
الرئيس الاميركي ..دبلوماسية تزرع ولم تحصد
وبعد عام من انتخابه التاريخي ووعده بتغيير جذري وعبر الحوار لسياسة المواجهة التي اتبعها سلفه جورج بوش، يمكن ان يكون باراك اوباما اعطى زخما جديدا للمناخ الدبلوماسي العالمي كما يشهد على ذلك شعبيته في الخارج ومنحه جائزة نوبل للسلام.
لكن النتائج تكاد تتوقف عند هذا الحد: فايران ما زالت تتحدى القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي والنزاع في افغانستان يتفاقم.
وكان اوباما عبر ايضا عن امله في فتح صفحة جديدة مع روسيا لكن لا شىء يدل على ان موسكو مستعدة لدعم الاميركيين في الملفات الدولية.
وقال خبراء ان الرغبة في الحوار يمكن ان تتحول ضعفا في بعض الاحيان.
وتساءل خوان زاراتي المستشار السابق في شؤون مكافحة الارهاب والخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن "هل يدور الحديث عن حوار يجري للحصول على شىء ما او لمجرد متعة القيام بذلك؟".
واضاف ان "المشكلة في سياسة اليد الممدودة هي انك تسمح لخصمك باملاء بنود الحوار"، اذ اعلنت طهران خلال الاسبوع الجاري انها ترفض هذا النوع من الحوار.
ولا تتردد المعارضة الجمهورية في ابراز غياب نتائج ملموسة لسياسة الحوار التي يتبعها اوباما وتأخذ عليه قيامه "بجولة عالمية لتقديم الاعتذارات" خلال زياراته المختلفة الى الخارج.
اما مؤيدو الرئيس فيقولون ان سياسته الخارجية ستؤتي ثمارها لكن يجب منحه بعض الوقت وان رجلا بمفرده لا يستطيع تغيير العالم.
ورأى البروفسور في جامعة تكساس (جنوب) بروس بوكانان ان على اوباما ايصال رسالة مفادها ان صبر الولايات المتحدة له حدود.
وقال ان "الناس يتساءلون ما اذا كان (اوباما) قادرا فعلا على ان يكون حازما مع ايران".
واذا كانت ايران تشكل الاختبار الاكثر جدية لاوباما، لا يبدو وضع الملفات الاخرى افضل. فمنذ وصوله الى السلطة، قامت كوريا الشمالية بتجربة ثانية لقنبلة نووية ولم يتراجع عداء كوبا بينما ما زالت جهوده لاستئناف الحوار في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني تصطدم بجدار من اللامبالاة.
واذا كان اعداء الاميركيين اداروا ظهرهم لدبلوماسية اوباما، فان حلفاءهم لا يبدون اكثر ميلا لقبول دعوته للعمل متعدد الاطراف، اذ ان الاوروبيين ما زالوا متحفظين جدا بشأن زيادة التدخل في افغانستان بسبب الاستياء الذي يثيره هذا النزاع.
وكان هذا الاسلوب الجديد في العلاقات الدبلوماسية ولد خلال الحملة الانتخابية. فردا على سؤال عن استعداده لعقد لقاءات مباشرة مع قادة دول عدوة للولايات المتحدة، قال اوباما "سافعل ذلك".
لكنه لم يفعل ذلك حتى الآن.
وقال جوليان زيليزير الخبير في شؤون الرؤساء الاميركيين في جامعة برينستون (نيوجرزي، شرق) "نرى ما يلي خلال هذه الولاية الرئاسية: اوباما لديه اسلوب تكنوقراطي وبراغماتي (...) مما يدل على انه مختلف عما بدا خلال الحملة" الانتخابية.
لكن النتائج تكاد تتوقف عند هذا الحد: فايران ما زالت تتحدى القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي والنزاع في افغانستان يتفاقم.
وكان اوباما عبر ايضا عن امله في فتح صفحة جديدة مع روسيا لكن لا شىء يدل على ان موسكو مستعدة لدعم الاميركيين في الملفات الدولية.
وقال خبراء ان الرغبة في الحوار يمكن ان تتحول ضعفا في بعض الاحيان.
وتساءل خوان زاراتي المستشار السابق في شؤون مكافحة الارهاب والخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن "هل يدور الحديث عن حوار يجري للحصول على شىء ما او لمجرد متعة القيام بذلك؟".
واضاف ان "المشكلة في سياسة اليد الممدودة هي انك تسمح لخصمك باملاء بنود الحوار"، اذ اعلنت طهران خلال الاسبوع الجاري انها ترفض هذا النوع من الحوار.
ولا تتردد المعارضة الجمهورية في ابراز غياب نتائج ملموسة لسياسة الحوار التي يتبعها اوباما وتأخذ عليه قيامه "بجولة عالمية لتقديم الاعتذارات" خلال زياراته المختلفة الى الخارج.
اما مؤيدو الرئيس فيقولون ان سياسته الخارجية ستؤتي ثمارها لكن يجب منحه بعض الوقت وان رجلا بمفرده لا يستطيع تغيير العالم.
ورأى البروفسور في جامعة تكساس (جنوب) بروس بوكانان ان على اوباما ايصال رسالة مفادها ان صبر الولايات المتحدة له حدود.
وقال ان "الناس يتساءلون ما اذا كان (اوباما) قادرا فعلا على ان يكون حازما مع ايران".
واذا كانت ايران تشكل الاختبار الاكثر جدية لاوباما، لا يبدو وضع الملفات الاخرى افضل. فمنذ وصوله الى السلطة، قامت كوريا الشمالية بتجربة ثانية لقنبلة نووية ولم يتراجع عداء كوبا بينما ما زالت جهوده لاستئناف الحوار في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني تصطدم بجدار من اللامبالاة.
واذا كان اعداء الاميركيين اداروا ظهرهم لدبلوماسية اوباما، فان حلفاءهم لا يبدون اكثر ميلا لقبول دعوته للعمل متعدد الاطراف، اذ ان الاوروبيين ما زالوا متحفظين جدا بشأن زيادة التدخل في افغانستان بسبب الاستياء الذي يثيره هذا النزاع.
وكان هذا الاسلوب الجديد في العلاقات الدبلوماسية ولد خلال الحملة الانتخابية. فردا على سؤال عن استعداده لعقد لقاءات مباشرة مع قادة دول عدوة للولايات المتحدة، قال اوباما "سافعل ذلك".
لكنه لم يفعل ذلك حتى الآن.
وقال جوليان زيليزير الخبير في شؤون الرؤساء الاميركيين في جامعة برينستون (نيوجرزي، شرق) "نرى ما يلي خلال هذه الولاية الرئاسية: اوباما لديه اسلوب تكنوقراطي وبراغماتي (...) مما يدل على انه مختلف عما بدا خلال الحملة" الانتخابية.