نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


أطراف لبنانية تقلل من أهمية " طاولة الحوار " في ظل الانشقاق الداخلي وانعدام الوزن العربي




بيروت، حسن عبّاس – اقترب موعد انعقاد طاولة الحوار اللبنانية التي تقام برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان. ومع عودة الحديث عنها، خرجت مواقف سياسية مختلفة بعضها أعلن عدم جدوى انعقادها في ظل تشبث "حزب الله" بمواقفه من سلاحه، وبعضها الآخر طالب بمشاركة جامعة الدول العربية في الحوار لأن التوصل الى استراتيجية دفاعية للبنان هو شأن يتعدى حدوده.


احدى الجلسات السابقة لطاولة الحوار اللبنانية - ارشيف
احدى الجلسات السابقة لطاولة الحوار اللبنانية - ارشيف
تحدث رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، حسب ما نسب اليه في "الشرق "عن احتمال انعقاد طاولة الحوار الاسبوع المقبل، مؤكداً التفاهم في الجلسات السابقة على ان المقاومة لا تبدأ عملها الا بعد عجز الجيش عن صد العدو. واعتبر ان عقد طاولة الحوار اليوم امر ضروري، فـ"كلما ظهرت الامور معقدة بتنا في حاجة اكثر الى التحاور والمناقشة".
وقد تفاوتت المواقف المعلقة على تشكيل طاولة الحوار بين الترحيب والتشاؤم. من ناحية أخرى دعت شخصيات مسيحية عدّة من قوى 14 آذار الى وجوب مشاركة جامعة الدول العربية في طاولة الحوار اللبناني.
فقد قلل وزير العمل بطرس حرب من أهمية هذه الطاولة قائلاً: "لم أعد مؤمناً بجدوى انعقاد طاولة الحوار واستمرارها لأنها تحوّلت إلى إطار للتطمين والتخدير وليس إلى إطار للحوار والحل والتوافق".
وأضاف حرب أن "ما عزز اقتناعي بعدم جدوى انعقاد طاولة الحوار، هو المواقف المسبقة القاطعة للحوار وإمكانية الإتفاق على استراتيجية دفاعية. مواقف رافضة للحوار وفارضة لنتيجته كموقف السيد حسن نصرالله حول أن الإستراتيجية التي اتبعها حزب الله هي الإستراتيجية المطروحة للإقرار ولا مجال للبحث في تغييرها، أو كموقف العماد ميشال عون الذي يعتبر أن سلاح حزب الله ليس مطروحاً على البحث على طاولة الحوار"، متسائلاً "فلماذا الحوار حول هذا الأمر؟ وما جدوى استمراره؟"
وأمل الوزير السابق بـ"أن لا يكون تشكيل الطاولة يرمي إلى إبعاد كل من له معرفة باتفاق الطائف والحوار الذي جرى قبل إقراره والأسباب التي دعت إلى اعتماده، بحيث يتم تكريس طي صفحته وإسقاطه لتكريس الممارسات الحديثة المخالفة له، وذلك من خلال إبعاد من لم يساوم يوماً على مضمونه أو على أحكام الدستور، أو من خلال معاقبة من تجرّأ ورفض مخالفتها".
من جهته، تساءل عضو كتلة القوّات اللبنانية النائب انطوان زهرا حول جدوى إنعقاد هذه الطاولة وهل ستعطي نتيجة بعد ان حدد السيّد حسن نصرالله الإستراتيجية الدفاعية، وبعد مشهد التقاء التحالف المحوري في الشام بين رئيسي الجمهورية (السوري والإيراني) ورسم إستراتيجية الجمهورية الثالثة.
ولفت الى ان "المشاركة العربية في الحوار ضرورية لاننا عندما نتكلم عن استراتيجية دفاعية فهي جزء من المنظومة العربية لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية وهناك مسؤولية عربية مشتركة لهذه المواضيع ولا يمكن الاطاحة بالاجماع العربي".
واعتبر زهرا أنه "ليس صحيحاً ان اسرائيل تملك وحدها قرار الحرب بل هناك ايران تمتلك ايضاً هذا الامر، وسوريا في بعض الوقت". وأكد ان الحوار يهدف الى الاتفاق على كيفية حماية لبنان على أن يكون الجيش اللبناني الوحيد المسؤول عن حماية البلد، آملاً أن يقدم "حزب الله" لطاولة الحوار شيئاً جدّياً لمناقشته.
منسق الأمانة العامة لقوى 14 اذارالنائب السابق الدكتور فارس سعيد طالب بـ"ضرورة اشراك الجامعة العربية في طاولة الحوار وحصر جدول الأعمال ببند واحد وهو بند الاستراتيجية الدفاعية من اجل حماية لبنان من كل اعتداء"، مؤكداً ان الجميع بات يشهد ان الوضع غير مستقر، وان حماية لبنان هي من مسؤولية اللبنانيين والعالم العربي ايضاً.
أما النائب البعثي السوري عاصم قانصو، فقد اعتبر "أننا لا نتوقع اي نتيجة من طاولة الحوار، لأنه على ماذا سنحاور بعضنا، اذا كان هناك من يطالب بنزع سلاح المقاومة، يعني تجريد حزب الله من ثيابه ومن ثيابنا".
وقلل النائب عن "حزب الله" نواف الموسوي من أهمية مشاركة جامعة الدول العربية في الحوار، معتبراً أن "الجامعة لم تقدم أو تؤخر مرة في مشاركتها، وحضورها نافل، لأن هناك انعداماً في الوزن العربي ومماحكة لفظية"، وتساءل ساخراً: "لماذا لا نأتي بالأمم المتحدة وكل الجمعيات العالمية للمشاركة في طاولة الحوار؟ وإذا كانت إيران وسوريا ممثلة على طاولة الحوار كما يقولون فمن يمثل الأميركيين؟".
وأوضح الموسوي أن "هدف طاولة الحوار أن تصل الدولة اللبنانية إلى تصور للخطة الدفاعية التي تتحمل مسؤولياتها"، مؤكدا أن "جوهر موقفنا وتصورنا هو الدعوة إلى تكامل الدولة والمقاومة". ولفت الى "أننا سنناقش بجدية على طاولة الحوار وسنأخذ بعين الاعتبار ان السفارة الأميركية يصلها نسخ عما يجري تداوله"، مشيراً الى "أننا أمام اعتداء أميركي يومي على سيادتنا وكرامتنا الوطنية وأمننا الفردي والشخصي".

حسن عباس
الثلاثاء 2 مارس 2010