نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


أنفجارات تهز جنوب عدن واليمن يشدد إجراءاته الأمنية تحسباً لهجمات إرهابية بحرية من القاعدة





صنعاء – ياسر العرامي - قالت وزارة الداخلية اليمنية إنها شددت إجراءاتها الأمنية حول المنشآت النفطيـة والمرافق البحريـة، بالإضافة إلى تأمين الخطوط الملاحية لناقلات النفط وحمايتها، تحسباً لأي هجمات إرهابية. ويأتي ذلك بعد في وقت أعلن أمن محافظة أبين (جنوب البلاد) عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في المحافظة وإلى جانبه 2 آخرين في غارة جويـة شنها الطيران على موقعاً لتلك العناصر الأحد الفائت.


أحد قتلى القاعدة في الغارات الأخيرة على مواقع التنظيم باليمن
أحد قتلى القاعدة في الغارات الأخيرة على مواقع التنظيم باليمن
وأكد مدير أمن محافظة أبين العقيد عبدالرزاق المروني مقتل زعيم تنظيم القاعدة في المحافظة جميل العنبري, وهو من منطقة مودية, بالإضافة إلى مقتل سمير الصنعاني وهو من اصل سعودي يعيش في منطقة لودر، وآخر يدعى أحمد أم زربه.

في الغضون، شددت قيادة وزارة الداخلية على أهميـة رفع الجاهزيـة الأمنية والتحلي باليقظة لمواجهة الأعمال الإرهابية المحتملة، والتي قد تقوم بها العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة إنتقاما مما وصفتها الداخلية بـ"الضربات النوعية القاسية" التي وجهتها الأجهزة الأمنية لأوكار الإرهاب في أكثر من محافظة.

وطبقاً لما أورده موقع الإعلام الأمني التابع للوزارة، فإن القيادة وجهت الأجهزة الأمنية في محافظات شبوة وأبين وعدن وحضرموت، وتعز، والحديدة بمضاعفة مراقبتها للشريط الساحلي لضبط القوارب المشبوهة التي قد تستخدم من قبل العناصر الإرهابية في تنفيذ أعمالها الانتقامية اليائسة. وعبرت الداخلية عن عن ثقتها في قدرة الأجهزة الأمنية في المحافظات الساحلية على إحباط ومواجهة أي أعمال إجرامية وإرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار والإضرار بالمصالح العليا لليمن.

وهزت أمس 4 انفجارات مدينة عدن (جنوباً)، وطبقاً لمصادر محلية فإن الإنفجارات توزرعت على مناطق متفرقة في المدينة، لكنها لم تسفر عن أية إصابات. وقالت مصادر أمنية بان التحقيقات الأولية تشير إلى استخدام عبوات ناسفة بلاستيكيه محلية الصنع، فيما لا تزال التحقيقات جاريه لكشف من يقف وراء تلك التفجيرات، ويعتقد أن تكون عناصر القاعدة.

وكانت قيادة وزارة الداخلية قد أكدت في وقت سابق تواصل حملة ملاحقتها للعناصر الإرهابية، وتوجيه الضربات القاسية لها أينما وجدت. وقالت إن "الحرب على الإرهاب مستمرة ولن تتوقف إلا بزواله والقضاء عليه قضاء تاماً".

ويأتي ذلك، في سياق حملة أمنية واسعة تقوم بها السلطات اليمنية ضد تنظيم القاعدة بعدما تعرضت صنعاء لضغوط دولية مكثفة خلال الشهور الماضي لإنهاء حربها في صعدة مع المتمردين الحوثيين، والتركيز على القتال ضد القاعدة، وذلك إثر الهجوم الفاشل على طائرة في طريقها إلى ديترويت في الولايات المتحدة نهاية ديسمبر الماضي، والتي تبين أن منفذ العملية النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب قد جاء من اليمن التي دخلها للدراسة.

وفي هذا الصدد، قالت الأجهزة الأمنية اليمنية الثلاثاء أنها وجهت قرابة 40 ضربة نوعية للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة خلال الفترة الماضية (أي الشهرين الماضيين عقب حادثة طائرة ديترويت) ، كان آخرها الضربة الجوية مساء أمس الأول، والتي استهدفت خلية إرهابية بجبل قرية جيزة آل قنان بمديرية مودية محافظة أبين كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية، وأسفرت عن مقتل 3 من قيادات التنظيم.

وأوضحت وزارة الداخلية اليمنية "إن الضربات القاسية التي وجهتها للتنظيم الإرهابي وقياداته أجبرت العناصر الإرهابية على الاختباء في الجحور ، واللجوء إلى مناطق نائية وعرة شبه خالية من السكان". وأشارت إلى أنها تمكنت من عزل العناصر الإرهابية في أبين وشبوة ومأرب ومحافظات أخرى، بحيث لم تعد هذه العناصر قادرة على مغادرة مخابئها، والظهور في أي مكان عام، لأن الأجهزة الأمنية ستكون لها بالمرصاد. حسبما قالت الوزارة.

وإذ أكدت ملاحقتها للعناصر الإرهابية بشكل متواصل ومستمر وعلى مدار الساعة، أشارت إلى أنها ستضرب بقوة في كل مكان تظهر فيه هذه العناصر الإرهابية، وقالت الداخلية "إن اليمن لن يكون ملاذا آمنا للإرهاب والعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة".

وكانت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي طالبت الولايات المتحدة تعزيز دعمها لليمن في حربها على الإرهاب مع الأخذ في الحسبان أن أي تدخل أمريكي مباشر في الشئون الداخلية لليمن سيكون له تداعيات سلبية.

وأكدت في جلسة استماع حول اليمن عقدتها الأسبوع الفائت ونقلتها وسائل إعلام أمريكية، أن التعامل مع التهديدات الإرهابية التي تعاني منها اليمن لا يمكن أن يكون من منظور أمنى فقط (أحادي الجانب)، ولكن من خلال إستراتيجية متعددة الأبعاد ترتكز على عدد من المحاور.

وقالت إن أول تلك المحاور التوصل إلى صيغة مناسبة للمشاركة في السلطة يمكن أن تأخذ أشكالاً مختلفة مثل إجراء انتخابات برلمانية وفقًا لشروط تقبلها قوى المعارضة ودعم اللامركزية (سلطة اتخاذ القرارات وتوفير الموارد) بما يسهم في تعزيز سلطة المحليات والمحافظات وقدرتها على إيجاد حلول للأزمات الداخلية، وثانيها التعامل مع ملف المتمردين الحوثيين ومطالب الجنوب بالانفصال من خلال المفاوضات السياسية والحوار، وهو ما يمكن أن يفضي إلى سلام شامل دائم يسمح للحكومة بتقديم الخدمات والتفرغ للتعامل مع التهديدات الإرهابية والتعامل مع التحديات الاقتصادية.

وأكدت في المحور الثالث على ضرورة تعزيز التعاون مع الدول المجاورة في مجالات مكافحة الإرهاب وضبط الحدود والتعاون الاقتصادي، وذلك من منطلق أن الأزمات التي تعيشها اليمن ستمتد تداعياتها إلى كافة دول المنطقة وفى مقدمتها الدول الخليجية.

وتحدث في جلسة الإستماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، نائب وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى والسفير الأمريكي السابق في لبنان جيفرى فيلتمان، والذي أبدى قلق القيادة الأمريكية من التطورات اليمنية خلال السنوات الأخيرة خاصة، مؤكدا بأن الأحداث أثبتت أن الأوضاع المتردية في اليمن لن تظل محصورة داخلها ولكنها ستمتد إلى كافة الدول بمنطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة ذاتها، مدللاً على ذلك بمحاولة تفجير طائرة أمريكية على يد النيجيري عمر فاروق عشية الكريسماس، ومن ثم تبنت الولايات المتحدة وسائل عدة لمساعدة اليمن.

في حين قال روبرت كوديك نائب المنسق الرئيسي لمكافحة الإرهاب في مكتب منسق شئون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية، إن السنوات الأخيرة شهدت مساعي أمريكية ودولية (بعد سنوات من التجاهل بلغت ذروتها مع حرب الخليج الثانية ورفض اليمن لقرار مجلس الأمن باستخدام القوة لإخراج القوات العراقية من الكويت وما ترتب عليه من عزلة على اليمن وتوقف المساعدات الأمريكية) لدعم الحكم الصالح والتنمية المستدامة وتعزيز الأمن في اليمن.

ولفت إلى إن الإدارة الأمريكية الجديدة سعت إلى تطوير إستراتيجية كاملة تجاه اليمن يمكن اعتبارها استراتيجية ذات شقين: الأول تقوية ودعم قدرة الحكومة على التعامل مع التحديات الأمنية والتهديد الذي تمثله العناصر المتطرفة داخل اليمن، والثاني التخفيف من وطأة التحديات الاقتصادية في اليمن وتعزيز قدرة الحكومة على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين ودعم بعض المفاهيم مثل الشفافية والحكم الصالح وسيادة القانون.

وأشار إلى أن الدعم الأمريكي لليمن زاد من 17 مليون دولار خلال عام 2008 إلى 40 مليون دولار عام 2009م، منذ وصول الرئيس باراك أوباما للبيت الأبيض، واستمرت هذه المساعدات في الزيادة خلال عام 2010 ومن المتوقع أن تستمر في الزيادة عام 2011. طبقاً لكوديك.

فيما تقدم وزارتا الخارجية والدفاع الأمريكية مساعدات وتدريبات لوحدات مكافحة الإرهاب الرئيسة وقوات حرس الحدود للتعامل مع التحديات الإرهابية وضبط الحدود، يضاف إلى ذلك البرامج الثقافية والتعليمية المشتركة والمنح التي تقدم لمنظمات المجتمع المدني

ياسر العرامي
الاربعاء 17 مارس 2010