
ولا تزال الشابة الممشوقة القوام والبالغة من العمر 29 سنة تعيش في الحي نفسه في احد الابنية الانكليزية التصميم، وهي تقول "لم تكن اي منا سمعت بخطر الايدز طيلة السنوات السابقة، لكننا الان بتنا ندرك الامر ونعرف جميعا سبل الوقاية منه". في الواقع شومايلا هي احدى بائعات الهوى القليلات اللواتي يعين خطر الايدز وذلك بفضل منتدى الصحة الانجابية التابع لبرنامج تموله الامم المتحدة.
وافاد ميرزا اليم بايغ مدير المنتدى، بانه "حتى الان تم توزيع مئات الالاف من الواقيات الذكرية في السنتين الاخيرتين لحماية بائعات الهوى من انتقال العدوى القاتلة اليهن".
وتضم كراتشي اكبر المدن في باكستان واكبر المدن الاسلامية في العالم، اكثر من مئة الف بائعة هوى بحسب البيانات التي جمعتها جمعية "باكستان سوسايتي" الخيرية.
واوضح رئيس الجمعية سليم عزام لوكالة فرانس برس ان هذا العدد يساوي "20% من عدد سكان المدينة، تليها مدينة لاهور مع 75 الف بائعة هوى".
قد تكون ممارسة الدعارة غير شرعية في باكستان لكن الازمات الاقتصادية واتساع رقعة الفقر في البلاد دفعت بالنساء والرجال الى هذا الطريق من اجل تلبية حاجاتهم في ظل غلاء المعيشة المتزايد.
وفي احد المنازل الاخرى من المدينة تعمل شاهينة (38 سنة) بائعة هوى ايضا في منزلها علما انها تملك مهارات اخرى وتعمل في مجال الطب والخدمات الصحية الا انها نادرا ما تجد وظيفة ثابتة.
وقالت شاهينة لوكالة فرانس برس وهي تغطي وجهها "اخترت هذا العمل الى جانب عملي الاساسي".
اما عن سبب تخفيها وعدم الرغبة في الكشف عن هويتها فاجابت "لدي اشقاء وانسباء لا يعرفون شيئا عن مهنتي الثانية، ولا اريد ان اكشف عن هويتي لكي لا اتسبب لهم بالاحراج". واضافت "اريد ان اضمن استمراريتي ولا احد من اقربائي قادر على دعمي ماديا فالجميع يواجه صعوبات". وافاد عزام بان اكثر من 60% من بائعات الهوى في باكستان يعملن في منازلهن او يلتقين الزبائن في الشارع فيما تعمل نخبة منهن في الشقق الفخمة في خدمة الاثرياء.
واشار تقرير هذا العام حول فيروس نقص المناعة المكتسبة الى ان نسبة انتشار الفيروس مستقرة في آسيا بشكل عام الا انها تسجل ارتفاعا في بعض الدول كبنغلادش وباكستان.
وبينت احصاءات نشرت ضمن التقرير ان 60% من بائعات الهوى و45% من زبائنهن لا يعرفون ان الواقي الذكري يقي من الاصابة بالايدز. وحتى بين الذين يعرفون ذلك قلة منهم تستخدمه.
وناسرين ايضا تعمل في شارع نابير وتقول ان "عدد الرجال الذين يوافقون على استخدام الواقي الذكري قليل جدا في حين لا يتوفر الحاجب الانثوي الذي يعتبر اكثر فعالية في هذه الحالة".
من جهتها تقول افشان (29 ستة) التي تبحث عن زبائنها في شوارع المدينة المزدحمة "لا يمكنني التنقل وبحوزتي واقيات ذكرية فيمكن للشرطة ان تعترضني في اي وقت ولا شك في انها ستوقفني ان عثرت عليها معي".
واشار احصاء اجراه مؤخرا البرنامج الوطني للحد من فيروس الايدز، الذي تديره الدولة، ان 18% من بائعات الهوى فقط في العام 2006 افدن بانهن يستخدمن الواقي الذكري اثناء عملهن.
وقدر تقرير الامم المتحدة عدد المصابين بالفيروس في باكستان بنحو 96 الفا اي 0,1% من السكان، فيما اكدت الدولة ان عدد المصابين لا يتعدى الخمسة الاف.
واشار البرنامج ايضا الى ان الفيروس ينتشر بسرعة بين المجموعات الاكثر عرضة كمدمني المخدرات الذين غالبا ما يستخدمون حقنا ملوثة ما يهدد بارتفاع انتشار الفيروس بين بائعات الهوى ايضا.
وكانت السلطات اكدت في العام 2006 ان نسبة المصابات بالفيروس من بائعات الهوى لا تتعدى 0,02% فيما تقول الهيئات المستقلة ان هذه النسبة اعلى بكثير، فقد اكد عزام مثلا ان هذه النسبة "لا تقل عن 15% بالتأكيد".
واضاف عزام ان بائعات الهوى "تحت رحمة الزبائن الذين غالبا ما يرفضون استخدام الواقي الذكري".
وتابع "هذه الممارسة ممنوعة في باكستان الا انه ليس هناك من اطار قانوني يعالجها، ومن الضروري بالتالي مواجهتها من ناحية انسانية". اما بايغ فقال انه اكتشف ان احدى بائعات الهوى تحمل الفيروس منذ بضعة اشهر وحاول مساعدتها بتوفير العلاج وتأمين وظيفة لها لكنها غادرت العمل بعد الاحراج الذي تعرضت له من زملائها.
وقال بايغ "لقد اختفت الان ولا احد يعرف اين هي او ماذا تفعل".
وافاد ميرزا اليم بايغ مدير المنتدى، بانه "حتى الان تم توزيع مئات الالاف من الواقيات الذكرية في السنتين الاخيرتين لحماية بائعات الهوى من انتقال العدوى القاتلة اليهن".
وتضم كراتشي اكبر المدن في باكستان واكبر المدن الاسلامية في العالم، اكثر من مئة الف بائعة هوى بحسب البيانات التي جمعتها جمعية "باكستان سوسايتي" الخيرية.
واوضح رئيس الجمعية سليم عزام لوكالة فرانس برس ان هذا العدد يساوي "20% من عدد سكان المدينة، تليها مدينة لاهور مع 75 الف بائعة هوى".
قد تكون ممارسة الدعارة غير شرعية في باكستان لكن الازمات الاقتصادية واتساع رقعة الفقر في البلاد دفعت بالنساء والرجال الى هذا الطريق من اجل تلبية حاجاتهم في ظل غلاء المعيشة المتزايد.
وفي احد المنازل الاخرى من المدينة تعمل شاهينة (38 سنة) بائعة هوى ايضا في منزلها علما انها تملك مهارات اخرى وتعمل في مجال الطب والخدمات الصحية الا انها نادرا ما تجد وظيفة ثابتة.
وقالت شاهينة لوكالة فرانس برس وهي تغطي وجهها "اخترت هذا العمل الى جانب عملي الاساسي".
اما عن سبب تخفيها وعدم الرغبة في الكشف عن هويتها فاجابت "لدي اشقاء وانسباء لا يعرفون شيئا عن مهنتي الثانية، ولا اريد ان اكشف عن هويتي لكي لا اتسبب لهم بالاحراج". واضافت "اريد ان اضمن استمراريتي ولا احد من اقربائي قادر على دعمي ماديا فالجميع يواجه صعوبات". وافاد عزام بان اكثر من 60% من بائعات الهوى في باكستان يعملن في منازلهن او يلتقين الزبائن في الشارع فيما تعمل نخبة منهن في الشقق الفخمة في خدمة الاثرياء.
واشار تقرير هذا العام حول فيروس نقص المناعة المكتسبة الى ان نسبة انتشار الفيروس مستقرة في آسيا بشكل عام الا انها تسجل ارتفاعا في بعض الدول كبنغلادش وباكستان.
وبينت احصاءات نشرت ضمن التقرير ان 60% من بائعات الهوى و45% من زبائنهن لا يعرفون ان الواقي الذكري يقي من الاصابة بالايدز. وحتى بين الذين يعرفون ذلك قلة منهم تستخدمه.
وناسرين ايضا تعمل في شارع نابير وتقول ان "عدد الرجال الذين يوافقون على استخدام الواقي الذكري قليل جدا في حين لا يتوفر الحاجب الانثوي الذي يعتبر اكثر فعالية في هذه الحالة".
من جهتها تقول افشان (29 ستة) التي تبحث عن زبائنها في شوارع المدينة المزدحمة "لا يمكنني التنقل وبحوزتي واقيات ذكرية فيمكن للشرطة ان تعترضني في اي وقت ولا شك في انها ستوقفني ان عثرت عليها معي".
واشار احصاء اجراه مؤخرا البرنامج الوطني للحد من فيروس الايدز، الذي تديره الدولة، ان 18% من بائعات الهوى فقط في العام 2006 افدن بانهن يستخدمن الواقي الذكري اثناء عملهن.
وقدر تقرير الامم المتحدة عدد المصابين بالفيروس في باكستان بنحو 96 الفا اي 0,1% من السكان، فيما اكدت الدولة ان عدد المصابين لا يتعدى الخمسة الاف.
واشار البرنامج ايضا الى ان الفيروس ينتشر بسرعة بين المجموعات الاكثر عرضة كمدمني المخدرات الذين غالبا ما يستخدمون حقنا ملوثة ما يهدد بارتفاع انتشار الفيروس بين بائعات الهوى ايضا.
وكانت السلطات اكدت في العام 2006 ان نسبة المصابات بالفيروس من بائعات الهوى لا تتعدى 0,02% فيما تقول الهيئات المستقلة ان هذه النسبة اعلى بكثير، فقد اكد عزام مثلا ان هذه النسبة "لا تقل عن 15% بالتأكيد".
واضاف عزام ان بائعات الهوى "تحت رحمة الزبائن الذين غالبا ما يرفضون استخدام الواقي الذكري".
وتابع "هذه الممارسة ممنوعة في باكستان الا انه ليس هناك من اطار قانوني يعالجها، ومن الضروري بالتالي مواجهتها من ناحية انسانية". اما بايغ فقال انه اكتشف ان احدى بائعات الهوى تحمل الفيروس منذ بضعة اشهر وحاول مساعدتها بتوفير العلاج وتأمين وظيفة لها لكنها غادرت العمل بعد الاحراج الذي تعرضت له من زملائها.
وقال بايغ "لقد اختفت الان ولا احد يعرف اين هي او ماذا تفعل".