نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


الجنابي ملفق معلومات " اسلحة الدمار " في العراق عميل غير موثوق للمخابرات الألمانية




لندن - اقر المنشق العراقي رافد احمد الجنابي بانه اختلق المعلومات حول امتلاك العراق اسلحة جرثومية التي استخدمت ذريعة لتبرير غزو العراق عام 2003، وذلك بهدف التوصل الى اطاحة صدام حسين.


كولن باول يكرر المعلومات المفبركة التي زود بها رافد الجنابي المخابرات الالمانية
كولن باول يكرر المعلومات المفبركة التي زود بها رافد الجنابي المخابرات الالمانية
وقال الجنابي لصحيفة غارديان البريطانية "هل كنت على حق، هل كنت على خطأ؟ لقد اعطوني هذه الفرصة. كانت امامي فرصة لاختلاق شيء من اجل اسقاط النظام. انا وابنائي فخورون بذلك ونحن فخورون لاننا كنا السبب في اعطاء العراق هامش الديموقراطية".

وكان الجنابي المعروف لدى اجهزة الاستخبارات الالمانية والاميركية باسم العمليات "كورفبول"، ابلغ الاستخبارات الالمانية بان العراق كان يملك شاحنات محملة بالاسلحة الجرثومية وانه بنى مصانع سرية لانتاج هذه الاسلحة.

وشكلت هذه المعلومات الكاذبة الاساس في الخطاب الذي القاه وزير الخارجية الاميركي آنذاك كولن باول امام الامم المتحدة في 5 شباط/فبراير 2003 واشار فيه الى الجنابي على انه "مهندس كيميائي عراقي .. اشرف على احدى هذه المنشات".

وقال باول في الامم المتحدة ان هذا المصدر "كان حاضرا خلال عملية انتاج مادة بيولوجية كما كان في الموقع حين وقع حادث عام 1998".

وقال الجنابي للصحيفة في عددها الصادر الثلاثاء والتي التقته في المانيا "كانت لدي مشكلة مع نظام صدام حسين. دعني اقول لك اني عندما اسمع ان اي شخص، ليس فقط في العراق ولكن في اي حرب، يقتل، اشعر بحزن شديد. ولكن اعطني حلا اخر. هل يمكنك ان تعطيني حلا اخر؟"

واضاف "صدقني لم تكن هناك وسيلة اخرى لجعل العراق حرا. لم تكن هناك امكانيات اخرى".
وتابع "كان علي القيام بشيء من اجل بلادي، فقمت بذلك وانني راض عنه لانه لم يعد هناك دكتاتور في العراق".

واقر وزير الدفاع الاميركي السابق دونالد رامسفلد في كتاب مذكراته الذي صدر الاسبوع الماضي بانه "ادلى بتصريح خاطئ" حين ادعى ان صدام حسين يمتلك مواقع اسلحة دمار شامل حول بغداد وتكريت.

وقال الجنابي للصحيفة انه "صدم" بكلمة باول في نيويورك واوضح "لم يقل باول انني كنت السبب الوحيد للحرب، بل تحدث عن ثلاثة مسائل: اليورانيوم والقاعدة في العراق وقصتي" حول الاسلحة البيولوجية.

واتهم اجهزة الاستخبارات الالمانية بانها خالفت اتفاقا عقدته معه بانها لن تسلم المعلومات التي ينقلها اليها الى دول اخرى.

وكان مسؤول الماني يعرف عنه باسم "الدكتور بول" اتصل بالجنابي عام 2000 بعد ان تم تقديمه على انه مهندس كيميائي تدرب في بغداد وفر من العراق عام 1995 وقد يكون يملك معلومات سرية عن نظام صدام حسين.

وروى الجنابي للصحيفة "قال ان الامر في غاية الاهمية، ان العراق يحكمه ديكتاتور وان علي تقديم مساعدة".

وواجهت الاستخبارات الالمانية لاحقا الجنابي بتقرير لرئيسه السابق في لجنة الصناعة والاسلحة العراقية باسيل لطيف، يؤكد فيه انه لم يكن هناك شاحنات تحمل اسلحة جرثومية ولا مصانع سرية.

وقال للصحيفة انه تراجع عندها عن اقواله مؤكدا للاستخبارات الالمانية "حسنا، (حين يقول لطيف) انه ليس هناك شاحنات، فهذا يعني" ان لا شاحنات، غير انها ظلت تاخذ بكلامه.

وفي العام 2002، قالت له انه لن يسمح لزوجته الحامل بالانضمام اليه في المانيا ان توقف عن التعاون معها.

ونفى الجنابي وفق الصحيفة ان يكون كذب للحصول على اللجوء في المانيا، بل ان هدفه الوحيد كان اسقاط نظام صدام حسين.
وقال "كانت لدي مشكلة مع نظام صدام، اردت التخلص منه".

وكانت صحيفة لوس انجليس تايمز ذكرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 ان اجهزة الاستخبارات الالمانية اعتبرت معلومات المنشق حول اسلحة الدمار الشامل غير موثوقة.

وكتبت الصحيفة الاميركية ان "خمسة مسؤولين كبار في اجهزة الاستخبارات الالمانية افادوا (الصحيفة) انهم حذروا اجهزة الاستخبارات الاميركية بان هذا المصدر، وهو منشق عراقي ملقب كورفبول، لم يؤكد يوما على انتاج اسلحة بيولوجية ولم يشاهد يوما احدا ينتج مثل هذه الاسلحة".

وتابعت ان "المسؤول الكبير المكلف ملف كورفبول قال انه فوجئ حين سمع (كولين باول) يستشهد باقوال كورفبول على انها مبرر لشن الحرب. وقال المسؤول اصبنا بصدمه. لطالما قلنا لهم انه لم يتم اثبات الامر، انها ليست معلومات متينة+".

واشارت الصحيفة الى ان الجنابي يعيش الان في المانيا باسم مستعار على حساب الاستخبارات الالمانية بعدما طلب اللجوء الى هذا البلد.

واكدت ان "هدف كورفبول بحسب مسؤولي السي اي ايه لم يكن اثارة حرب بل الحصول على تاشيرة دخول المانية".


ا ف ب
الاربعاء 16 فبراير 2011