وهو النشاط الرئيسي بها، نظرا لوقوعها عمليا بين أحضان بحيرة إيم مير وهي بحيرة تقع بين مقاطعات فليفولاند، أوترخت، وشمال-هولندا، يعتبر هذا السد المائي بمثابة طوق وضمانة نجاة في مواجهة تبعات ظاهرة التغير المناخي، نظرا لأن الجدار السميك المبني من ألياف الكيفلار الصناعية الأقسى من الفولاذ، سوف يحمي البلدة من مخاطر الفيضانات.
يشار إلى أن هذه الألياف الاصطناعية تصنع من البارا أراميد، وتتميز بأنها قوية وخفيفة، وتشبه ألياف الأراميد الأخرى مثل نومكس وتكنورا. وقد طورت شركة دو بونت في عام 1965 ألياف كيفلار، واستخدم تجارياً لأول مرة في بدايات 1970 كبديل للفولاذ في دواليب سيارات السباق.
بمنتهى الفخر تقول تانيا كليب-مارتين مسؤولة إدارة السدود بالبلدة إن "هذا السد يوفر أعلى درجات الحماية من مخاطر الفيضانات في العالم، فضلا عن التكنولوجيا فائقة التطور بها التي توفر سرعة عملها أتوماتيكيا وقوة أدائها بصورة لا مثيل لها". وتوضح تانيا أن الفكرة في منتهى البساطة، حيث يتم تركيب جسم السد داخل وعاء تحت الأرض، ينفتح تلقائيا لينتصب السد الواقي بمجرد ارتفاع منسوب الماء عن الحد المسموح به. يعتبر السد المصمم باستخدام أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الهيدروليكية، مثالا جيدا على الاستعدادات القوية التي تتبناها هولندا تحسبا لمخاطر ظاهرة التغير المناخي، ومع الأخذ في الاعتبار الكثافة السكانية المرتفعة، فإنه يجب توفير حلول مناسبة ودقيقة مثل سد (0ر3)، ومن ثم توضح تانيا أن استخدام خامات تقليدية مثل الخرسانة أو التراب أو الحجر، لم تكن لتصمد في مواجهة هذا الخطر القادم، وتضيف "ربما كان من الأجدر تحويط المركز التاريخي للبلاد أيضا".
والآن لا يرى في الأوقات العادية بين بلاطات رصيف الميناء سوى شريط رفيع ممتد، وعلى سبيل لفت الانتباه، دون عليه النشيد الوطني للبلاد.
من جانبه يؤكد ممثل هولندا للشئون المائية الدولية، هينك اوفنيك أن هذا النوع من السدود كان ضرورة ملحة "لم يكن بوسعنا البقاء مكتوفي الأيدي إزاء هذا الخطر الداهم، لأنه لو هبت عواصف قوية، فقد يؤدي ارتفاع منسوب المياه في البحيرة إلى إغراق البلدة، وجرف كل ما في طريقها حتى مديتة امرسفورت.
يذكر أن آخر فيضان تعرضت له سباكنبورج وقع عام 1916، جراء السيول التي تعرضت لها البلدة، في ذلك الوقت، ارتفع منسوب المياه بصورة جرفت المراكب بمختلف أحجامها والقتها بعيدا عن رصيف الميناء. وللتصدي لهذا النوع من الكوارث، قرر الهولنديون البحث عن وسيلة لتحويط المسطحات المائية من كافة الجوانب، فأنشأوا سدا مائيا بطول 32 كيلومترا عام 1932 فصل زاوديرزي أو بحر الجنوب عن بحر الشمال. مرة أخرى أثبت الهولنديون براعتهم في الهندسة المائية، وفي نفس الوقت التصدي لخطر البحر حتى الآن. وأصبح بوسع القرى المجاورة للبحر الآن التنفس بارتياح. بالرغم من ذلك يرى اوفنيك أن هذه الإجراءات مهما بلغت درجة تقدمها "لا تزال غير كافية مع استمرار خطر التغير المناخي قائما، وإن أثبتت فاعلية في الوقت الراهن".
وتبدو واضحة للعيان آثار التغير المناخي على كثير من المناطق في البلاد، حيث يتسارع بوتيرة كبيرة وأكثر من المتوقع ارتفاع منسوب مياه بحر الشمال، مهددا السواحل الشمالية والغربية. كما تزايد بشكل ملحوظ منسوب الأنهار في الشرق، بصورة تمثل خطورة واضحة على الدلتا القريبة من روتردام. وقد هطلت العام الماضي أمطارا غزيرة على الجنوب، تفوق توقعات منسوب الأمطار لعام 2040. تجدر الإشارة إلى أن ما يقرب من 25% من أراضي هولندا يقع تحت مستوى سطح البحر، بينما يواجه الثلث خطر الفيضانات، ومن ثم تحاول البلاد البقاء مستعدة لما هو قادم، من خلال برنامج طموح، تستثمر فيه مليار يورو سنويا. ومع ذلك لا توجد إجراءات تضمن الأمان 100% بحسب أوفنيك، حيث يقول "إذا لم يتمكن العالم من السيطرة على التغير المناخي وآثاره، فسوف تبتل هنا أشياء أكثر بكثير من أقدامنا"
يشار إلى أن هذه الألياف الاصطناعية تصنع من البارا أراميد، وتتميز بأنها قوية وخفيفة، وتشبه ألياف الأراميد الأخرى مثل نومكس وتكنورا. وقد طورت شركة دو بونت في عام 1965 ألياف كيفلار، واستخدم تجارياً لأول مرة في بدايات 1970 كبديل للفولاذ في دواليب سيارات السباق.
بمنتهى الفخر تقول تانيا كليب-مارتين مسؤولة إدارة السدود بالبلدة إن "هذا السد يوفر أعلى درجات الحماية من مخاطر الفيضانات في العالم، فضلا عن التكنولوجيا فائقة التطور بها التي توفر سرعة عملها أتوماتيكيا وقوة أدائها بصورة لا مثيل لها". وتوضح تانيا أن الفكرة في منتهى البساطة، حيث يتم تركيب جسم السد داخل وعاء تحت الأرض، ينفتح تلقائيا لينتصب السد الواقي بمجرد ارتفاع منسوب الماء عن الحد المسموح به. يعتبر السد المصمم باستخدام أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الهيدروليكية، مثالا جيدا على الاستعدادات القوية التي تتبناها هولندا تحسبا لمخاطر ظاهرة التغير المناخي، ومع الأخذ في الاعتبار الكثافة السكانية المرتفعة، فإنه يجب توفير حلول مناسبة ودقيقة مثل سد (0ر3)، ومن ثم توضح تانيا أن استخدام خامات تقليدية مثل الخرسانة أو التراب أو الحجر، لم تكن لتصمد في مواجهة هذا الخطر القادم، وتضيف "ربما كان من الأجدر تحويط المركز التاريخي للبلاد أيضا".
والآن لا يرى في الأوقات العادية بين بلاطات رصيف الميناء سوى شريط رفيع ممتد، وعلى سبيل لفت الانتباه، دون عليه النشيد الوطني للبلاد.
من جانبه يؤكد ممثل هولندا للشئون المائية الدولية، هينك اوفنيك أن هذا النوع من السدود كان ضرورة ملحة "لم يكن بوسعنا البقاء مكتوفي الأيدي إزاء هذا الخطر الداهم، لأنه لو هبت عواصف قوية، فقد يؤدي ارتفاع منسوب المياه في البحيرة إلى إغراق البلدة، وجرف كل ما في طريقها حتى مديتة امرسفورت.
يذكر أن آخر فيضان تعرضت له سباكنبورج وقع عام 1916، جراء السيول التي تعرضت لها البلدة، في ذلك الوقت، ارتفع منسوب المياه بصورة جرفت المراكب بمختلف أحجامها والقتها بعيدا عن رصيف الميناء. وللتصدي لهذا النوع من الكوارث، قرر الهولنديون البحث عن وسيلة لتحويط المسطحات المائية من كافة الجوانب، فأنشأوا سدا مائيا بطول 32 كيلومترا عام 1932 فصل زاوديرزي أو بحر الجنوب عن بحر الشمال. مرة أخرى أثبت الهولنديون براعتهم في الهندسة المائية، وفي نفس الوقت التصدي لخطر البحر حتى الآن. وأصبح بوسع القرى المجاورة للبحر الآن التنفس بارتياح. بالرغم من ذلك يرى اوفنيك أن هذه الإجراءات مهما بلغت درجة تقدمها "لا تزال غير كافية مع استمرار خطر التغير المناخي قائما، وإن أثبتت فاعلية في الوقت الراهن".
وتبدو واضحة للعيان آثار التغير المناخي على كثير من المناطق في البلاد، حيث يتسارع بوتيرة كبيرة وأكثر من المتوقع ارتفاع منسوب مياه بحر الشمال، مهددا السواحل الشمالية والغربية. كما تزايد بشكل ملحوظ منسوب الأنهار في الشرق، بصورة تمثل خطورة واضحة على الدلتا القريبة من روتردام. وقد هطلت العام الماضي أمطارا غزيرة على الجنوب، تفوق توقعات منسوب الأمطار لعام 2040. تجدر الإشارة إلى أن ما يقرب من 25% من أراضي هولندا يقع تحت مستوى سطح البحر، بينما يواجه الثلث خطر الفيضانات، ومن ثم تحاول البلاد البقاء مستعدة لما هو قادم، من خلال برنامج طموح، تستثمر فيه مليار يورو سنويا. ومع ذلك لا توجد إجراءات تضمن الأمان 100% بحسب أوفنيك، حيث يقول "إذا لم يتمكن العالم من السيطرة على التغير المناخي وآثاره، فسوف تبتل هنا أشياء أكثر بكثير من أقدامنا"