
وقال القذافي في رسالة وجهها الى الالاف من انصاره الذين احتشدوا في زليتن على بعد 150 كلم في شرق طرابلس "اعترفوا مليون مرة بما يسمى المجلس الانتقالي. كل قرارتكم لا تساوي شيئا. كل قرارتكم ستداس تحت اقدام الشعب الليبي. طز في قراراتكم".
واعترفت القوى الدولية والاقليمية المجتمعة الجمعة في اسطنبول في اطار مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا، بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار بصفته "السلطة الحكومية الشرعية" في البلاد وفق البيان الختامي لاجتماع المجموعة في اسطنبول.
وجاء في بيان مجموعة الاتصال "الى حين قيام سلطة انتقالية، اتفق المشاركون على التعاطي مع المجلس الوطني الانتقالي على انه السلطة الحكومية الشرعية في ليبيا".
وقال القذافي عبر مكبرات الصوت بلهجة ساخرة انه لا يتصور يوما ان "الشعب الليبي البطل تمثله حفنة من الخونة الذين فتحوا ابواب طرابلس امام قوات الصليبيين". واضاف في رابع رسالة يوجهها الى انصاره منذ الاول من تموز/يوليو، "لا احد يمكنه تمثيل الشعب الليبي ولا حتى القذافي نفسه".
و في اسطنبول اعترفت مجموعة الاتصال حول ليبيا بالمجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين، على انه "السلطة الحكومية الشرعية" في البلاد بحسب البيان الختامي لاجتماع المجموعة في اسطنبول الجمعة.
وجاء في البيان "الى حين قيام سلطة انتقالية، اتفق المشاركون على التعاطي مع المجلس الوطني الانتقالي على انه السلطة الحكومية الشرعية في ليبيا".
وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اوضح في وقت سابق على هامش الاجتماع ان "ذلك يعني اننا سنتمكن من رفع التجميد عن عدد من الارصدة التي تخص الدولة الليبية لان المجلس الوطني الانتقالي هو الذي يتولى هذه المسؤولية الان".
وكان مجلس الامن الدولي تبنى في شباط/فبراير عقوبات اقتصادية ضد نظام طرابلس بما يشمل تجميد ارصدة عائلة الزعيم الليبي معمر القذافي وشخصيات قريبة منها. وكان المجلس الوطني الانتقالي يطالب بتحويل هذه الارصدة الى الثوار.
ودعت المجموعة الى ان يعمل الثوار بدون تاخير على تشكيل حكومة انتقالية بحسب هذه الوثيقة التي وزعها وفد على بعض الصحافيين.
وطالبت ايضا مجددا برحيل الزعيم الليبي.
وقالت ان "القذافي يجب ان يغادر السلطة بحسب مراحل محددة سيتم الاعلان عنها".
وأكد الاعلان المشترك ان "مجموعة الاتصال شجعت ايضا المشاركين على تقديم مساعدة مالية قيمة للمجلس الوطني الانتقالي في سياق القوانين المرعية الاجراء، بما في ذلك عبر اليات تسمح للكيانات التي يديرها المجلس الوطني الانتقالي بتصدير المحروقات، وذلك من خلال رفع التجميد عن الارصدة الليبية لمصلحة الشعب الليبي او من خلال استخدام هذه الارصدة كضمانات لتقديم مساعدة مالية للمجلس الوطني الانتقالي".
ودعا المشاركون البلدان التي تحوي ارصدة ليبية مجمدة الى "فتح خطوط ائتمان تبلغ قيمتها بين 10 و20% من الارصدة المجمدة مع اعتبار هذه الارصدة كضمانات". كما طلبت المجموعة من الثوار ان يعملوا من دون تأخير على تشكيل حكومة انتقالية بحسب البيان الختامي.
واضاف البيان "لقد دعت المجموعة الافرقاء المعنيين كافة الى البحث عن وسائل تشجيع تشكيل حكومة انتقالية لضمان انتقال هادئ وسلمي للسلطة مع اكبر قدر من الدعم الشعبي". وجددت مجموعة الاتصال مطالبتها برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي.
وكتب الحلفاء في ليبيا في بيانهم الختامي "على القذافي الرحيل فورا وفقا للمراحل المحددة التي سيتم الاعلان عنها على الملأ".