تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


الأسد فقد السيطرة على الجو بعد اسقاط طائرتين بصواريخ ستينغر




ترمانين (سوريا) - ايرفيه بار - اسقط المقاتلون المعارضون للنظام السوري، وفي اقل من 24 ساعة، مقاتلة ومروحية تابعتين للقوات النظامية في شمال البلاد مستخدمين صاروخي ارض جو، ما يشكل نقطة تحول في النزاع ضد نظام يعتمد على تفوقه الجوي.


الأسد فقد السيطرة على الجو بعد اسقاط طائرتين بصواريخ ستينغر
واسقط المقاتلون الاربعاء طائرة حربية هي على الارجح من طراز "ميغ" او "سوخوي"، في ريف حلب (شمال)، بحسب ما افاد صحافي في وكالة فرانس برس كان موجودا على مقربة من مكان سقوط الطائرة واكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان صاروخ ارض جو مباشر اصاب الطائرة.
 

وكان المقاتلون المعارضون استخدموا الثلاثاء للمرة الاولى صاروخا مباشرا ارض جو لاسقاط مروحية عسكرية كانت تشارك في قصف منطقة محيطة بكتيبة للدفاع الجوي في ريف حلب ايضا.


ويقول رياض قهوجي، مدير مؤسسة الشرق الادنى والخليج للتحليل العسكري التي تتخذ من دبي مقرا، "الآن وقد سيطر المقاتلون المعارضون على صواريخ ارض جو ويستخدمونها بشكل جيد في المعركة، وبدأ النظام يفقد يوميا طائرات عسكرية، فهذا يمثل تحولا مهما لان النظام يفقد تفوقه ولا يمكنه استخدام قوته النارية ضد المقاتلين المعارضين".


وسقطت الطائرة الحربية المقاتلة الاربعاء في حقل زيتون على بعد زهاء كيلومتر من بلدة ترمانين (30 كيلومترا الى الشمال الغربي من حلب) في منطقة قريبة من كتيبة الشيخ سليمان التي يحاصرها المقاتلون المعارضون، وتعد الموقع الاخير لقوات نظام الرئيس بشار الاسد في هذا الطرف من البلاد.


وبعد وقت قصير على الحادث، كان في الامكان مشاهدة بقايا حطام الطائرة المحترقة في حقل اكتسى باللون الاسود جراء الحريق، في حين وصل عشرات الاشخاص معظمهم من المقاتلين الى المكان سيرا على الاقدام او على الدراجات النارية او في سيارات وارتدت الاجواء طابعا احتفاليا ب"الانتصار" على وقع صرخات "الله اكبر".
 

وكان عدد من الفتيان يلتقطون بقايا حطام لا يزال يتصاعد منه الدخان، وسط رائحة من وقود الطائرات والبلاستيك المحترق. وحمل البعض منهم جزءا من جناح الطائرة، او قطعة من الحديد، او حتى بعضا من الذخيرة.
 

واثار انفجار مباغت ناتج عن الحرارة واحتكاك اجسام معينة ببعضها بعض الذعر وسط المجموعة. في الوقت نفسه، كانت تسري شائعات عن قصف محتمل للمكان من كتيبة الشيخ سليمان القريبة. وكان البعض يصرخ "يجب ان نذهب، يجب ان نذهب".


وتضاربت آراء الاشخاص المتجمعين حول ما اذا كانت الطائرة اسقطت بصاروخ او برشاش مضاد للطيران. لكن حصل اجماع على ان الطائرة كانت تحلق على علو مرتفع، ما يرجح فرضية اصابتها بصاروخ وقال مقاتل في مكان سقوط الطائرة لفرانس برس ان مجموعة "احرار دارة عزة" التابعة للجيش السوري الحر، هي التي اسقطت الطائرة.
 

وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان الطائرة تمكنت من "القاء قنابلها قبل ان تتحطم". وسمع دوي تحطم الطائرة على بعد كيلومترات من مكان سقوطها ونقل الصحافي عن شهود في المكان ان طيارين كانا في الطائرة "تمكنا من قذف نفسيهما منها بعد اصابتها ونزلا بمظلتين"، وان "الثوار اسروا احدهما، فيما مصير الثاني مجهول".
 

وفي شريط فيديو وزعه المرصد السوري يمكن رؤية عدد من الرجال يحملون رجلا يبدو مغميا عليه وعلى وجهه آثار دماء ويرتدي ملابس عسكرية، فيما يقول احدهم "هذا هو الطيار الذي كان يقصف منازل المدنيين"، ويقول آخر "نريده حيا".


وفي شريط فيديو آخر نشر على موقع "يوتيوب" الالكتروني، يمكن رؤية مجموعة من الاطباء الميدانيين يتحلقون حول رجل يبدو ميتا ويقول المصور انه قائد الطائرة التي اسقطت ولم يتم التأكد ما اذا كان هذا الطيار هو نفسه الذي يشاهد محمولا في الشريط الاول، وما اذا كان يوجد في الطائرة طيار او اثنان.
 

وقال الخبير في الشؤون السورية فابريس بالانش "اذا كان المقاتلون المعارضون يملكون ترسانة مهمة من صواريخ ارض جو امثال صواريخ ستينغر المعروفة التي افنت الطائرات الحربية والمروحيات السوفياتية في افغانستان، فسيفقد جيش الرئيس بشار الاسد سيطرته على السماء".
 

وتابع "سيتمكن المقاتلون المعارضون من تأمين المناطق التي يسيطرون عليها والانتقال الى الهجوم من دون ان يخشوا التهديد الجوي" واضاف ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "هذا خط احمر تجاوزه المقاتلون المعارضون وداعموهم. بالتأكيد ان الروس سيزودون السوريين معدات اكثر تعقيدا".
 

وتفرض كتائب من المقاتلين المعارضين التابعة للجيش السوري الحر وبعض التنظيمات الاسلامية، حصارا على كتيبة الشيخ سليمان، بعد سيطرتها على "الفوج 46"، وهو قاعدة عسكرية ضخمة للقوات النظامية في ريف حلب الغربي.


وكان العميد المنشق احمد الفج الذي قاد الهجوم على الفوج، قال لوكالة فرانس برس ان المقاتلين تمكنوا بعد سيطرتهم على هذه القاعدة، من الاستحواذ على صواريخ ارض جو كانت موجودة فيها بينما قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان "الثوار تلقوا اخيرا عشرات الصواريخ من طراز ارض جو" من دون ان يحدد نوعها.

 

ايرفيه بار
الاربعاء 28 نوفمبر 2012