نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


الفرع اليمني لتنظيم القاعدة يتبنى الهجوم على مقر الاستخبارات في عدن




صنعاء - تبنى تنظيم القاعدة الاحد الهجوم الدموي الذي استهدف في حزيران/يونيو مقر الاستخبارات اليمنية في عدن (جنوب)، مؤكدا ان حصيلة ذلك الهجوم كانت ضعف الحصيلة الرسمية ونافيا ما اعلنته صنعاء من اعتقال العقل المدبر للهجوم.


مدينة عدن حيث وقع هجوم حزيران الماضي
مدينة عدن حيث وقع هجوم حزيران الماضي
وجاء في بيان لتنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، الفرع اليمني لتنظيم القاعدة، ان "كتائب الشهيد جميل العنبري (...) قامت في 19 حزيران/يونيو 2010 باقتحام مبنى الامن السياسي بعدن وكانت الحصيلة مقتل ما لا يقل عن 24 من ضباط وجنود ومجندات الامن السياسي".

واوضح البيان ان قتلى الهجوم هم "15 ضابطا من ذوي الرتب العالية وست مجندات تابعات للامن السياسي" اضافة الى "حراسة البوابة".
وكانت السلطات اليمنية اعلنت مقتل 11 شخصا في الهجوم، بينهم سبعة عسكريين.

واضاف البيان الذي نشرته مواقع اسلامية متشددة "نعلن مقتل كل من كان في المبنى وأنه قد تم الاجهاز عليهم واحدا واحدا (..) ونؤكد ايضا ان جميع المجاهدين رجعوا سالمين غانمين دون ان يصابوا بأي اذى".

ونفى التنظيم ما سبق واعلنته الحكومة اليمنية لجهة اعتقالها العقل المدبر لهذا الهجوم وانه يدعى غودل محمد صالح ناجي، مشيرا الى ان "من اعلنوا عن القبض عليه +غودل+ ليس له علاقة بالعملية من قريب ولا بعيد".

وتوعد التنظيم ايضا برد "كارثي" على الغارة التي شنتها القوات الحكومية على منطقة جبلية نائية في كانون الاول/ديسمبر والتي قتل خلالها بحسب صنعاء 34 من عناصر القاعدة.

واثر الهجوم على مقر الاستخبارات نقلت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" عن اللجنة الامنية العليا ان "التحقيقات الاولية تشير الى ان الحادث الاجرامي يحمل بصمات تنظيم القاعدة الارهابي".

وكانت مجموعة من المسلحين هاجمت مقر الامن السياسي بعدن في 13 حزيران/يونيو وتمكنت على اثره من تحرير عدد غير معروف من المعتقلين المشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة، كما اعلن في حينه لوكالة فرانس برس مسؤولون محليون.

وبحسب شهود عيان فقد بدأت العملية عند الساعة 07,40 بالتوقيت المحلي (04,40) عندما اطلقت مجموعة المهاجمين المسلحين قذيفة "آر بي جي" على البوابة الرئيسية للمبنى، اعقبتها بتفجير خمس قنابل يدوية بداخله.

بعدها دخل المهاجمون المبنى ودارت بينهم وبين من بداخله اشتباكات بالاسلحة الرشاشة، انتهت بتحرير المهاجمين عددا من المعتقلين، كما اكد الشهود.

وافادت مصادر طبية ان الهجوم اسفر عن مقتل 10 من عناصر قوى الامن اليمنية وثلاث نساء من عاملات التنظيف اللواتي يعملن في مبنى المخابرات فضلا عن اصابة 12 شخصا بجروح.

وأتى الهجوم غداة بيان لتنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" هدد فيه نظام صنعاء بالرد على عمليات الجيش في منطقة مأرب (شرق) حيث ينشط التنظيم.

واضافة الى تنظيم القاعدة، يشهد جنوب اليمن احتجاجات شعبية مدفوعة بالحراك الجنوبي، الذي تطالب بعض مكوناته بتحويل البلاد الى جمهورية فدرالية، في حين يطالب آخرون بانفصال الجنوب عن صنعاء واعادة الوضع الى ما كان عليه قبل 1900 حين كان الجنوب دولة مستقلة عاصمته عدن.

ويؤكد عدد من سكان الجنوب انهم يتعرضون للتمييز وانهم لا يستفيدون من برامج التنمية الاقتصادية.
غير ان قادة الاحتجاجات الجنوبيين يؤكدون ان لا علاقة لهم بالقاعدة، كما تتهمهم السلطات اليمنية بذلك.

وفي الاشهر الماضية كثف اليمن، الذي يعتبر ملجأ للمجموعات المتطرفة، محاربته لتنظيم القاعدة الذي اعلن مسؤوليته عن هجمات ضد بعثات دبلوماسية غربية ومنشآت نفطية وسياح.

وكانت عدن شهدت وقوع اول هجوم للقاعدة في اليمن في كانون الاول/ديسمبر 1992 ضد فندق ينزل فيه جنود اميركيون في طريقهم الى الصومال وادى يومها الى مقتل شخصين.

وفي تشرين الاول/اكتوبر 2000 قتل 17 جنديا اميركيا في هجوم انتحاري للقاعدة على المدمرة "يو اس اس كول" في ميناء هذه المدينة.

ا ف ب
الاحد 11 يوليوز 2010