
حيث قال أستاذ علم النفس التربوي الاسترالي برايان بايرن: "يبدو أن العنصر الوحيد والأكثر تأثيرا في تعلم الطفل هو الموهبة الفطرية".وأظهرت دراسة بايرن - التي أجريت على مدار عشر سنوات وفي ثلاث قارات مختلفة وتضمنت مراقبة سلوك 500 زوج من التوائم المتماثلة خلال أول ثلاث سنوات لهم في المدرسة - أن المدرس المجتهد سيلعب دورا صغيرا فقط في مهارات الطفل التحصيلية.ويضيف بايرن الاستاذ بجامعة نيوإنجلاند في أرميديل بأستراليا:"أما المؤثر الأكبر فهو قدراته العقلية.. فهي تمثل العامل الأكبر تاثيرا في التعليم المبكر". لقد اكتشف بايرن أن التباين في مستويات التحصيل والقدرة على القراءة والكتابة بين التوائم في الفصول الدراسية المختلفة في أستراليا والولايات المتحدة والإقليم الإسكندنافي شمال أوروبا ، لا يزيد على نسبة ثمانية بالمائة فحسب. وأعلن بايرن أنه لم يجد قرينة تؤكد مزاعم بعض المدرسين أنهم إذا ما تقاضوا رواتب أفضل وكانت المدرسة مجهزة بشكل أفضل فإن معدلات التحصيل لدى التلاميذ سترتفع بنسبة 30 إلى 40 بالمائة. وقال بايرن "يبدو الأمر وكأن المدرسين أكفاء.. وأنهم على نفس القدر من الكفاءة". وحذر من أنه من الخطأ الظن أن نتائج الدراسة توحي بعدم أهمية جودة التدريس