نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


الله نور السماوات والأرض...إنطلاق المؤتمر السابع لممثلي الديانات الثلاث بالدوحة بغياب القرضاوي




الدوحة - الهدهد - قنا - شيوخ و كهول و نٌساك اكتظت بهم قاعة الدفنة بشيراتون الدوحة اليوم الثلاثاء و ذلك مع انطلاق فعاليات المؤتمر السابع لحوار الأديان الذي وجه الدعوة لاتحاد كافة الأديان لمواجهة الحروب والفقر والجهل وانقاد المجتمعات الإنسانية ومع كثرة الوجوه وقدومها من أصقاع وقارات مختلفة لاحظ الحضور غياب الشيخ يوسف القرضاوي عن مؤتمر حوار الاديان السابع وهذه ليست هي المرة الأولى التي يغيب فيها عن مؤتمر من صميم أختصاصه فقد سبق للقرضاوي أن غاب عدة مرات عن ملتقى بهذه الأهمية الامر الذي يجعل من التساؤل عن غيابه مشروعا وهناك من يربط بين هذا الغياب وبين طموحات أشخاص للحلول مكان مؤسسات كما أسر بذلك أحد المنظمين ل "صحيفة الهدهد الدولية" التي تابع مراسلها أعمال الجلسة الأفتتاحية للمؤتمر


الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حوار الاديان السابع بالدوحة
الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حوار الاديان السابع بالدوحة
مشهد غير إعتيادي بعاصمة عربية و خليجية ، لكن العاصمة القطرية - الدوحة - اعتادت على استقباله كل عام منذ العام 2002 ، حيث واجه في حينها انتقادات عنيفة ، سواء من الاتجاهات الاسلامية المتشددة أو من القاعدة الاجتماعية في الدوحة و التى - ككل المسلمين العرب - لا ترحب باصحاب القلنسوات على أرضها ، لكن تكرار المشهد كل عام ، بل و انشاء مركز دائم لحوار الاديان في الدوحة ، جعل الامر واقعا لا نفع في رفضة أو معاداته . لا سيما و يرأس مجلس إدارة المركز شخصية قطرية و هو الاكاديمي المعروف ابراهيم النعيمي و الذي تولى رئاسة جامعة قطر لسنوات ، كما ان الدكتورة القطرية عائشة المناعي و هي عضو اللجنة الاستشارية للمركز ،تقوم بدور بارز في اعداد و تنظيم مؤتمرات حوار الاديان بالدوحة منذ المؤتمر الاول عام 2002 .

و لذلك فقد بدأت الدكتورة عائشة المناعي جلسة الافتتاح اليوم ، بكلمات اتفقت معها المنصة فيها ، الاو هي الآية الكريمة "الله نور السماورات و الارض" ثم توجهت يسؤال الى المجتمعين للحث على البدء في تداول الاسئلة ، و السؤال هو : هل تقف الاديان حائلا دون حقوق الانسان ؟ و لا شك ان كل أصحاب الاديان سيجيب بالنفي ، لتبدأ الحوارات و الاسئلة الاخرى و التي أولها "لماذا اذن نختلف ؟ "

وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري دعا في كلمته الافتتاحية كافة الاديان للتضامن فيما بينها واتخاذ خطوات عملية جريئة في سبيل انقاذ المجتمعات الانسانية من الحروب والفقر والجهل وغيرها. وأكد أهمية ذلك التضامن بين الاديان في المحافظة على الامن والسلام العالميين مشددا على أهمية مؤتمر الحوار الذي يركز على التضامن بين الاديان وأهميته في الاسهام في التغلب على مشكلات الانسان المعاصر. وقال اذابة الجليد وكسر الحواجز النفسية بين ابناء الاديان السماوية الى حد كبير والتي وجدت في الفترة الاخيرة من التاريخ الانساني بسبب الظلم والاعتداء وعدم العدالة.

ومن جانبه نبه الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي كمال الدين احسان اوغلو في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الى ان كل من يتناول موضوع التضامن الانساني الذي هو شعار هذا الملتقى ويستعرض تطبيقات هذا التضامن على مستوى الحضارات والقيم فإنه سيجد أن الحضارة الاسلامية تتبوأ مكانا مرموقا بين الحضارات البشرية في بعدها الانساني وسمو قيمها وتراثها وسعة أفقها. ولفت الى أن المؤتمر ينعقد في وقت ما زالت تتردد فيه أصداء اعتماد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة تقرير القاضي غولدستون عن مأساة غزة
ودعا اوغلو الى التضامن من اجل ان يصل هذا التقرير الى هدفه لمحاسبة مقترفي تلك الأفعال المنكرة على جناياتهم.

واعتبر اوغلو ما فعلته اسرائيل لا ينجم عنه سوى تعميق الكراهية وتأجيج الفتنة وزرع الأحقاد كما ان من شأنه زيادة العنف والأصولية والارهاب منتقدا في الوقت ذاته ممارسات اسرائيل الرامية الى تهويد القدس التي "تمثل ضربا من الاستهتار بحقوق الآخرين" وقال ان اسرائيل تسعى الان لتخريب وهدم المقدسات الدينية الاسلامية والمسيحية عن طريق تعريضها للخطر كما أنها تسعى لتهويد هذه المدينة والاستحواذ عليها كلها وحدها وطرد سكانها منها غير آبهة بحقوق الآخرين فيها.

وشدد على "ان حوار الأديان الحقيقي يبقى الوسيلة الكفيلة باشاعة قيم العقل والمصالحة ويفضي الى التسامح واستتباب السلام والأمن في أرجاء العالم خاصة وان الألفية الثالثة قد بدأت مع الأسف منذ عامها الأول بالصراعات وبشن الحروب على ما يسمى بالارهاب وبتنامي ظاهرة (الاسلاموفوبيا) وما رافق كل ذلك من انتهاكات كبيرة لحقوق الانسان ومن تغاض عن القيم المثلى السامية".

الدكتورة عائشة المناعي عميد كلية الشريعة والوجه القطري البارز في مؤتمرات حوار الاديان
الدكتورة عائشة المناعي عميد كلية الشريعة والوجه القطري البارز في مؤتمرات حوار الاديان
ويناقش المؤتمر على مدى يومين وبمشاركة 170 شخصا من مختلف دول العالم الحقوق والحريات الدينية في ظل المشاكل التي تواجهها الأقليات الدينية في بعض الدول الى جانب قضية القدس والدفاع عن الاماكن المقدسة وكيفية تضامن الديانات الثلاث للدفاع عن الأماكن المقدسة

هذا و يتزامن انعقاد المؤتمر السابع لحوار الأديان بالدوحة مع اصدار العدد الاول من مجلة أديان و التى يصدرها مركز حوار الاديان بالدوحة ، كما تشارك في جلسات المؤتمر عدد من طلبة و طالبات الجامعة و ايضا طلبة و طالبات الصفوف الاعدادية و الثانوية و اللذين تعقد لهم جلسات خاصة مع ممثلين الاديان لادارة حوارات صريحة و مباشرة في سبيل كسر الحاجز النفسي بينهم كاجيال مسلمة شابة و اصحاب الاديان السماوية الاخرى ، و في الاستراحة التي تلت الجلسة الافتتاحية كانت طالبات الصفوف الاعدادية من القطريات يوزعن البروشورات التي تقدم معلومات حول مدارسهن و طبيعة مشاركتهن في جلسات المؤتمر وطبعا لم يستمر السؤال عن القرضاوي طويلا فالمؤتمر مستمر به وبدونه والشخص مهما بلغ من الشهرة في مجال تخصصه لا يمكن ان يحل مكان مؤسسة

الهدهد - قنا
الثلاثاء 20 أكتوبر 2009