نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


بترايوس يقر باتساع نفوذ طالبان في افغانستان ويعتبرها انعكاساً لحالة يأس




كابول - لين اودونيل - اقر الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية في الحرب في افغانستان بأن حركة طالبان توسع نفوذها في أنحاء البلد المضطرب رغم أن القوات الدولية تضيق عليها في معاقلها التقليدية في الجنوب


الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية في الحرب في افغانستان
الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية في الحرب في افغانستان
وقال الجنرال بترايوس ان الارتفاع الكبير في الهجمات ضد القوات الاجنبية يظهر أن طالبان تشعر بالتهديد، الا انه اكد على ضرورة القيام بعمل سياسي الى جانب العمل العسكري للقضاء على التمرد العنيف.

وفي مقابلة مع وسائل الاعلام الاجنبية اشاد بترايوس بالجهود التي تبذلها باكستان في مكافحة الارهاب بعد ان كانت قد تعرضت لاتهامات بانها لا تبذل جهودا كافية لمكافحة التطرف.

وقال بترايوس ان الاستراتيجية الكلية للحملة في افغانستان بعد ما يقرب من تسع سنوات من الحرب بدأت تصل الى "مراحلها النهائية" مع اقتراب وصول القوات الاميركية والدولية الى 150 الف خلال الايام المقبلة.

ووصل عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في المعارك ضد طالبان خلال الايام الاربعة الماضية الى 22 جنديا الثلاثاء حيث قتل خمسة جنود اميركيين في شرق البلاد، حسب ما افادت القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف).

وبلغ عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا هذا العام 485 مقارنة مع 521 في عام 2009 باكمله، طبقا لاحصاءات وكالة فرانس برس التي تعتمد على موقع "ايكاجوالتيز.اورغ" المستقل.

وقال بترايوس ان تصاعد القتال هو انعكاس لحالة الياس التي يعاني منها المتمردون في الوقت الذي يرسل التحالف مزيدا من الموارد في مسعى لتسريع نهاية الحرب.

وتهدف استراتيجية زيادة عديد القوات بنحو 30 الف جندي اميركي اضافي والتي اعلنها الرئيس الاميركي باراك اوباما في تشرين الاول/ديسمبر الماضي، الى التغلب على طالبان في معاقلها في قندهار وهلمند وزيادة الضغوط على المتمردين، حسب بترايوس.

وقال الجنرال ان "عدد الهجمات قد ارتفع وهذا رد فعل على زيادة مواردنا بشكل كبير والقضاء على المعاقل التي تمكنت حركة طالبان من اقامتها خلال السنوات العديدة الماضية".

واضاف "عندما تتعرض المخابئ الامنة للعدو للتهديد، فانه يقاتل".

واقر بترايوس بان حركة طالبان تمد نفوذها خاصة في المناطق الشمالية التي لم تكن تشهد قتالا في السابق.

وقال بترايوس "لا اعتقد انه يوجد احد لا يوافق على ان نفوذ طالبان امتد" مضيفا ان المتمردين "اعادوا ربط مختلف مخابئهم الامنة خارج البلاد وداخلها، في اشارة الى باكستان".

واضاف ان "القوات الاميركية وقوات حلف الاطلسي في افغانستان عملت بجد .. لتاسيس المنظمات الضرورية لشن حملة مدنية وعسكرية ضد التمرد بالتعاون مع شركاء افغان".

وكان بترايوس (57 عاما) تولى قيادة القوات الدولية في افغانستان في الرابع من حزيران/يونيو بعد إقالة سلفه الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال.

وعلى ضوء انسحاب القوات الاميركية من العراق قال بترايوس ان خطة اوباما بالبدء في الانسحاب من افغانسان في تموز/يوليو المقبل ستنفذ بالتدريج.

ويتهم اوباما برفع معنويات طالبان باعلانه خططه بالانسحاب من افغانستان، رغم ان ادارته قالت ان اي انسحاب سيكون "مشروطا".

واوضح بترايوس ان نقل السلطات للقوات الافغانية "سيتم مبدئيا في اقاليم وليس في ولايات باكملها رغم انه يمكن القيام بذلك في بعض الولايات".

وقال انه رغم ان زيادة عديد القوات الاجنبية في افغانستان الحق ضررا شديدا بقيادة طالبان "الا انك لا تتغلب على تمرد قوي عن طريق القتل او الاسر" موضحا ان الجهود العسكرية يجب ان يدعمها حكم جيد من اجل بناء ثقة عامة في الحكومة.

وانتقد الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي تولى الحكم بدعم غربي بعد الاطاحة بطالبان في اواخر 2001، استراتيحية التحالف ووصفها بانها "غير فعالة" ولم تسفر سوى عن قتل مدنيين.

وقال بترايوس ان دعوة كرزاي الاسبوع الماضي بتحول تركيز الجيش الى مخابئ المتمردين في باكستان المجاورة "يمكن فهمها .. ونحن نشاطره هذه المخاوف".

واضاف "لقد عملنا بكل وضوح مع شركائنا الباكستانيين لزيادة قدراتهم على التعامل مع العناصر المتطرفة على اراضيهم ممن يهددون حكمهم ويتسببون بمشاكل امنية كبيرة في افغانستان، وفي بعض الحالات في اماكن اخرى من العالم".

واشار الى ان "الحقيقة هي ان باكستان تستحق الاشادة لانها شنت حملة جيدة فعلا ضد التمرد خلال الاشهر ال18 الماضية".

لين اودونيل
الثلاثاء 31 غشت 2010