امكانها خداع الجميع اذ من الصعب التمييز بين ما هو مزيف او قديم او جديد فيها. هذا لغز تام".
وكانت مهمة فريق كار معقدة ايضا بسبب الحساسيات والمقاربات المختلفة من قبل الشركة الجديدة التي تدير الفندق "فيرمونت هوتيلز اند ريزورتس" ومالك الفندق مجموعة جينجيانغ التي تشرف عليها البلدية وسلطات حماية التراث.
يضاف الى شركة "تشاينا تيليكوم" التي رفضت التخلي عن مكاتبها في الطبقة الثانية واجبرت المرممين الى القيام بعمليات تحايل على هذا الواقع.
غير انه، وبفضل مخطط صمم في العشرينيات يأمل فريق العمل بأن تستعيد الغرف سعتها وانسجامها الاصلي، بعدما تعرضت الى العديد من التغيرات العشوائية ما ادى الى وضع غرف استحمام امام النوافذ.
الا ان ابرز ما في الفندق الجديد مع مصابيح "لاليك" والدرابزون البرونزي التي تم ترميمها، فيفترض ان يكون البهو الذي تعلوه قبة زجاجية اصبحت مقنعة على مر الزمن

أ ف ب
الاثنين 12 أكتوبر 2009