
متطوعة جانب برج ايفل
ويقول يمايوشى " نفعل هذا لأننا نريد أن تستعيد المدينة التى نعيش فيها جمالها ورونقها مره اخرة، إننا نشعر بالمسئولية تجاه هذه المدينة.. للأسف إنها هنا متسخة جدا"
كل شهر يتولى يمايوشى وأصدقاؤه تنظيف مكان آخر فى العاصمة الفرنسية باريس. وهذه المرة يتفقدون ومعهم أكياس القمامة والملاقط الحديدية والقفازات الصفراءالحدائق الخضراء العامة التى تقع امام برج ايفل وكلك ساحة شامب دي مارس وهي ساحة عامة خضراء، تقع قريبا من برج ايفل وتعتبر من أشهر الساحات في فرنسا ليس فقط لما تعطيه من جمال بصري ولكن أيضا نظرا لما شهدته من أحداث كثيرة منذ إنشائها. كما نظفوا أيضا ساحة الكونكورد الشهيرة وهى أحد أجمل معالم باريس وأوروبا و تقع غرب قصر اللوفر وكذلك شارع شانزليزيه الشهير
ويقوم اليابانيون بهذا العمل وهم يرتدون السترات الخضراء بوصفهم أعضاء فى الجمعية اليابانية "جرين بيرد" أو (الطائر الأخضر) إحدى الجمعيات الواعية والمهتمة بالبيئة
ولجمعية (الطائر الأخضر) التى تم تأسيسها عام 2003 نشاط في 30 مدينة باليابان حيث تنظم النشاط عينه، ومنذ عامين ساعد المصرفي السابق يوشيكاتسو سيكوجوشى فى انشاء شبكة باريسية لهذه الجمعية تحمل نفس الاسم وكأن خمسة الاف من كناسي الشوارع المسئولين عن تنظيف باريس يوميا من أكياس مطاعم ماكدونالدز وفضلات الكلاب وأعقاب السجائر وغيرها عددا ليس كافيا.
ويقول تاداشى ياماموتو: "عندما نزيل نحن اليابانيون القاذورات من الشوارع نظهر المشكلة أمام مرأى وأعين أهلها". ويضيف قائلا أن هذا يخلق شعورا بالمسؤولية
ويشير ياماموتو إلى الاختلاف بين اليابانيين والفرنسيين في هذا المسألة ويقول: " أصبح المرء فى اليابان لا يكتفي فقط بتنظيف منزله ولكن أيضا تنظيف الشوارع المجاورة لمنزله وبالتالي فإنهم فطنوا إلى أنه من الأفضل عدم إلقاء القمامة في الشوارع من الأصل".
ويرى الكثير من السائحين في باريس أن "الطيور الخضراء" هي نموذج للـ"طيور النشيطة". ويحرص معظم السائحين على التقاط الصور لليابانيين وهم ينظفون الشوارع قبل أن يواصلوا جولتهم. وتأمل المجموعة في إعادة الصورة المعروفة عن باريس كمدينة شديدة الجمال.
وانضم إلى هذه الجمعية أيضا بعض الفرنسيين، فها هم يرتدون السترات الخضراء ويمسكون بمكانس التنظيف اليدوية ويعبئون القمامة داخل الصناديق.
ويقول نائب رئيس بلدية باريس فرانسوا دانيو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "لا يمثل هذا بالنسبة لنا أى إهانة عندما يقوم اليابانيون بتنظيف الشوارع هنا". ويضيف دانيو قائلا: "نحن نعتبر جمعية /جرين بيرد/ شركاء لنا فى الحفاظ على جمال باريس وليس كأعداء لنا، ونريد من خلال هذا أن يشعر الفرنسيون بمسؤولية تجاه مدينتهم".
ويستطرد دانيو قائلا إن" اليابانيين يتفوقون علينا فى هذا المجال وذلك يرجع إلى حضارتهم وبالتأكيد يرجع هذا أيضا إلى أنهم يعيشون منذ وقت طويل فى مكان ضيق فى مدن كبرى."
وربما تساعد جمعية "جرين بيرد" فى التخلص مما يعرف بـ"متلازمة باريس" التي يعاني منها الكثير من اليابانيين حيث يأتي نحو 700 ألف ياباني سنويا إلى باريس وفي ذهنهم صورة مثالية للغاية عن مدينة الحضارة وأرقى بيوت الأزياء العالميةوالأكلات اللذيذة. فهم يتطلعون إلى رؤية المحلات الفاخرة والسيدات اللاتي يرتدين الملابس الراقية والرجال الذين يتسمون بالأناقة والمطاعم المتمدنة. إلا أنهم عندما يصلون باريس يصطدمون بضجيج المترو وبالأشخاص المسرعين الذين يهرولون في عبور الشارع والنادل في المقهى الذي ينتظر كثيرا حتى يدون الطلبات.
وتتسبب هذه الأمور في إلحاق الضرر النفسي الكبير بهؤلاء السائحين اليابانيين لدرجة تستدعي ذهابهم إلى المستشفى للعلاج مما أطلق عليه طبيب علم النفس الياباني هيروكاي أوتا "متلازمة باريس".
ويقول ياماموتو"تنفرد باريس بالهندسة المعمارية لمبانيها" ويضيف "إلا إننا عندما نلقى نظرة على الأرضية نرى القمامة، فانا أعيش هنا فى باريس منذ 20 عاما وعندما وصلت إلى هنا صدمت بسبب كمية القذارة والأوساخ فى الشوارع. وفضلات الكلاب ملقاة فى الحدائق على النجيل والحشائش". إلا أن ياماموتو تأقلم مع هذا الوضع وتحول إلى مواطن باريسي فعلي ومن البديهي أن يتطوع في جمعية "الطيور الخضراء" للمساعدة في إظهار جمال باريس
كل شهر يتولى يمايوشى وأصدقاؤه تنظيف مكان آخر فى العاصمة الفرنسية باريس. وهذه المرة يتفقدون ومعهم أكياس القمامة والملاقط الحديدية والقفازات الصفراءالحدائق الخضراء العامة التى تقع امام برج ايفل وكلك ساحة شامب دي مارس وهي ساحة عامة خضراء، تقع قريبا من برج ايفل وتعتبر من أشهر الساحات في فرنسا ليس فقط لما تعطيه من جمال بصري ولكن أيضا نظرا لما شهدته من أحداث كثيرة منذ إنشائها. كما نظفوا أيضا ساحة الكونكورد الشهيرة وهى أحد أجمل معالم باريس وأوروبا و تقع غرب قصر اللوفر وكذلك شارع شانزليزيه الشهير
ويقوم اليابانيون بهذا العمل وهم يرتدون السترات الخضراء بوصفهم أعضاء فى الجمعية اليابانية "جرين بيرد" أو (الطائر الأخضر) إحدى الجمعيات الواعية والمهتمة بالبيئة
ولجمعية (الطائر الأخضر) التى تم تأسيسها عام 2003 نشاط في 30 مدينة باليابان حيث تنظم النشاط عينه، ومنذ عامين ساعد المصرفي السابق يوشيكاتسو سيكوجوشى فى انشاء شبكة باريسية لهذه الجمعية تحمل نفس الاسم وكأن خمسة الاف من كناسي الشوارع المسئولين عن تنظيف باريس يوميا من أكياس مطاعم ماكدونالدز وفضلات الكلاب وأعقاب السجائر وغيرها عددا ليس كافيا.
ويقول تاداشى ياماموتو: "عندما نزيل نحن اليابانيون القاذورات من الشوارع نظهر المشكلة أمام مرأى وأعين أهلها". ويضيف قائلا أن هذا يخلق شعورا بالمسؤولية
ويشير ياماموتو إلى الاختلاف بين اليابانيين والفرنسيين في هذا المسألة ويقول: " أصبح المرء فى اليابان لا يكتفي فقط بتنظيف منزله ولكن أيضا تنظيف الشوارع المجاورة لمنزله وبالتالي فإنهم فطنوا إلى أنه من الأفضل عدم إلقاء القمامة في الشوارع من الأصل".
ويرى الكثير من السائحين في باريس أن "الطيور الخضراء" هي نموذج للـ"طيور النشيطة". ويحرص معظم السائحين على التقاط الصور لليابانيين وهم ينظفون الشوارع قبل أن يواصلوا جولتهم. وتأمل المجموعة في إعادة الصورة المعروفة عن باريس كمدينة شديدة الجمال.
وانضم إلى هذه الجمعية أيضا بعض الفرنسيين، فها هم يرتدون السترات الخضراء ويمسكون بمكانس التنظيف اليدوية ويعبئون القمامة داخل الصناديق.
ويقول نائب رئيس بلدية باريس فرانسوا دانيو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "لا يمثل هذا بالنسبة لنا أى إهانة عندما يقوم اليابانيون بتنظيف الشوارع هنا". ويضيف دانيو قائلا: "نحن نعتبر جمعية /جرين بيرد/ شركاء لنا فى الحفاظ على جمال باريس وليس كأعداء لنا، ونريد من خلال هذا أن يشعر الفرنسيون بمسؤولية تجاه مدينتهم".
ويستطرد دانيو قائلا إن" اليابانيين يتفوقون علينا فى هذا المجال وذلك يرجع إلى حضارتهم وبالتأكيد يرجع هذا أيضا إلى أنهم يعيشون منذ وقت طويل فى مكان ضيق فى مدن كبرى."
وربما تساعد جمعية "جرين بيرد" فى التخلص مما يعرف بـ"متلازمة باريس" التي يعاني منها الكثير من اليابانيين حيث يأتي نحو 700 ألف ياباني سنويا إلى باريس وفي ذهنهم صورة مثالية للغاية عن مدينة الحضارة وأرقى بيوت الأزياء العالميةوالأكلات اللذيذة. فهم يتطلعون إلى رؤية المحلات الفاخرة والسيدات اللاتي يرتدين الملابس الراقية والرجال الذين يتسمون بالأناقة والمطاعم المتمدنة. إلا أنهم عندما يصلون باريس يصطدمون بضجيج المترو وبالأشخاص المسرعين الذين يهرولون في عبور الشارع والنادل في المقهى الذي ينتظر كثيرا حتى يدون الطلبات.
وتتسبب هذه الأمور في إلحاق الضرر النفسي الكبير بهؤلاء السائحين اليابانيين لدرجة تستدعي ذهابهم إلى المستشفى للعلاج مما أطلق عليه طبيب علم النفس الياباني هيروكاي أوتا "متلازمة باريس".
ويقول ياماموتو"تنفرد باريس بالهندسة المعمارية لمبانيها" ويضيف "إلا إننا عندما نلقى نظرة على الأرضية نرى القمامة، فانا أعيش هنا فى باريس منذ 20 عاما وعندما وصلت إلى هنا صدمت بسبب كمية القذارة والأوساخ فى الشوارع. وفضلات الكلاب ملقاة فى الحدائق على النجيل والحشائش". إلا أن ياماموتو تأقلم مع هذا الوضع وتحول إلى مواطن باريسي فعلي ومن البديهي أن يتطوع في جمعية "الطيور الخضراء" للمساعدة في إظهار جمال باريس