نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


اوباما امر بتنفيذ استراتيجيته في افغانستان بدون انتظار خطابه الى الامة




واشنطن - لوران لوزانو - اصدر الرئيس الاميركي باراك اوباما اوامر بالشروع في تنفيذ استراتيجيته الجديدة في افغانستان بدون التريث ليكشف الثلاثاء في خطابه الى الامة اهم قرارات رئاسته بشان احتمال ارسال عشرات الاف الجنود الاميركيين الى حرب دامية.


اوباما امر بتنفيذ استراتيجيته في افغانستان بدون انتظار خطابه الى الامة
واعلن الناطق باسمه روبرت غيبس الاثنين ان اوباما ابلغ منذ الاحد جنرالاته وبينهم قائد القوات في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال وكبار وزرائه ومعاونيه الامنيين ب"قراره النهائي في المكتب البيضاوي في ما يتعلق باستراتيجيته واصدر اوامره للشروع في تنفيذها".

وقال غيبس ان الرئيس اجرى اتصالات عبر الدائرة المغلقة او الهاتف مع شركائه الاجانب خصوصا مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون والروسي ديمتري مدفيديف، لكن من دون ان يفصح لهم عن رقم محدد للتعزيزات.

ومن المرتقب ان يعلن اوباما خياره المحفوف بالمجازفات غدا الثلاثاء عند الساعة 20,00 بالتوقيت المحلي (01,00 الاربعاء) امام طلاب اكاديمية ويست بوينت الحربية المرموقة. ومن المحتمل ان يعلن اوباما عن ارسال حوالى ثلاثين الف جندي اضافي الى افغانستان، وفق الرقم الاكثر تداولا في الوقت الحاضر.

غير انه يتوقع ان يدعو كذلك حلفاء الولايات المتحدة المترددين للمساهمة بدورهم في ارسال تعزيزات للتغلب على حركة التمرد المتصاعدة في هذا البلد.
وسيشرح اوباما الثلاثاء للاميركيين المعارضين بشكل متزايد لهذه الحرب كيف يعتزم "انجاز العمل" بحسب تعبيره، اي حسم الحرب في افغانستان، في وقت يتخذ فيه قرارا بالتصعيد العسكري.

وكان هناك نحو 35 الف جندي اميركي منتشرين في افغانستان عندما تسلم اوباما مهامه. ويبلغ عديدهم اليوم حوالى 68 الفا بعد زيادته في شباط/فبراير الماضي. وفي حال انتشار 30 الف جندي اضافي فان القوة سيتضاعف عددها ثلاث مرات في ظل رئاسته.

وهذا القرار ربما هو الاصعب في ولايته. حتى وان كان اوباما ورث هذه الحرب الا انها اصبحت قضيته. وراى الخبير في العلوم السياسية بيتر وولي ان القرار ينطوي "فعلا على خسارة اكثر من الربح"، واستطرد "للتوصل الى نتيجة ايجابية للاميركيين في افغانستان يتطلب ذلك سنوات.. ناهيك ان واقع ان تكون ايجابية لن يكون جليا، ذلك مختلف تماما عن غزو المانيا في 1945".

وان كانت النتيجة غير ايجابية فان اسم اوباما الذي جعل من افغانستان "حربا ضرورية" بعد سنوات من الاهمال والتركيز على العراق، سيرتبط بهذا الفشل.

لذلك فقد تشاور اوباما خلال ثلاثة اشهر مع جنرالاته ووزرائه ومستشاريه. وامس الاحد اجرى مشاورات اخيرة معهم قبل ان يبلغهم خياره.
وفضلا عن محادثاته مع براون وساركوزي ومدفيدف الاثنين استقبل اوباما رئيس الوزراء الاسترالي كفين راد وبحث معه احتمال مساهمة بلاده بارسال تعزيزات.

الى ذلك يتوقع ان يتحادث ايضا قبل خطابه الثلاثاء، مع لاعبين اساسيين في تطبيق استراتيجيته وهما الرئيسان الافغاني حميد كرزاي والباكستاني اصف علي زرداري. كذلك تجري مشاورات مكثفة مع الكونغرس.

ويواجه اوباما مع البرلمانيين بمن فيهم حلفاؤه الديمقراطيون التشكيك الذي اصبح شعورا سائدا لدى غالبية الاميركيين لجهة ضرورة هذه الحرب التي يبدو افق نهايتها بعيدا بعد اكثر من ثماني سنوات وتسجل عامها الاكثر دموية بالنسبة للجنود والمدنيين على حد سواء.

وينتظر ان يشدد اوباما غدا الثلاثاء على ان التدخل الاميركي ليس الى ما لا نهاية او بلا قيد او شرط مع التركيز على الاولوية التالية: منع ان تستخدم المنطقة مجددا لمهاجمة الولايات المتحدة، وهو طموح يبقى بعيدا عن رؤية سلفه جورج بوش لنشر الديمقراطية. كما انه سيشدد على ضرورة تدريب القوات الافغانية ورفع عديدها لتكون قادرة على ان تحل مكان القوات الدولية.

ويتوقع بحسب صحيفة نيويورك تايمز ان يكون الثلاثاء اكثر وضوحا مما كان عليه حتى الان بشأن حدود التدخل الاميركي في افغانستان زمنيا بدون الذهاب الى تقديم جدول زمني حازم للانسحاب كما فعل بشأن العراق.‏

ا ف ب
الاثنين 30 نونبر 2009