
ويقول المحلل في مركز الخليج للابحاث مصطفى العاني لوكالة فرانس برس "الوقت لا يزال مبكرا جدا"، مضيفا ان "الدول العربية تعتقد انه من السابق لاوانه الحديث عن التدخل العسكري".
ويوضح العاني ان "نظام معمر القذافي قد يسقط والعد التنازلي بدا بالفعل. الا ان التدخل العسكري سيعقد الامور".
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن الخميس ان الولايات المتحدة تدرس "كل الخيارات" بما فيها الخيار العسكري في الازمة الليبية.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت هذه الخيارات تتضمن فرض حظر جوي في الاجواء الليبية قال اوباما "انه واحد من الخيارات التي سننظر فيها".
وفي وقت سابق، اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن ان الحلف لا ينوي التدخل في ليبيا لكنه يستعد "لكل احتمال".
الا ان جامعة الدول العربية اعلنت رفضها للتدخل العسكري، في موقف يعكس قرارا عربيا واضحا، رغم انه قد لا يحمل في طياته قدرة فعلية على منع تدخل مماثل في الوقت الذي تلف فيه الفوضى العالم العربي.
وورأى جميل مروة الصحافي والمحلل المقيم في ابوظبي، ان رفض تدخل غربي مماثل يشمل ايضا المسؤولين في المعارضة الليبية.
ويقول مروة ان "الثوار يخشون عدم كفاءة الغرب الذي اخفقت قواته في العراق وافغانستان ويمكن ان تخفق مجددا، فيما يخاف الليبيون من ان تتحول الثورة الى حرب اهلية وان توفر هذه الحرب الاهلية بدورها ارضية للاسلاميين".
ويتابع مروة "بالتاكيد، فان الثوار الليبيين يواجهون معضلة صعبة عنوانها: كيف يمكن ان نوقف هذا المجنون؟ (القذافي)، الا انهم لا يثقون بتاتا في امكانية ان يحقق تدخل عسكري دولي هذا الهدف".
من جهته، يرى العاني ان "القذافي يمكن ان ينجو"، بينما سيحرك التدخل العسكري كذلك الذي حصل في العراق وافغانستان الجهاديين الذي يرون في الغرب هدفا يجب محاربته.
ويتساءل "هل نريد رؤية سيناريو مماثل في لبيبا؟".
وتبقى تبعات التدخلات العسكرية السابقة والاحداث التي رافقتها والنتائج المبهمة التي افضت اليها محفورة في الذاكرة الجماعية للعرب وفي تصرفات وتحركات الحكومات في المنطقة.
فقد قاد الغزو الاميركي للعراق في آذار/مارس 2003 من دون موافقة الامم المتحدة البلاد نحو مرحلة من عدم الاستقرار والفوضى المدنية التي دفع ثمنها عشرات آلاف العراقيين.
وقبيل الحملة العسكرية، فرضت ثلاث دول غربية ولسنوات حظرا جويا على العراق، ايضا من دون موافقة صريحة من قبل مجلس الامن الدولي.
ويقول العاني مبررا قيام فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بمهمات فوق كردستان والجنوب العراقي الشيعي "كان لا بد من ذلك".
والهدف كان حماية الجموع المستهدفة من قبل نظام صدام حسين بعد حرب الخليج عام 2001.
الا ان هذه المهمات العسكرية عمدت الى التدمير المنهجي للقوات والدفاعات الجوية العراقية، التي سبق وان تضررت خلال الحرب.
ويرى نائب مدير معهد بروكينغز في الدوحة ابراهيم شرقية ان "التجرية العراقية تمثل انذارا لانها طبقت بشكل سيء وادت الى سقوط عدد كبير من الضحايا".
ويشعر العرب عموما بالريبة بسبب ضبابية التفويض وحدود التدخل المحتمل في ليبيا ولان "لا احد يستطيع ان يضمن التبعات التي يمكن ان تاتي بنتائج عكسية تعزز موقع القذافي"، بحسب ما يؤكد شرقية.
ومن هذا المنطلق، يقترح شرقية وضع قيد التنفيذ دبلوماسية عربية اكثر نشاطا، مشددا على ضرورة الانتظار والترقب، اذ ان "اسابيع الازمة ستطول والوضع الراهن هو الذي سيسود".
ويوضح العاني ان "نظام معمر القذافي قد يسقط والعد التنازلي بدا بالفعل. الا ان التدخل العسكري سيعقد الامور".
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن الخميس ان الولايات المتحدة تدرس "كل الخيارات" بما فيها الخيار العسكري في الازمة الليبية.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت هذه الخيارات تتضمن فرض حظر جوي في الاجواء الليبية قال اوباما "انه واحد من الخيارات التي سننظر فيها".
وفي وقت سابق، اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن ان الحلف لا ينوي التدخل في ليبيا لكنه يستعد "لكل احتمال".
الا ان جامعة الدول العربية اعلنت رفضها للتدخل العسكري، في موقف يعكس قرارا عربيا واضحا، رغم انه قد لا يحمل في طياته قدرة فعلية على منع تدخل مماثل في الوقت الذي تلف فيه الفوضى العالم العربي.
وورأى جميل مروة الصحافي والمحلل المقيم في ابوظبي، ان رفض تدخل غربي مماثل يشمل ايضا المسؤولين في المعارضة الليبية.
ويقول مروة ان "الثوار يخشون عدم كفاءة الغرب الذي اخفقت قواته في العراق وافغانستان ويمكن ان تخفق مجددا، فيما يخاف الليبيون من ان تتحول الثورة الى حرب اهلية وان توفر هذه الحرب الاهلية بدورها ارضية للاسلاميين".
ويتابع مروة "بالتاكيد، فان الثوار الليبيين يواجهون معضلة صعبة عنوانها: كيف يمكن ان نوقف هذا المجنون؟ (القذافي)، الا انهم لا يثقون بتاتا في امكانية ان يحقق تدخل عسكري دولي هذا الهدف".
من جهته، يرى العاني ان "القذافي يمكن ان ينجو"، بينما سيحرك التدخل العسكري كذلك الذي حصل في العراق وافغانستان الجهاديين الذي يرون في الغرب هدفا يجب محاربته.
ويتساءل "هل نريد رؤية سيناريو مماثل في لبيبا؟".
وتبقى تبعات التدخلات العسكرية السابقة والاحداث التي رافقتها والنتائج المبهمة التي افضت اليها محفورة في الذاكرة الجماعية للعرب وفي تصرفات وتحركات الحكومات في المنطقة.
فقد قاد الغزو الاميركي للعراق في آذار/مارس 2003 من دون موافقة الامم المتحدة البلاد نحو مرحلة من عدم الاستقرار والفوضى المدنية التي دفع ثمنها عشرات آلاف العراقيين.
وقبيل الحملة العسكرية، فرضت ثلاث دول غربية ولسنوات حظرا جويا على العراق، ايضا من دون موافقة صريحة من قبل مجلس الامن الدولي.
ويقول العاني مبررا قيام فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بمهمات فوق كردستان والجنوب العراقي الشيعي "كان لا بد من ذلك".
والهدف كان حماية الجموع المستهدفة من قبل نظام صدام حسين بعد حرب الخليج عام 2001.
الا ان هذه المهمات العسكرية عمدت الى التدمير المنهجي للقوات والدفاعات الجوية العراقية، التي سبق وان تضررت خلال الحرب.
ويرى نائب مدير معهد بروكينغز في الدوحة ابراهيم شرقية ان "التجرية العراقية تمثل انذارا لانها طبقت بشكل سيء وادت الى سقوط عدد كبير من الضحايا".
ويشعر العرب عموما بالريبة بسبب ضبابية التفويض وحدود التدخل المحتمل في ليبيا ولان "لا احد يستطيع ان يضمن التبعات التي يمكن ان تاتي بنتائج عكسية تعزز موقع القذافي"، بحسب ما يؤكد شرقية.
ومن هذا المنطلق، يقترح شرقية وضع قيد التنفيذ دبلوماسية عربية اكثر نشاطا، مشددا على ضرورة الانتظار والترقب، اذ ان "اسابيع الازمة ستطول والوضع الراهن هو الذي سيسود".