نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


إعتداء كنيسة الإسكندرية أوقع 21 قتيلا ومبارك يدعو المسلمين والاقباط الى وقفة في وجه الارهاب




القاهرة - منى سالم -- دعا الرئيس المصري حسني مبارك المسيحيين والمسلمين في مصر الى الوقوف "صفا واحدا" في مواجهة "قوى الارهاب" بعد الاعتداء الذي ادى الى سقوط 21 قتيلا ليل الجمعة السبت امام كنيسة في الاسكندرية شمال مصر.


شاطئ سيدي بشر بالاسكندرية حيث تقع الكنيسة
شاطئ سيدي بشر بالاسكندرية حيث تقع الكنيسة
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الرئيس مبارك "تابع العمل الارهابي الآثم منذ وقوعه وعلى مدار ساعات الليل حتى فجر اليوم".
واضافت ان مبارك "يهيب بابناء مصر اقباطا ومسلمين ان يقفوا صفا واحدا في مواجهة قوى الارهاب والمتربصين بامن الوطن واستقراره ووحدة ابنائه".
وامر الرئيس المصري بتسريع التحقيق لكشف من يقف وراء الهجوم.

وكان الاعتداء بسيارة مفخخة ليل الجمعة السبت امام كنيسة في الاسكندرية (شمال مصر) اسفر عن سقوط 21 قتيلا، حسب حصيلة جديدة حصلت عليها وكالة فرانس برس من مسؤول في وزارة الصحة المصرية.

ووقع الانفجار الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه بعد حوالى نصف الساعة من منتصف ليل الجمعة السبت بينما كان مصلون يغادرون كنيسة القديسين في حي سيدي بشر في المدينة.

واوضحت وزارة الداخلية ان السيارة التي انفجرت كانت متوقفة امام الكنيسة وتم فتح تحقيق من جانب النيابة العامة.
واكد شاهد عيان لمحطة اون تي في التلفزيونية انه راى سيارة خضراء من نوع سكودا تصل الى امام الكنيسة قرابة الساعة 00,20.
واضاف ان عددا من الرجال نزلوا منها فور توقفها ثم ما لبثت ان انفجرت.

وتحدث شهود اخرون عن دوي انفجار قوي قرابة الساعة 00,30 قبالة كنيسة القديسين، مشيرين الى وجود سيارة متفحمة امامها وسيارات اخرى متضررة.
وتوجه عدد كبير من سيارات الاسعاف الى المكان لاجلاء الجرحى الذين نقل بعضهم بسيارات خاصة حسبما ذكرت فرق الاغاثة

وقال مصدر في الشرطة ان عشرات المسيحيين الغاضبين تظاهروا بعد ذلك امام مسجد يقع مقابل الكنيسة وهاجموا الشرطة. وقد تضرر باب المسجد ونوافذه.

وتدخل رفاع الطهطاوي الناطق باسم الازهر اكبر مؤسسة للاسلام السني متمركزة في مصر، ليدين في كلمة على التلفزيون الحكومي، هذا الاعتداء الذي يستهدف "الوحدة الوطنية المصرية" على حد تعبيره، وليدعو المسيحيين والمسلمين الى الهدوء.

ويأتي هذا الاعتداء الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه، بعد شهرين من تهديدات اطلقتها مجموعة موالية لتنظيم القاعدة في العراق ضد الاقباط.

وكان تنظيم دولة العراق الاسلامية تبنى الهجوم على كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد في 31 تشرين الاول/اكتوبر الماضي الذي اسفر عن مجزرة قتل فيها 46 مصليا مسيحيا بينهم كاهنان وسبعة من عناصر الامن.

وفي تسجيل تبني الهجوم امهل التنظيم الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة ل"اطلاق سراح" امرأتين قبطيتين مصريتين زعم انهما اعتنقتا الاسلام واعيدتا بالقوة الى الكنيسة.

وقال انه في حال لم يفرج عن القبطيتين فان "القتل سوف يعمكم جميعا وسيجلب (بابا الاقباط) شنودة الدمار لجميع نصارى المنطقة".

والسيدتان اللتان اشار اليهما الفرع العراقي للقاعدة هما كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين. وهما زوجتا كاهنين قبطيين اثار اعتناقهما الاسلام جدلا في مصر.

واكد التنظيم في التسجيل نفسه ان "كل المراكز والمنظمات والمؤسسات المسيحية وكذلك القادة والمؤمنين المسيحيين باتوا اهدافا للمجاهدين".

وتم تعزيز الحماية الامنية حول دور العبادة القبطية بشكل غير معلن بعد هذه التهديدات، فيما تعهد الرئيس المصري حسني مبارك بحماية الاقباط في وجه "قوى الارهاب والتطرف".

والاقباط يشكلون اكبر المذاهب المسيحية في الشرق الاوسط. وهم يمثلون 6 الى 10% من سكان مصر البالغ عددهم 80 مليون نسمة، بحسب التقديرات.

وفي 2006، هاجم رجل مصلين في ثلاث كنائس في الاسكندرية مما ادى الى مقتل شخص واحد وجرح آخرين. وقالت السلطات حينذاك انه "مختل عقليا"، لكن الاقباط رفضوا هذه الرواية.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر وقبل ايام من الدورة الاولى من الانتخابات وقعت مواجهات عنيفة في الجيزة قرب القاهرة بين الشرطة ومتظاهرين اقباط كانوا يحتجون على قرار السلطات المحلية بوقف اعمال توسيع كنيسة.

منى سالم
السبت 1 يناير 2011