الهام شاهين في لقطة من فيلم خلطة فوزية
ففي التفاصيل التي شغلت المهتمين في الايام الماضية انه وبعد انكشاف عدم وجود اي فيلم مصري ضمن الافلام التي رشحت لنيل جائزة افضل فيلم اجنبي، صدر بيانا عن إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي اوضح ان غياب مصر عائد الى عدم وصول طلب الترشيح من قبل الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما الى رئيس اللجنة التي تتولى ترشيح الفيلم الكاتب محمد سلماوي والذي يليه اجتماع اللجنة لترشيح الفيلم المناسب، واللافت كان تصريح سهير عبدالقادر التي تشغل منصب نائب رئيس مهرجان القاهرة بانها لا تعرف ما اذا كانت ادارة الاكاديمية المانحة للجائزة قد راسلت مصر بالفعل او انها لا تريد افلاما مصرية .
واكتفت ادارة المهرجان بارسال خطاب للاستفسار عن أسباب عدم وصول خطاب ترشيح الأوسكار لعام 2009، والامل بتدارك هذا الموقف في السنوات القادمة حرصاً من المهرجان على ترشيح فيلم مصري للأوسكار كل عام، علما أن اللجنة التي يرأسها الكاتب محمد سلماوي، تضم في عضويتها محمود يـاسين، ليلى علوي، محمود قابيل، إسعاد يونس، إيناس الدغيدي، د. سميرسيف، د. رفيق الصبان، أحمد صالح، ولويس جريس.
اكثر الغاضبين المحبطين من المسالة كانت الفنانة إلهام شاهين خصوصا وان اشادات كبيرة صبت في مصلحة فيلميها "خلطة فوزية" و"واحد صفر" الذين حصدا 15 جائزة دولية، واعتبرت أن السينمائيين أصبحوا لقطاء لا يجدون من يهتم بهم، لذا من حقها أن تغضب وتشعر بالقهر، وأوضحت إلهام: "هذا الكلام إن صح معناه أن هناك مخططا لاستبعاد الأفلام المصرية من المشاركة في الأوسكار في الوقت الذي نرى فيه المغرب تشارك في المهرجان، وأعتقد أن الموضوع يستحق التحقيق من وزارة الثقافة".
وياخذ على السينما المصرية حاليا التقوقع داخل التركة الغنية التي ورثها صناع السينما الحاليين عن المؤسسين وعم قدرتهم على اللحاق بالركب التكنولوجي، مما اضعف الوجود السينمائي المصري وابعده عن المنافسة العالمية مع ظهور عدة قواعد جديدة عالميا لحقت بالعصر الحديث واولها بوليوود، والضعف لم يكن خارجيا فقط بل اتى نتيجة الضعف الداخلي بدءا من الركاكة التي اضاعت جهد ستينات وسبعينات القرن الماضي، والركاكة ليست فقط بالنصوص بل حتى بالمفهوم الثقافي العام للافلام المنتجة حديثا التي غابت عنها الروح النقدية والاجتماعية او بمعنى اصح الثورية، مما ادى الى حالة استسلام لافلام الربح السريع او افلام السوق والتي كان اخرها على سبيل المثال فيلم امير البحار لمحمد هنيدي وفيلم احاسيس الذين تعرضا لموجة كبيرة من الانتقاد، بان الاول يعتمد على الفكاهة الرخيصة التي ينساها المتفرج بعيد خروجه من الصالة مباشرة، والثاني لانه اعتمد على الاثارة الجنسية الرخيصة من خلال المشاهد الساخنة والعري المبتذل الذي لا مبرر له اخراجيا .
ومهما كان السبب الاول او التاني، اي عدم ارسال الدعوة من الاساس او عدم وصولها وضياعها فلا ينبغي نفي حالة الاهمال الكبير والمسؤولية المترتبة على هذا الامر، خصوصا وان السينما المصرية من اعمدة السينما العربية ومؤسستها وعمرها اكثر من مائة عام، ويرى الكثيرون ان اللغط الحاصل يعود الى ان صناعة السينما لا تخضع لقوانين تنظيمية من قبل وزارة الثقافة، ويرى اخرون ان الحسابات الشخصية لعبت دورها مع اللجنة التي تختار الفيلم وجرى تناسي الاجتماع الذي كان من المفترض ان يعقد في وقت سابق من العام الماضي بالاضافة الى تقاعص المتابعة للترشيح اذ انه من المفترض عرض الفيلم في الصالات الاميركية قبل تقديمه للجائزة
وبراي بعض النقاد ان عدم وجود افلام جادة وجيدة هو وراء عدم اجتماع اللجنة وان حال السينما المصرية لا يسر احدا اطلاقا خصوصا وان ترشيحات السنوات الماضية لم تكن موفقة ابدا، ويعارضهم اخرون بحجة ان افلام كـ: "واحد صفر" و"إحكي ياشهرزاد" و"خلطة فوزية" و"عين شمس" و"عصافير النيل"، و"هليوبوليس" تعتبر من الافلام المستقلة الجيدة والصالحة للترشيح بالاضافة الى انتاج وزارة الثقافة"المسافر"، والجدير ذكره انه وبعد انتقال مسؤلية الاختيار من المركز الكاثوليكي الى اللجنة الحالية تم في السنوات الماضية اختيار عدة افلام منها: "الجزيرة " و"عمارة يعقوبيان " و"في شقة مصر الجديدة " لكنها للاسف لم تكن بمستوى يليق بالمنافسة العالمية.
والجدير بالذكر انه تم الاعلان عن انتقال 9 أفلام إلى الجولة الثانية من التصويت التي تسبق اختيار الأفلام المرشحة للفوز بجائزة أوسكار عن فئة 'أفضل فيلم أجنبي' في الحفل السنوي الـ82 الذي يقام في لوس أنجلس بالولايات المتحدة الامريكية في مارس المقبل، وبعدما تقدم 65 فيلماً أجنبياً عن هذه الفئة، وقع الخيارعلى 9 أفلام أجنبية سيتم التصويت عليها قبل الإعلان عن الأفلام المرشحة رسمياً للأوسكار.
والأفلام التسعة هي من الأرجنتين "إيل سيكريتو دي سوس أوجوس" وأستراليا "سامسون ودلايلا" (شمشون ودليلة) وبلغاريا "العالم كبير والخلاص يلوح حول الزاوية" وفرنسا "نبي" والمانيا "الشريط الأبيض" واسرائيل "عجمي" وكازاخستان "كيلين" وهولندا "الشتاء في زمن الحرب" وبيرو "حليب الألم"، ولكي يرشح الفيلم في هذا المهرجان يجب ان يكون الفيلم قد تم عرضه في صالات السينما في كاليفورنيا في السنة السابقة من 1 يناير إلى 31 ديسمبر ويجب ان يكون طول الفلم لايقل عن 40 دقيقة لكي يتنافس على جائزة الأفلام الطويلة والا فسوف يصنف كفيلم قصير ويجب كذلك ان يكون حجم الفلم الذي صور عليه العمل السينمائي اما 35 ملمتر أو 70 ملمتر.
واكتفت ادارة المهرجان بارسال خطاب للاستفسار عن أسباب عدم وصول خطاب ترشيح الأوسكار لعام 2009، والامل بتدارك هذا الموقف في السنوات القادمة حرصاً من المهرجان على ترشيح فيلم مصري للأوسكار كل عام، علما أن اللجنة التي يرأسها الكاتب محمد سلماوي، تضم في عضويتها محمود يـاسين، ليلى علوي، محمود قابيل، إسعاد يونس، إيناس الدغيدي، د. سميرسيف، د. رفيق الصبان، أحمد صالح، ولويس جريس.
اكثر الغاضبين المحبطين من المسالة كانت الفنانة إلهام شاهين خصوصا وان اشادات كبيرة صبت في مصلحة فيلميها "خلطة فوزية" و"واحد صفر" الذين حصدا 15 جائزة دولية، واعتبرت أن السينمائيين أصبحوا لقطاء لا يجدون من يهتم بهم، لذا من حقها أن تغضب وتشعر بالقهر، وأوضحت إلهام: "هذا الكلام إن صح معناه أن هناك مخططا لاستبعاد الأفلام المصرية من المشاركة في الأوسكار في الوقت الذي نرى فيه المغرب تشارك في المهرجان، وأعتقد أن الموضوع يستحق التحقيق من وزارة الثقافة".
وياخذ على السينما المصرية حاليا التقوقع داخل التركة الغنية التي ورثها صناع السينما الحاليين عن المؤسسين وعم قدرتهم على اللحاق بالركب التكنولوجي، مما اضعف الوجود السينمائي المصري وابعده عن المنافسة العالمية مع ظهور عدة قواعد جديدة عالميا لحقت بالعصر الحديث واولها بوليوود، والضعف لم يكن خارجيا فقط بل اتى نتيجة الضعف الداخلي بدءا من الركاكة التي اضاعت جهد ستينات وسبعينات القرن الماضي، والركاكة ليست فقط بالنصوص بل حتى بالمفهوم الثقافي العام للافلام المنتجة حديثا التي غابت عنها الروح النقدية والاجتماعية او بمعنى اصح الثورية، مما ادى الى حالة استسلام لافلام الربح السريع او افلام السوق والتي كان اخرها على سبيل المثال فيلم امير البحار لمحمد هنيدي وفيلم احاسيس الذين تعرضا لموجة كبيرة من الانتقاد، بان الاول يعتمد على الفكاهة الرخيصة التي ينساها المتفرج بعيد خروجه من الصالة مباشرة، والثاني لانه اعتمد على الاثارة الجنسية الرخيصة من خلال المشاهد الساخنة والعري المبتذل الذي لا مبرر له اخراجيا .
ومهما كان السبب الاول او التاني، اي عدم ارسال الدعوة من الاساس او عدم وصولها وضياعها فلا ينبغي نفي حالة الاهمال الكبير والمسؤولية المترتبة على هذا الامر، خصوصا وان السينما المصرية من اعمدة السينما العربية ومؤسستها وعمرها اكثر من مائة عام، ويرى الكثيرون ان اللغط الحاصل يعود الى ان صناعة السينما لا تخضع لقوانين تنظيمية من قبل وزارة الثقافة، ويرى اخرون ان الحسابات الشخصية لعبت دورها مع اللجنة التي تختار الفيلم وجرى تناسي الاجتماع الذي كان من المفترض ان يعقد في وقت سابق من العام الماضي بالاضافة الى تقاعص المتابعة للترشيح اذ انه من المفترض عرض الفيلم في الصالات الاميركية قبل تقديمه للجائزة
وبراي بعض النقاد ان عدم وجود افلام جادة وجيدة هو وراء عدم اجتماع اللجنة وان حال السينما المصرية لا يسر احدا اطلاقا خصوصا وان ترشيحات السنوات الماضية لم تكن موفقة ابدا، ويعارضهم اخرون بحجة ان افلام كـ: "واحد صفر" و"إحكي ياشهرزاد" و"خلطة فوزية" و"عين شمس" و"عصافير النيل"، و"هليوبوليس" تعتبر من الافلام المستقلة الجيدة والصالحة للترشيح بالاضافة الى انتاج وزارة الثقافة"المسافر"، والجدير ذكره انه وبعد انتقال مسؤلية الاختيار من المركز الكاثوليكي الى اللجنة الحالية تم في السنوات الماضية اختيار عدة افلام منها: "الجزيرة " و"عمارة يعقوبيان " و"في شقة مصر الجديدة " لكنها للاسف لم تكن بمستوى يليق بالمنافسة العالمية.
والجدير بالذكر انه تم الاعلان عن انتقال 9 أفلام إلى الجولة الثانية من التصويت التي تسبق اختيار الأفلام المرشحة للفوز بجائزة أوسكار عن فئة 'أفضل فيلم أجنبي' في الحفل السنوي الـ82 الذي يقام في لوس أنجلس بالولايات المتحدة الامريكية في مارس المقبل، وبعدما تقدم 65 فيلماً أجنبياً عن هذه الفئة، وقع الخيارعلى 9 أفلام أجنبية سيتم التصويت عليها قبل الإعلان عن الأفلام المرشحة رسمياً للأوسكار.
والأفلام التسعة هي من الأرجنتين "إيل سيكريتو دي سوس أوجوس" وأستراليا "سامسون ودلايلا" (شمشون ودليلة) وبلغاريا "العالم كبير والخلاص يلوح حول الزاوية" وفرنسا "نبي" والمانيا "الشريط الأبيض" واسرائيل "عجمي" وكازاخستان "كيلين" وهولندا "الشتاء في زمن الحرب" وبيرو "حليب الألم"، ولكي يرشح الفيلم في هذا المهرجان يجب ان يكون الفيلم قد تم عرضه في صالات السينما في كاليفورنيا في السنة السابقة من 1 يناير إلى 31 ديسمبر ويجب ان يكون طول الفلم لايقل عن 40 دقيقة لكي يتنافس على جائزة الأفلام الطويلة والا فسوف يصنف كفيلم قصير ويجب كذلك ان يكون حجم الفلم الذي صور عليه العمل السينمائي اما 35 ملمتر أو 70 ملمتر.


الصفحات
سياسة








