تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل


وعود كرزاي بمكافحة الفساد تصطدم بفساده وسلطة المهربين وزعماء الحرب الذين دعموا نظامه




كابول - مارك باستيان - تواجه الرغبة التي ابداها الرئيس الافغاني حميد كرزاي في مكافحة الفساد المعشش في افغانستان، احتمال الوقوف حيث تبدأ سلطة زعماء الحرب الذين كان يستند اليهم رئيس الدولة الذي اعيد انتخابه اخيرا، في حكم البلاد


الرئيس الأقغاني حامد كرزاي
الرئيس الأقغاني حامد كرزاي
ووعد كرزاي الذي يتعرض لضغوط غربية مكثفة، باقالة المسؤولين الفاسدين الذين يؤدي بقاؤهم في مناصبهم الى ارباك سير عمل الدولة الافغانية والقضاء على ثقة السكان بها.
لكن الخبراء يرون ان وعود الرئيس الافغاني الذي اعيد انتخابه في عملية انتخابية شابتها عمليات تزوير مكثفة، قد تصطدم بسلطة زعماء الحرب الافغان او القادة المحليين الاقوياء الذين يسيطرون فعليا على البلاد ويتسلطون على كواليس السلطة في كابول.
وهكذا عاد الجنرال عبد الرشيد دوستم الذي يتمتع بنفوذ كبير في ولايات الشمال، اخيرا الى العاصمة بعد دعوة المجموعة الاوزبكية الى التصويت لصالح حميد كرزاي خلال الحملة الانتخابية.
وبحسب المراقبين، فان دوستم المعروف بشراسته وانقلاباته على التحالفات، يتوقع عودة تصاعدية. واعلن المتحدث باسمه الجنرال كريم زادة "لا تعليق. سنعقد مؤتمرا صحافيا في وقت قريب".
واوضحت مريم ابو ذهب الباحثة في المركز الفرنسي للدراسات والبحوث السياسية "ان احتمال ان يتصدى كرزاي للفساد محدود لان كل النظام يقوم على الفساد. وهو محاط بشخصيات لا تتحلى بالجدارة الكافية ويتعين عليه مكافأتها للدعم الذي قدمته له (...). ان عودة دوستم لا تبشر بخير وليس محتملا اعتقال فهيم او دوستم".
فالماريشال الطاجيكي محمد قاسم فهيم، اعلى مسؤول افغاني، سيتولى منصب نائب الرئيس فور بدء ولاية كرزاي الثانية. واثار هذا الاختيار استنكار المجتمع الدولي.
واعلنت هيلاري مان ليفيريت العضو السابق في مجلس الامن القومي الاميركي في اب/اغسطس ان "زعيم الحرب هذا الذي ينتهك حقوق الانسان ويهرب المخدرات قد يكون لعب دورا في عملية الاغتيال التي نفذها تنظيم القاعدة ضد عرابه السياسي زعيم الحرب الطاجيكي القائد احمد شاه مسعود".
ومما يثير مزيدا من القلق ايضا "ان فهيم سيتمتع وسيمارس نفوذا استثنائيا على الجهاز الامني والعسكري في البلاد - اكثر من الرئيس"، كما اعربت ليفيريت عن قلها في مقال نشرته صحيفة "فورن بوليسي" (السياسة الخارجية).
ويعيث احمد والي كرزاي، شقيق الرئيس كرزاي، فسادا في مناطق الجنوب بقندهار. واوضح دبلوماسي غربي ان "النظام شرس. ان شقيق كرازي يرغم الناس على بيع اريضها ويستملك اراضي قبائل اخرى لتوسيع اراضي قبيلته، فهو يمارس هيمنة على القطاع الخاص، وهناك المخدرات...".
وتنتج افغانستان اكثر من 90% من الافيون العالمي الذي يستخدم خصوصا في صناعة الهيرويين، واتهم شقيق الرئيس كرزاي مرارا بالاتجار بهذه المادة، وهو ما نفاه باستمرار.
ورد احمد والي كرزاي على ذلك بالقول "ان محامي في نيويورك نصحني بعدم التحدث مع وسائل الاعلام".
وقال خبير غربي طلب عدم الكشف عن هويته لانه "حريص على سلامته الشخصية"، ان شقيق كرزاي "ليس وحده بل يتقاسم الفوائد مع غول آغا شيرزاي" حاكم ولاية ننغرهار شرق البلاد، والذي "احتفظ بكل اعماله في قندهار".
وحاكم الولاية غول آغا شيرزاي الذي يحظى بشعبية كبيرة، كان حاكما لولاية قندهار في السابق، كان مرشحا الى الانتخابات الرئاسية التي جرت في العشرين من اب/اغسطس لكنه انسحب من السباق بعد لقاء على انفراد مع كرزاي في القصر الرئاسي.
ورجحت مصادر دبلوماسية ان يعين وزيرا في الحكومة المقبلة

أ ف ب
الجمعة 13 نوفمبر 2009