نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


منظمة اوكسفام تخشى أن يبدد التغير المناخي جهود 50عاما من مكافحة الفقر




باريس - تعرب منظمة اوكسفام الانسانية غير الحكومية عن خشيتها من ان يؤدي التغير المناخي الى تبديد الجهود التي بذلت لمكافحة الفقر على مدى خمسين عاما وقالت المنظمة ان "الكلفة الحقيقية للتغير المناخي لا تقاس بالدولارات وانما بحياة الملايين، لا بل المليارات من البشر"، داعية الدول الصناعية الى القيام فورا بخفض انبعاثاتها من الغازات المسببة لارتفاع حرارة الارض بنسبة 40% على الاقل، بحلول 2020.


منظمة اوكسفام  تخشى أن يبدد التغير المناخي  جهود 50عاما من مكافحة الفقر
وسيكون المناخ حاضرا على جدول اعمال القمة التي تشارك فيها الولايات المتحدة وكندا وروسيا واليابان وفرنسا والمانيا وبريطانيا وايطاليا ابتداء من الاربعاء قبل خمسة اشهر من التوصل المحتمل لمعاهدة جديدة يفترض ان تسهم في وقف الارتفاع الحراري في كانون الاول/ديسمبر في كوبنهاغن.
وتؤكد اوكسفام ان التقرير الذي يحمل عنوان "الكلفة البشرية للتغير المناخي" استند الى الاستنتاجات التي توصل اليها 2500 من العلماء الدوليين الذين اجتمعوا في اذار/مارس في الدنمارك. كما قامت المنظمة بمقارنة توقعات هؤلاء العلماء مع الدراسات التي وضعتها هيئات الامم المتحدة للزراعة واللاجئين والصحة، والتقارير التي حصلت عليها من نحو مائة بلد تنشط فيها.
وقالت المنظمة ان دول الجنوب ستعاني بصورة كبيرة من الاثار المترتبة على التصحر والفيضانات والظواهر المناخية القصوى المرافقة للتغير المناخي، وان الامر قد يتطور الى مشكلات امنية كبيرة.
ويتمثل عنصر القلق الرئيسي بالنسبة للمنظمة في "زيادة المجاعات" حيث يتوقع ان يؤثر ارتفاع الحرارة والظواهر الطبيعية المتطرفة بشكل خاص على بعض المحاصيل الاساسية مثل الذرة والأرز والتي يعتاش عليها الفقراء.
وعليه فإن ارتفاع معدل الحرارة بدرجة مئوية واحدة يؤدي الى تراجع محاصيل الأرز بنسبة 10%، وهي الزراعة التي يعتاش منها القسم الاكبر من سكان الارض.
ويفيد تقرير للبنك الاسيوي للتنمية ان انتاج الأرز في الفيليبين يمكن ان يتراجع بنحو 50 الى 70% بحلول العام 2020.
اما الذرة، وهي المحصول الاساسي الذي يعتاش منه نحو 250 مليونا من سكان شرق افريقيا، والمكون الرئيسي في علف الماشية في العالم، فقد يتراجع بنسبة 15% على الاقل بحلول العام 2020 في قسم كبير من البلدان الافريقية جنوب الصحراء وفي الهند. ويمكن ان تصل خسائر المحاصيل الى قرابة ملياري دولار في السنة في افريقيا.
وتذكر منظمة اوكسفام بانه في صيف 2003 الذي بلغت فيه الحرارة مستوى قياسيا في اوروبا الغربية - اكثر بست درجات مئوية فوق المعدل الطبيعي - تراجع الانتاج بنسبة 20% في فرنسا، وبلغ التراجع 36% في بعض مناطق ايطاليا.
اما القمح، فيتوقع ان يستفيد من ارتفاع الحرارة في شمال اوروبا وكندا، في حين سيتراجع الانتاج في سهول الغانج الهندية باكثر من 50% بحلول 2050 مما يهدد الامن الغذائي لنحو 200 مليون شخص. وتنتج سهول الغانج حوالي 15% من الانتاج العالمي من القمح.
ويترافق التغير المناخي مع زيادة الامراض الاستوائية التي تنتقل عبر المياه والحشرات، والتي يتوقع ان تهدد لاول مرة مئات الملايين من الاشخاص الذين لم يسبق لهم ان واجهوا مثل هذه الامراض من قبل.
وكتبت البروفسور ديانا ليفرمان من جامعة اوكسفورد في مقدمة التقرير "ان لم نتحرك فورا، قد ترتفع حرارة الارض بمعدل 4 درجات مئوية مع كل ما يترتب على ذلك من تبعات اجتماعية وبيئية مدمرة".
وينتظر ان تتفق مجموعة الثماني بشأن اعتبار زيادة من درجتين مئويتين (مقارنة مع فترة ما قبل التصنيع) العتبة او الحد الاقصى الذي يفترض عدم تجاوزه لارتفاع حرارة الكوكب. ولكن حرارة الارض ارتفعت بمعدل درجة واحدة خلال قرابة قرن

أ ف ب
الاثنين 6 يوليوز 2009