تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


اعادة انتخاب هوغو تشافيز رئيسا لفنزويلا بعد 13 عاماً في الحكم




كراكاس - اعلنت السلطات الانتخابية الفنزويلية اعادة انتخاب الرئيس المنهية ولايته هوغو تشافيز على رأس فنزويلا مع 54,42% من الاصوات مقابل 44,97% لمرشح المعارضة انريكي كابريلس رادونسكي، وذلك بعد فز 90% من اصوات الناخبين.


اعادة انتخاب هوغو تشافيز رئيسا لفنزويلا  بعد 13 عاماً في الحكم
قالت رئيسة المجلس الانتخابي الوطني تيبيسي لوتشينا ان "المرشح هوغو تشافيز فرياس حصل على 54,42% من الاصوات اي 7444082 صوتا في حين حصل مرشح المعارضة انريكي كابريلس رادونسيك على 44,97% من الاصوات اي 6151544 صوتا. واضافت "وصلنا الى اعلى نسبة مشاركة خلال السنوات الماضية" مع 80,94%. وفور اعلان هذه النتيجة نزل انصار الرئيس المنتهية ولايته الذي يحكم فنزويلا منذ العام 1999 الى الشوارع في عدد من احياء العاصمة كراكاس للتعبير عن فرحتهم. ومن ناحيته، كتب تشافيز في حسابه على موقع تويتر "شكرا لشعبي المحبوب!!!" وكذلك "عاشت فنزويلا!!! عاش بوليفار!!! شكرا يا الهي! شكرا لكم ولكن جميعا". و قد تطلع رئيس فنزويلا هوغو تشافيز الاحد لولاية ثالثة، وقد تحققت ذالك ليكون قضى في نهايتها عقدين في الحكم، في كانت انتخابات تبدو انها غير محسومة النتائج خلافا لما جرت عليه العادة حتى الان، في مواجهة الشاب انريكي كبريلس رادونسكي، الوجه الجديد للمعارضة. ويظل تشافيز الذي ما زال يحظى بشعبية كبيرة بفضل ما يتمتع به من كاريسما ومشاريعه الاجتماعية العديدة التي مولها بموارد النفط، الاوفر حظا للفوز بولاية جديدة من ست سنوات، لكن الحاكم السابق كبريلس توصل خلال الاسابيع الاخيرة الى تقليص جزء كبير من الفارق الذي كان يفصله عنه حسب استطلاعات الرأي بفضل حملة انتخابية ماراتونية عبر مختلف انحاء البلاد.

وقبل اسبوع من الاقتراع كان كبريلس متاخرا بنحو عشر نقاط عن الرئيس ليتحول الاقتراع الى شبه اختبار لانصار تشافيز الذين يهيمنون على الكونغرس ويحظون بتاييد كبير لدى الطبقات الشعبية.

وتوخى تشافيز موقفا على قدر غير معهود من الحذر في الايام الاخيرة من الحملة فدعا انصاره الى "عدم الانسياق الى الشعور بالانتصار" مؤكدا "سنفوز لكننا لم نفز بعد".

وقد اقر مؤخرا في حديث خص به وكالة فرانس برس بانه لم يتوصل الى تحرير البلاد من التبعية للعائدات النفطية التي تمثل 90% من الموارد بالعملة الصعبة لفنزويلا التي تزخر باكبر احتياطي نفطي في العالم.
 
واضاف "ارتكبنا اخطاء في تطبيق البرامج التي لم تنجز كما ينبغي خصوصا في الخدمات العامة"، طالبا من الناخبين مزيدا من الوقت لاستكمال "ثورته الاشتراكية" واكد خلال الحملة ان "حكومة تشافيز المقبلة ستكون افضل من حكومته السابقة".

غير ان حالة تشافيز الصحية ما زالت تثير الكثير من التكهنات بعد خضوعه لعمليتين جراحيتين في 2011 و2012 لاستئصال سرطان في الحوض لم تكشف طبيعته بدقة بعد.

واضطر الرئيس البالغ من العمر 58 عاما صاحب الخطب الطويلة، نظرا لما خضع له من علاج طبي مضن، الى التخفيف من وتيرة نشاطه وبدا مضعفا واصلع خلال اخر فترة نقاهة.

وكرر مرارا خلال الايام الاخيرة انه تعافى وانه قادر على حكم البلاد على الاقل حتى 2019، وقد نجح في 2009 في تمرير تعديل دستوري يسمح للرئيس بالترشح لعدد غير محدود من الولايات.

اما اكبر خصومه، وهو محام اربعيني مفعم بالحيوية، فيفتخر بانه لم يخسر اقتراعا مرة (انتخب عمدة ونائبا وحاكما) ويشدد على انها المرة الاولى منذ 1998 التي اصبحت المعارضة في موقع يسمح لها باحراج تشافيز.

وبعد حصوله في شباط/فبراير على مبايعة ثلاثين حزبا من مختلف الانتماءات اثر انتخابات تمهيدية مفتوحة وغير مسبوقة، قال انه بمثابة "داوود ضد جالوت" واتهم الرئيس بانه "مصاب بمرض الحكم" مؤكدا ان الشعب "يتطلع الى التغيير".

وقد افلح هذا الاعزب الوسيم طوال الحملة الانتخابية في اعطاء وجه جديد للمعارضة التي باتت اقرب من الوسط محدثا قطيعة مع الاحزاب الليبرالية القديمة والقلة الحاكمة السابقة التي طردها تشافيز من السلطة.

وركز كبريلس حملته على مشاكل الفنزويليين اليومية مؤكدا انه سيواصل البرامج الاجتماعية لكنها لن تقتصر حصرا على "اصحاب القمصان الحمر" اي انصار تشافيز.

ويعد الرجل الذي قال عنه تشافيز انه يمثل "البورجوازية التي لا وطن لها"، ايضا بانهاء المشكلات المتفشية من ازمات المواد الغذائية وانقطاع التيار الكهربائي والفساد والعنف في هذا البلد الذي يسجل اكبر نسبة جرائم قتل في اميركا الجنوبية وصلت الى خمسين جريمة لكل مئة الف نسمة عام 2011 بحسب الاحصائيات الرسمية.

ومن بين محاور برنامجه الاساسية النهوض بالتوظيف والعودة الى اقتصاد السوق الذي تضرر على حد قوله من عمليات التاميم ومصادرة الاراضي وغيرها من المساعدات التي قررها تشافيز بينما بلغت نسبة التضخم في البلاد 27,6% خلال 2011 حسب البنك المركزي.
 
ودعي نحو 19 مليون ناخب الاحد الى الانتخابات التي يتقدم لها ايضا اربعة مرشحين من احزاب صغيرة وتفاديا لاي اضطرابات سينتشر نحو 140 الف جندي في البلاد في حين يحظر حمل الاسلحة وبيع الكحول من الجمعة الى الاثنين بقرار من وزارة الداخلية.

هوغو دي ساسو
الجمعة 5 أكتوبر 2012