نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


إسرائيل تبيع التمور الجزائرية على أنها أردنية وحملة مقاطعة تمورها في أوربا تؤتي ثمارها




أمستردام - عمر الكدي - تستمر المنظمات الداعمة للفلسطينيين في أوروبا، في حملتها من أجل مقاطعة التمور الإسرائيلية خلال شهر رمضان. وتركزت الحملة في هولندا، بلجيكا، فرنسا، وبريطانيا. وللعام الثاني على التوالي ينجح المنظمون في إعلام المسلمين المقيمين بأوروبا بالطرق التي تلجأ إليها الشركات الإسرائيلية لتسويق منتجاتها، وخاصة التمور من الحجم الكبير التي ركزت عليها إسرائيل لنقصها في الأسواق


ملصق دعائي لحملة مقاطعة التمور الاسرائيلية
ملصق دعائي لحملة مقاطعة التمور الاسرائيلية
وتأتي معظم هذه التمور من مستوطنات غور الأردن المحتل، كما يأتي بعضها من مزارع إسرائيلية في جنوب إفريقيا التي تنتج نوعاً من التمور يسمى مدجول،ويتم تسويقه خلال فصل الربيع، وهو ليس الموسم المعتاد للتمور. وتستفيد هذه المزارع من كون موسم الخريف في جنوب أفريقيا يأتي موافقاً للربيع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

تمور النبي سليمان
كما أفادت تقارير صحفية أن شركات إسرائيلية تسوق التمور الجزائرية في أوروبا، بعد شرائها من تجار فرنسيين، وكل ما تقوم به هو إعادة تغليفها، ومنها تمور "النبي سليمان"، أما التمور القادمة من غور الأردن، فعادة ما يكتب على غلافها "غوردن لانس" أو "غوردن بحري" للإيحاء بأنها قادمة من الأردن.

مسرحيون إسرائيليون يقاطعون المستوطنات
وأكبر مساعدة قدمت لمنظمي الحملة هذا العام جاءت من إسرائيل نفسها، حيث وقع الأحد 57 مسرحيا إسرائيليا على إعلان مقاطعة النشاط المسرحي، الذي يقام في المستوطنات، وهو الإعلان الذي أثار غضب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وهدد بشكل مبطن بسحب الضمانات المالية التي تقدمها الحكومة للمسارح التي يعمل بها الموقعون على الإعلان. إلا أن الممثل اوديد كولتر الذي وقع على إعلان المقاطعة قال إن راتبه الذي تدعمه الحكومة لن يمنعه من مقاطعة مسارح المستوطنات، مضيفا: "عقدي مع المسرح ينص صراحة على إنني ملزم بالتمثيل داخل دولة إسرائيل.. وارييل ليست جزءا من الدولة". وتجري الاستعدادات لافتتاح مسرح مولته الدولة في مستوطنة ارييل في نوفمبر تشرين الثاني المقبل، وهو الافتتاح الذي سيقاطعه الموقعون على الإعلان، بالإضافة إلى حثهم ست فرق مسرحية كبرى على إقامة عروضها داخل لإسرائيل، وليس في المستوطنات.

نجاح كبير في غلاسكو
أكبر نجاح تحقق هذا العام في اسكتلندا حيث قرر أصحاب ثلاثين متجرا في مدينة غلاسكو، جميعهم من المسلمين الآسيويين مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وأشارت صحيفة "صندي هيرالد" الصادرة يوم الأحد أن هذه المتاجر تعرض الآن ملصقات كتب عليها "لا نبيع المنتجات الإسرائيلية"، وهو ما دفع بناشطين من منظمة "حملة التضامن مع فلسطين، ومنظمة "أصدقاء الأقصى" للخروج إلى الشوارع، من أجل الإشادة بهذه المبادرة، كما يخطط منظمو الحملة تعميم حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في كل أنحاء بريطانيا.

أنجح سنة
وقال الناشط الفلسطيني حازم جمجوم إن الحملة حققت نجاحا كبيرا في أوروبا هذه السنة، ويؤكد أنها أنجح سنة للحملة، ويضيف جمجوم قائلا:

"نجد أن هناك مدا شعبيا واسعا، وتفاعلا بين أصحاب المتاجر والمستهلكين والناشطين، وهو نتيجة تعميق الوعي في أوروبا، بانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان الفلسطيني، والآن يبحث الإنسان الأوروبي عن إمكانية تدخله كفرد لإنهاء هذا الانتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني".

أما عن سبب عدم تجاوب بعض التجار المسلمين في بلجيكا مع الحملة، فيقول جمجوم إن الأرباح التي يحققونها كبيرة، وخاصة أن المنتجات القادمة من المستوطنات رخيصة، فهي مقامة على أرض مسروقة، وتروى بمياه مسروقة، وتعتمد على العمالة الفلسطينية الرخيصة، أما السبب الثاني فيقول جمجوم: "لا يزال هناك أشخاص في أوروبا يقبلون الدعاية الإسرائيلية على أنها الحقيقة، ولم يتفاعلوا مع الوقائع التي يطرحها الناشطون".

مقاطعة المستوطنات لا تكفي
ويصف جمجوم الموقف الذي أتخذه بعض المسرحيين الإسرائيليين بمقاطعة النشاطات المسرحية في المستوطنات بأنه "تطور إيجابي جدا"، ويرى أن المقاطعة في المجال الفني والثقافي مهم جدا، مشيرا إلى ما حدث مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، سواء في الفن والثقافة أو في الرياضة.

ويلاحظ جمجوم أن عدد الإسرائيليين الذين يتعاطفون مع الفلسطينيين في ازدياد، ولكنه يحذر بأن حملة المقاطعة لا تطالب بمقاطعة المنتج القادم من المستوطنات فقط، وإنما كل المنتجات الإسرائيلية، وذلك لأن الحكومة الإسرائيلية هي من يبني المستوطنات على أراضي الضفة الغربية، وهي نفس الحكومة التي تحاصر قطاع غزة، وتنتهك حقوق الفلسطينيين، ويرى جمجوم أن مقاطعة المستوطنة لوحدها لا يكفي

عمر الكدي - إذاعة هولندا العالمية
الخميس 2 سبتمبر 2010