نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


مصصمة حانات ومراقص تصمم مسجدا بلمسات نسائية في استانبول




يضع العمال في تركيا هذه الأيام اللمسات الأخيرة على أحدث مساجد استانبول، مسجد "ساكرين" والذي يمتاز أنه أول مسجد تصممه امرأة في البلاد، كما أن النساء تشارك في بنائه على مستوى اليد العاملة في ظاهرة قد تكون الأولى من نوعها في التاريخ


مصصمة حانات ومراقص تصمم مسجدا بلمسات نسائية في استانبول
وتقف خلف التصميم المهندسة زينب فاضل أوغلو، التي اكتسبت شهرتها العالمية من تقديم تصاميم رائعة لحانات وملاه ليلية وفنادق حول العالم، في حين أعرب مفتي أستانبول عن سروره حيال مسار بناء المسجد، متمنياً رؤية المزيد من الجوامع التي تحظى بـ"لمسة نسائية" على حد تعبيره.
وقالت فاضل أوغلو إنها ترغب من خلال تصميمها لمسجد "ساكرين" إحياء التقاليد العثمانية القديمة.
وتشرح قائلة: "في السابق كانت حقبة الدولة العثمانية تشهد بناء مساجد جميلة بطرز معمارية راقية، أما اليوم فالمساجد تبنى بسرعة وحسب الحاجة، دون اهتمام كثير بالتصاميم والتفاصيل."
والبارز أن الكثير ممن يعمل مع فاضل أوغلو في المشروع يدخلون المساجد للمرة الأولى في حياتهم، إذ أنهم معتادون على تصميم الملاهي الليلية والحانات والفنادق.
ويشكل بناء هذا المسجد ظاهرة فريدة في تركيا، ليس لكون المهندسة الأساسية التي تقف خلفه امرأة فحسب، بل لأنها تنتمي إلى التيار العلماني في المجتمع.
فقد عملت فاضل أوغلو على تصميم ملاه وحانات وصالات ديسكو وفنادق في تركيا وأبوظبي والدوحة ونيودلهي، وبينها حانة تمتلكها مع زوجها في أستانبول، وتقول المهندسة إن كونها مالكة حانة لا يحول دون كونها مسلمة أيضاً.
وتضيف: "ستصاب بالدهشة في تركيا عند تعرف أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يعيشون حياة عصرية يحملون القيم الدينية... النساء يتمتعن بالمساواة في ظل الإسلام، فلماذا لا يمكن لامرأة بالتالي أن تصمم مسجداً"
ولم تخف زينب حقيقة أنها رغبت من خلال التصميم الداخلي للمسجد بمنح النساء فرصة التمتع بالهندسة المعمارية والإطلالة على قلب المسجد بصورة أفضل من خلال تخصيص شرفات عالية لهن عوض حصرهن في حيز ضيق في آخر المسجد.
وتقول في هذا الإطار: "لقد رأيت بعض المساجد التي أجبرت فيها النساء على الصلاة في أماكن ضيقة مكتظة وكأنهن غير مرغوب بهن في المسجد، وأنا لا أظن أن هذا الأمر صحيح في الإسلام."
وأظهرت المؤسسة الدينية التركية بدورها سرورها حيال مسار المشروع مع فاضل أوغلو، حيث قال مصطفى كاغريسي، مفتي أستانبول: "أتمنى أن يتمكن الناس في المستقبل من رؤية المزيد من المساجد التي تتمتع بلمسة نسائية، وهذا المسجد هو بداية حقبة جديدة من تصميم أماكن العبادة

وكالات - سي ان ان
السبت 11 يوليوز 2009