نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


الحكم بالسجن 12 عاما على المنشق ليو تشاوبو الداعي لاحلال الديمقراطية في الصين




بكين - فرنسوا بوغون - حكم على المنشق الصيني ليو تشياوبو الجمعة بالسجن 11 عاما بعدما دعا الى احلال الديموقراطية في الصين، في مؤشر على تشدد سياسي حيال ناشطي الدفاع عن حقوق الانسان في هذا البلد.
وقال محامو ليو (53 عاما) الكاتب والاستاذ الجامعي السابق الذي سجن من قبل اثر قمع حركة المطالبة بالديموقراطية في تيان آنمين في 1989، انه حرم من "حقوقه السياسية ايضا لمدة عامين".


وكانت زوجته ليو تشياوبو التي لم تتمكن من حضور جلسة الاربعاء، حاضرة اليوم وتمكنت من رؤيته بعد النطق بالحكم للمرة الاولى منذ آذار/مارس الماضي.
وقالت لوكالة فرانس برس "كان هادئا جدا. التقينا لعشر دقائق وتحدثنا وكنا مبتسمين. بقيت مبتسمة ليتمكن من الاحتفاظ بهدوئه".

وتابعت ان زوجها قرر استئناف الحكم، موضحة انها "ستلتقي محاميه الاثنين للاعداد للاستئناف".
وقال احد محاميه دينغ تشيكوي ان الاستئناف يمكن ان يقدم خلال عشرة ايام اعتبارا من السبت.
واوضح محام آخر هو مو شاوبينغ "اننا نعارض هذا الحكم وكنا دفعنا ببراءة موكلنا".

ومثل ليو (53 عاما) وهو كاتب واستاذ جامعي سابق كان سجن اثر قمع الحركة الديموقراطية في حزيران/يونيو 1989، الاربعاء لمدة ساعتين ونصف الساعة امام محكمة بتهمة "الطعن في سلطة الدولة" وذلك بعدما شارك في اعداد "ميثاق 08"، الوثيقة التي تطالب بصين ديموقراطية.

ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية عن المحكمة قولها انها "طبقت حرفيا الاجراءات القضائية في هذه القضية وحمت بشكل كامل حقوق دفاع ليو".
ولم يتمكن الصحافيون والدبلوماسيون الاجانب من حضور المحاكمة الاربعاء ولا جلسة تلاوة نص الحكم الجمعة.

ودانت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان بالحكم معتبرة انه قاس جدا.
وقال نيكولاس بيكويلن الباحث في ادارة آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش في هونغ كونغ انها "عقوبة قاسية جدا جدا تعكس تشددا سياسيا لاحظناه منذ الاعداد لدورة الالعاب الاولمبية".
واضاف ان "الحزب (الشيوعي) لم يكن يستطيع ترك تحدي +ميثاق 08+ بدون رد. انه رد قاس جدا وليو تشياوبو هو كبش الفداء لتوجيه الرسالة".

اما منظمة العفو الدولية، فقد عبرت عن "قلقها البالغ على الموقعين الآخرين لميثاق 08"، موضحة ان الصين اصدرت احكاما منذ 2003 على اكثر من 35 شخصا "بالتهمة المبهمة المتمثلة +بالتحريض على الطعن بسلطة الدولة+".
واضافت ان "بين هذه الاحكام العقوبة التي فرضت على ليو هي الاطول منذ 2003".

كذلك شجبت منظمة "مراسلون بلا حدود" الجمعة الحكم على المنشق الصيني ودعت المجتمع الدولي للضغط على بكين من اجل الافراج عنه.
وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في بيان "ان ليو تشياوبو سيمضي الاحدى عشرة سنة المقبلة من حياته في السجن فيما لم يفعل سوى الدفاع عن حرية التعبير والمشاركة في التفكير في المستقبل السياسي لبلاده مع العديد من المفكرين الصينيين الاخرين. انه عار. خصوصا وان الحكم اعلن في يوم عيد الميلاد". داعية الى "مضاعفة الضغوط الوطنية والدولية من اجل الافراج عن المعارض الشهير".

من جهتها، قالت مؤسسة دوي هوا المتمركزة في الولايات المتحدة وتناضل من اجل احترام حقوق الانسان في الصين انها "المرة الاولى التي يكون فيها الفارق قصيرا جدا بين الاتهام والادانة".
وكانت الولايات المتحدة اول بلد غربي يصدر رد فعل على الحكم، اذ عبرت عن "قلقها البالغ" ورأت ان "اضطهاد افراد لتعبيرهم السلمي عن افكار سياسية لا يتناسب مع معايير حقوق الانسان المعترف بها دوليا".
ودعت واشنطن بكين الى الافراج عن ليو فورا.

وكانت الصين دانت الخميس "التدخلات السافرة" لبعض البلدان الاجنبية في محاكمة ليو وطالبت باحترام "السيادة القضائية الصينية".
وليو تشياوباو سجن مرات عدة لقناعاته الديموقراطية.
وفي 1989 اثر عودته من الولايات المتحدة حيث كان يدرس في جامعة كولومبيا في نيويورك ليعمل في جامعة بكين، شارك في الحركة الديموقراطية التي بدأها الطلاب في ساحة تيان انمين.

وفي مواجهة تصلب النظام بدأ ليو الذي كان ينتقد القيم التقليدية الصينية التي تدعو الى الفضيلة وطاعة النظام، اضرابا عن الطعام في ساحة بكين مع ناشطين آخرين.
وليل الثالث الى الرابع من حزيران/يونيو، مع تقدم الجيش لاخلاء تيان انمين، قام بوساطة لاجلاء الطلاب بطريقة سلمية. واوقف بعد الحركة وسجن عاما ونصف العام بدون محاكمة.
وبين 1996 و1999 واجه متاعب جديدة مع النظام وارسل الى معسكر لاعادة التأهيل "عن طريق العمل"، بعدما طالب باصلاحات سياسية وباطلاق سراح المسجونين منذ حركة المطالبة بالديموقراطية.

وطرد من الجامعة واصبح احد اهم المسؤولين في المركز المستقل "قلم الصين" الذي يضم كتابا وبقي على اتصال وثيق مع الوسط الثقافي.
وقد منعت كتبه داخل الصين لكنها تنشر خصوصا في هونغ كونغ.

وفي الذكرى السادسة لاعلان شرعة حقوق الانسان منذ عام وقع مع 300 مثقف آخرين "ميثاق 08"، الوثيقة التي تطالب باحترام حقوق الانسان وتنظيم انتخابات من اجل "بلد حر وديموقراطي ودستوري".
وصدر الحكم يوم عيد الميلاد في الغرب الذي غالبا ما تستغله السلطات الصينية لتصفية الحسابات مع معارضيها، بحسب ناشطي حقوق الانسان.



lazikani lazikani
الجمعة 25 ديسمبر 2009