نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


هجمات دموية تستهدف مواكب الشيعة في كربلاء موقعة 50 قتيلا وعشرات الجرحى في العراق




كربلاء - عبد الامير حنون - اوقعت هجمات انتحارية دامية استهدفت بغالبيتها المواكب الشيعية المتجهة الى كربلاء لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين ما لا يقل عن خمسين قتيلا وحوالى مئتي جريح


هجمات دموية تستهدف مواكب الشيعة في كربلاء موقعة 50 قتيلا وعشرات الجرحى في العراق
وقال رئيس مجلس محافظة كربلاء محمد حميد الموسوي لوكالة فرانس برس ان "ما لا يقل عن 45 شخصا قتلوا واصيب 150 آخرون بجروح في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين قرب كربلاء (110 كم جنوب بغداد)".

واوضح ان الهجوم الاول وقع في منطقة امام عون (10 كلم شمال كربلاء) فيما وقع الثاني بعد عشرين دقيقة على مسافة 15 كلم جنوب كربلاء التي تؤمها في هذه الايام المواكب الشيعية من مختلف ارجاء البلاد ،بدوره اكد مصدر امني في بغداد هذه الحصيلة واضافت مصادر امنية ان المصابين نقلوا الى خمسة مستشفيات.

واكد مصدر طبي في مستشفى الحسين العام لوكالة فرانس عدد القتلى مشيرا الى وجود "عشرين امراة واربعة اطفال بينهم، واربعين امراة وعشرة اطفال بين الجرحى".

واوضح ان "الهجوم في منطقة إمام عون ادى الى مقتل عشرين شخصا واصابة 25 اخرين بجروح فيما قتل 25 واصيب 75 اخرون بجروح في الهجوم الاخر.

واكد تلقي "اشلاء بشرية لضحايا لم تعرف هويتهم او عددهم" مرجحا احتمال ارتفاع الحصيلة النهائية وفور وقوع الانفجارين، منعت السلطات المحلية سير المركبات في كربلاء وضواحيها.

وبدأ ملايين الشيعة في جميع انحاء العراق بالتوجه سيرا الى كربلاء منذ ايام للمشاركة في الذكرى التي تصادف الثلاثاء المقبل.

وغالبا ما يتم استهداف المواكب الشيعية خلال احياء ذكرى عاشوراء والاربعين خصوصا، رغم انتشار عشرات الالاف من العناصر الامنية واتخاذ اجراءات مشددة لمنع اعمال العنف.

وتأتي هذه الهجمات بعد شهر على تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تزال حقائبها الامنية موضع خلافات مستعصية بين الاطراف السياسية الرئيسية المشاركة في العملية السياسية.

كما انها تظهر بشكل جلي الصعوبات التي تواجهها القوى الامنية في السيطرة على الاوضاع قبل اقل من عام على انسحاب نهائي متوقع للقوات الاميركية من البلاد.

الى ذلك، قتل اثنان من الشيعة واصيب 12 اخرون بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا مواكب حسينية في وقت سابق اليوم.

واكد مصدر في وزارة الداخلية "مقتل احد الزوار الشيعة واصابة تسعة اخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة عند علوة الرشيد (جنوب بغداد)".

وقال مصدر طبي في مستشفى بعقوبة العام ان انفجار عبوة ناسفة بموكب حسيني عند ناحية كنعان (جنوب شرق) ادى الى مقتل شخص واصابة ثلاثة بجروح.

واستهدف هجوم انتحاري مقر قيادة شرطة ديالى في بعقوبة في وقت سابق اليوم ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص بينهم شرطيان والصحافية وجدان اسعد الجبوري، وجرح 42 اخرين.

ووجدان من مواليد العام 1976، خريجة تربية رياضية من جامعة ديالى، وتعمل في صحيفة "العراق المستقل"، وفقا لمصدر في عائلتها.

والضحية متزوجة من سائق سيارة اجرة وام لاربعة ابناء، ثلاث بنات وصبي.

وكانت "وجدان غادرت العام 2006 منزلها في منطقة بهرز (جنوب بعقوبة) لان زوجها شيعي متوجهة الى بغداد"، بحسب المصدر.

وبدأت العمل كصحافية في العام ذاته خلال وجودها في بغداد.

من جهته، اكد يونس البياتي رئيس اتحاد الصحافيين في ديالى ان وجدان تعمل في صحيفة "العراق المستقل" نصف الشهرية مشيرا الى انها "تتولى تصوير الاخبار التي تقوم باعدادها".

ووقع الهجوم عند تقاطع طرق حيث مقر مجلس المحافظة، ويبعد مسافة مئتي متر عن مكان هجوم انتحاري بسيارة مفخخة اوقع 14 قتيلا من عناصر حماية المنشآت امس الاربعاء واصاب حوالى 120 اخرين بجروح وسط بعقوبة.

وفرضت قوات الامن حظرا على تجول السيارات في بعقوبة، وفقا لمصدر في الشرطة.

ومحافظة ديالى وكبرى مدنها بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، من المناطق المتوترة في العراق نظرا لتركيبتها السكانية المتعددة القوميات والطوائف.

ومنذ الثلاثاء، لقي 116 شخصا على الاقل مصرعهم في العراق غالبيتهم العظمى بهجمات انتحارية.

فقد قتل خمسون شخصا واصيب حوالى 150 اخرين بتفجير انتحاري بواسطة حزام ناسف استهدف متطوعين للشرطة في تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين.

كما قتل 16 شخصا على الاقل واصيب 135 آخرون بجروح في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفتا مقرا امنيا، وموكبا للشيعة في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد امس الاربعاء.

وهذه الاعتداءات هي الاكثر دموية منذ مجزرة كنيسة السريان في بغداد في 31 تشرين الاول/اكتوبر الماضي عندما لقي 46 مصليا بينهما كاهنان مصرعهم في هجوم تبناه تنظيم القاعدة، كما انها الاكبر منذ تشكيل الحكومة الجديدة في 21 كانون الاول/ديسمبر الماضي

عبد الامير حنون
الخميس 20 يناير 2011