
وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون
وقبل وصولها اقر دبلوماسي رفيع في وزارة الخارجية ان الوضع في الشرق الاوسط يشهد "فترة صعبة" مشددا على انه "لم يغلق اي طرف الباب" امام استئناف مفاوضات السلام.
وقال الدبلوماسي للصحافيين المرافقين لكلينتون "اننا في وضع افضل مما كان قبل ثمانية اشهر" في اشارة الى الهجوم الاسرائيلي نهاية السنة الماضية على قطاع غزة الذي اسفر عن سقوط نحو 1400 قتيل فلسطيني.
ويشكل الاستيطان الذي ترفض اسرائيل وقفه تماما رغم الضغوط الدولية، العقبة الاساسية امام استئناف المفاوضات
ويتوقع ان تغادر كلينتون اسرائيل ليل السبت الاحد.
وسبقها الى المنطقة المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل.
ومن اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان لقاءه مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في ابو ظبي الاحد لم يحمل "اي جديد" لاطلاق عملية السلام، ورفض "جملة وتفصيلا" عرضا اميركيا باستئناف المفاوضات مع اسرائيل قبل وقف الاستيطان في الضفة الغربية.
وفي مؤتمر صحافي، قال عباس ردا على سؤال عن نتيجة اللقاء "لا جديد". واضاف "اكدنا على موقفنا ان السلام لا بد ان تتوفر مستلزماته وقبل كل شيء الوقف الكامل للاستيطان".
وتابع عباس ان "المشكلة مع حكومة اسرائيل انها ترفض وقف الاستيطان وترفض العودة الى مرجعية السلام"، مشيرا الى ان "الجانب الاسرائيلي متمسك بموقفه، لذلك هنالك هذه الدبلوماسية السريعة" في اشارة الى لقائه الذي لم يحدد موعده منذ فترة طويلة مع كلينتون.
وردا على سؤال عن القدس، قال عباس ان "الحديث الاساسي مع كلينتون كان حول هذا الموضوع"، مؤكدا ان "القدس في خطر وعلى العرب والمسلمين ان ينتبهوا لذلك".
ودعا الى "انقاذ القدس"، وقال ان "السلام يبدأ من القدس" وبدون القدس "اعتقد انه لن يكون سلام اصلا مع الجانب الاسرائيلي".
من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في المؤتمر الصحافي ان اللقاء كان "صريحا وصعبا"، معتبرا ان "ما حمله الجانب الاميركي هو مواقف اسرائيلية رافضة للالتزامات المترتبة عليها بوقف الاستيطان".
واكد ان "الهوة لا تزال عميقة بل وتتعمق بيننا وبين الجانب الاسرائيلي".
وكان عريقات صرح في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في رام الله ان الرئيس الفلسطيني رفض خلال اللقاء "جملة وتفصيلا" عرضا لاستئناف المفاوضات النهائية مع اسرائيل تقدمت به الوزيرة الاميركية خلال اللقاء.
وقال عريقات ان كلينتون اكدت ان الادارة الاميركية "تبذل كل جهد ممكن لاستئناف المفاوضات النهائية من اجل اقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال العامين القادمين"، وطلبت ان "تبدأ المفاوضات بين الطرفين على اساس صفقة توصل اليها (المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج) ميتشل مع اسرائيل".
وكان ميتشل سبق الوزيرة الاميركية الى المنطقة واجرى محادثات امس الجمعة مع نتانياهو وعباس كل على حدة. وقال عريقات لفرانس برس بعد اللقاء ان "الهوة ما زالت قائمة"، مؤكدا ان "وقف الاستيطان هو المدخل لاستئناف المفاوضات".
واوضحت الوزيرة الاميركية ان هذه الصفقة تقضي "باستمرار البناء في ثلاثة آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية واستثناء وقف الاستيطان في القدس واستثناء وقف المباني العامة الحكومية"، حسبما ذكر عريقات.
ونقل عريقات عن كلينتون قولها ان هذه الصفقة "لا تلبي وقف الاستيطان بشكل كامل بما فيه النمو الطبيعي والقدس"، موضحة ان "هذا ما اعطانا اياه الاسرائيليون حتى الآن ونطلب استئناف المفاوضات على اساسه".
واكد عريقات ان عباس "اكد رفضه المطلق لهذا العرض جملة وتفصيلا".
واوضح ان الرئيس الفلسطيني "اكد وجوب وقف الاستيطان بما يشمل القدس والنمو الطبيعي وضرورة تحديد مرجعية للمفاوضات كمدخل اساسي لاستئنافها".
من جهة اخرى، قال عريقات ان الرئيس الفلسطيني "تحدث عن الاجراءات الاسرائيلية في القدس من هدم بيوت وتهجير سكان واعتداءات على الاقصى".
وتابع "قدمنا وثائق الى الطرف الاميركي بهذه الاجراءات الاسرائيلية التي زادت في الاونة الاخيرة اكثر من اي وقت مضى".
واكد عباس ان "المفاوضات يجب ان تستأنف من النقطة التي انتهت عندها في كانون الاول/ديسمبر 2008"، مؤكدا رفضه "للدولة الموقتة وللحلول الموقتة"، حسبما ذكر عريقات.
وفي رام الله، اكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في بيان ان اللقاء بين عباس وكلينتون "لم يحدث اي اختراق في استئناف المفاوضات النهائية مع اسرائيل بسبب تعنت الموقف الاسرائيلي".
واضاف ان "تجميد الاستيطان وتحديد مرجعية عملية السلام هما المخرج الوحيد للعودة للمفاوضات".
واكد ان المحادثات بين عباس وكلينتون "معمقة (...) وتناولت كافة القضايا المتعلقة بتجميد الاستيطان، وتحديد مرجعية عملية السلام".
وفي الجانب الاسرائيلي، شدد وزير الدفاع ايهود باراك على ضرورة استئناف المفاوضات "في الاسابيع القادمة".
وقال باراك قبل وصول كلينتون الى اسرائيل "من الضروري ان يبذل الفريقان جهودا لاطلاق المباحثات. وهذه مناسبة فريدة. الجمود لا يخدم سوى حماس والعناصر المتشددة في المنطقة".
وكانت كلينتون وصلت مساء الجمعة الى ابو ظبي للقاء عباس قبل ان تتوجه مساء اليوم الى اسرائيل حيث ستلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وتندرج زيارة كلينتون في اطار الجهود الاميركية لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط وسيليها لقاء تعقده كلينتون مع نظرائها العرب في المغرب الاثنينوكانت الوزيرة الاميركية سلمت الاسبوع الفائت الرئيس باراك اوباما تقريرا مرحليا حول المنطقة، تحدثت فيه عن "استمرار وجود صعوبات" تحول دون اعادة اطلاق مفاوضات السلام في الشرق الاوسط.
وقال الدبلوماسي للصحافيين المرافقين لكلينتون "اننا في وضع افضل مما كان قبل ثمانية اشهر" في اشارة الى الهجوم الاسرائيلي نهاية السنة الماضية على قطاع غزة الذي اسفر عن سقوط نحو 1400 قتيل فلسطيني.
ويشكل الاستيطان الذي ترفض اسرائيل وقفه تماما رغم الضغوط الدولية، العقبة الاساسية امام استئناف المفاوضات
ويتوقع ان تغادر كلينتون اسرائيل ليل السبت الاحد.
وسبقها الى المنطقة المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل.
ومن اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان لقاءه مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في ابو ظبي الاحد لم يحمل "اي جديد" لاطلاق عملية السلام، ورفض "جملة وتفصيلا" عرضا اميركيا باستئناف المفاوضات مع اسرائيل قبل وقف الاستيطان في الضفة الغربية.
وفي مؤتمر صحافي، قال عباس ردا على سؤال عن نتيجة اللقاء "لا جديد". واضاف "اكدنا على موقفنا ان السلام لا بد ان تتوفر مستلزماته وقبل كل شيء الوقف الكامل للاستيطان".
وتابع عباس ان "المشكلة مع حكومة اسرائيل انها ترفض وقف الاستيطان وترفض العودة الى مرجعية السلام"، مشيرا الى ان "الجانب الاسرائيلي متمسك بموقفه، لذلك هنالك هذه الدبلوماسية السريعة" في اشارة الى لقائه الذي لم يحدد موعده منذ فترة طويلة مع كلينتون.
وردا على سؤال عن القدس، قال عباس ان "الحديث الاساسي مع كلينتون كان حول هذا الموضوع"، مؤكدا ان "القدس في خطر وعلى العرب والمسلمين ان ينتبهوا لذلك".
ودعا الى "انقاذ القدس"، وقال ان "السلام يبدأ من القدس" وبدون القدس "اعتقد انه لن يكون سلام اصلا مع الجانب الاسرائيلي".
من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في المؤتمر الصحافي ان اللقاء كان "صريحا وصعبا"، معتبرا ان "ما حمله الجانب الاميركي هو مواقف اسرائيلية رافضة للالتزامات المترتبة عليها بوقف الاستيطان".
واكد ان "الهوة لا تزال عميقة بل وتتعمق بيننا وبين الجانب الاسرائيلي".
وكان عريقات صرح في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في رام الله ان الرئيس الفلسطيني رفض خلال اللقاء "جملة وتفصيلا" عرضا لاستئناف المفاوضات النهائية مع اسرائيل تقدمت به الوزيرة الاميركية خلال اللقاء.
وقال عريقات ان كلينتون اكدت ان الادارة الاميركية "تبذل كل جهد ممكن لاستئناف المفاوضات النهائية من اجل اقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال العامين القادمين"، وطلبت ان "تبدأ المفاوضات بين الطرفين على اساس صفقة توصل اليها (المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج) ميتشل مع اسرائيل".
وكان ميتشل سبق الوزيرة الاميركية الى المنطقة واجرى محادثات امس الجمعة مع نتانياهو وعباس كل على حدة. وقال عريقات لفرانس برس بعد اللقاء ان "الهوة ما زالت قائمة"، مؤكدا ان "وقف الاستيطان هو المدخل لاستئناف المفاوضات".
واوضحت الوزيرة الاميركية ان هذه الصفقة تقضي "باستمرار البناء في ثلاثة آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية واستثناء وقف الاستيطان في القدس واستثناء وقف المباني العامة الحكومية"، حسبما ذكر عريقات.
ونقل عريقات عن كلينتون قولها ان هذه الصفقة "لا تلبي وقف الاستيطان بشكل كامل بما فيه النمو الطبيعي والقدس"، موضحة ان "هذا ما اعطانا اياه الاسرائيليون حتى الآن ونطلب استئناف المفاوضات على اساسه".
واكد عريقات ان عباس "اكد رفضه المطلق لهذا العرض جملة وتفصيلا".
واوضح ان الرئيس الفلسطيني "اكد وجوب وقف الاستيطان بما يشمل القدس والنمو الطبيعي وضرورة تحديد مرجعية للمفاوضات كمدخل اساسي لاستئنافها".
من جهة اخرى، قال عريقات ان الرئيس الفلسطيني "تحدث عن الاجراءات الاسرائيلية في القدس من هدم بيوت وتهجير سكان واعتداءات على الاقصى".
وتابع "قدمنا وثائق الى الطرف الاميركي بهذه الاجراءات الاسرائيلية التي زادت في الاونة الاخيرة اكثر من اي وقت مضى".
واكد عباس ان "المفاوضات يجب ان تستأنف من النقطة التي انتهت عندها في كانون الاول/ديسمبر 2008"، مؤكدا رفضه "للدولة الموقتة وللحلول الموقتة"، حسبما ذكر عريقات.
وفي رام الله، اكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في بيان ان اللقاء بين عباس وكلينتون "لم يحدث اي اختراق في استئناف المفاوضات النهائية مع اسرائيل بسبب تعنت الموقف الاسرائيلي".
واضاف ان "تجميد الاستيطان وتحديد مرجعية عملية السلام هما المخرج الوحيد للعودة للمفاوضات".
واكد ان المحادثات بين عباس وكلينتون "معمقة (...) وتناولت كافة القضايا المتعلقة بتجميد الاستيطان، وتحديد مرجعية عملية السلام".
وفي الجانب الاسرائيلي، شدد وزير الدفاع ايهود باراك على ضرورة استئناف المفاوضات "في الاسابيع القادمة".
وقال باراك قبل وصول كلينتون الى اسرائيل "من الضروري ان يبذل الفريقان جهودا لاطلاق المباحثات. وهذه مناسبة فريدة. الجمود لا يخدم سوى حماس والعناصر المتشددة في المنطقة".
وكانت كلينتون وصلت مساء الجمعة الى ابو ظبي للقاء عباس قبل ان تتوجه مساء اليوم الى اسرائيل حيث ستلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وتندرج زيارة كلينتون في اطار الجهود الاميركية لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط وسيليها لقاء تعقده كلينتون مع نظرائها العرب في المغرب الاثنينوكانت الوزيرة الاميركية سلمت الاسبوع الفائت الرئيس باراك اوباما تقريرا مرحليا حول المنطقة، تحدثت فيه عن "استمرار وجود صعوبات" تحول دون اعادة اطلاق مفاوضات السلام في الشرق الاوسط.