نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


بطلب من نتنياهو ... تأجيل الاعلان عن مشروع "حديقة الملك التوراتية" في القدس الشرقية




القدس - ستيف وايزمان - رضخ رئيس بلدية القدس نير بركات للضغوط وقرر تاجيل الاعلان عن خطط لبناء متنزه اثري جديد قد يتطلب تجريف عشرات المنازل الفلسطينية ما قد يشعل الاضطرابات في المدينة المقدسة وجاء قرار التاجيل بعد ان طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من بركات تاجيل المشروع لاتاحة مزيد من الوقت للتوصل الى اتفاق مع السكان للحيلولة دون اثارة احتجاجات دولية


حي البستان في القدس الشرقية
حي البستان في القدس الشرقية
وصرح بركات للصحافيين ان "رئيس الوزراء طلب مني التحدث والتفاوض مع السكان".
واضاف "لقد وافقت بالطبع، وسوف أؤجل تقديم البرنامج الى لجنة التخطيط فيما نواصل الحديث مع السكان".

وكان بركات يعتزم الاعلان عن مشروع المتنزه الذي اطلق عليه "حديقة الملك" وهو الاسم العبري لمنطقة البستان على مشارف البلدة القديمة التي تسكنها غالبية من الفلسطينيين.

الا ان نتانياهو قال انه بينما يعتقد ان البلدية يجب ان تفعل ما تراه مناسبا، الا ان المضي قدما في هذا المشروع الان سيخدم "مصالح جماعات تريد التسبب في خلافات وتظهر اسرائيل بصورة مشوهة داخل البلاد وخارجها".

وتقول اسرائيل ان منطقة البستان هي جزء من ما يسمى ب"الحوض المقدس" الذي يعتقد انه موقع القدس القديمة خلال عهد الملك داوود والملك سليمان بحسب التوراة.

اما الان فهذه منطقة مكتظة بالفلسطينيين في الجزء الذي تحتله اسرائيل من المدينة منذ عام 1967 وضمتها اليها في خطوة غير معترف بها دوليا.

وفي حال تنفيذ المشروع يمكن ان يثير الغضب بين الفلسطينيين.

وقد شهدت مدينة القدس في وقت سابق من هذا الاسبوع اشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الاسرائيلية في محيط الحرم القدسي المقدس لدى المسلمين والذي يطلق عليه اليهود اسم جبل المعبد.

وذكر الاعلام الاسرائيلي ان خطة بناء المتنزه تدعو الى تجريف عشرات المنازل الفلسطينية التي بنيت بدون تراخيص والتي يعود تاريخ بعضها الى عقود مضت، على ان يتم تعويض اصحاب المنازل بمنحهم اعمال تجارية داخل المتنزه الجديد.

واعربت الامم المتحدة عن مخاوفها من الخطة وقالت انها يمكن ان تعيق محاولات اعادة اطلاق محادثات السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وقال ريتشارد ميرون المتحدث باسم روبرت سيري مبعوث الامم المتحدة في الشرق الاوسط "اذا تبين صحة ذلك، فهو امر مثير للقلق الشديد. نحن نحاول تخفيف التوترات في الوقت الحاضر وليس تصعيدها".

واضاف لوكالة فرانس برس "مهما كانت النوايا وراء مثل هذا المشروع، على اسرائيل ان تفهم ان هدم منازل فلسطينية في القدس الشرقية يهدم الثقة ليس فقط مع الفلسطينيين ولكن، وبصراحة، على المستوى العالمي".

وفي اطار المشروع كان من المقرر ان يصدر بركات امرا بشرعية مبنى من سبع طوابق بناه مستوطنون يهود دون ترخيص عام 2004 في نفس حي سلوان العربي. وكانت محكمة اسرائيلية امرت باغلاق المبنى الشهر الماضي.

وكان بركات رفض باستمرار تنفيذ امر المحكمة بهدم المبنى مؤلف من عدة طبقات.

ويتعرض العديد من الفلسطينيين في القدس الشرقية لخطر هدم منازلهم بسبب بنائها او توسيعها دون الحصول على التراخيص الضرورية من السلطات الاسرائيلية والتي يعد الحصول عليها اشبه بالمستحيل.

ودعت العديد من الحكومات الغربية بما فيها الولايات المتحدة اسرائيل الى وقف مثل عمليات الهدم هذه لتجنب الحاق المزيد من الضرر بعملية السلام في الشرق الاوسط.

وقد اثار الاعلان عن هذا المشروع احتجاجا شديدا لدى السكان الفلسطينيين من جهة ونواب عرب اسرائيليين من جهة اخرى.

وقالت منظمة "عير اميم" (مدينة لكل الشعوب) الاسرائيلية غير الحكومية ان المشروع يندرج في اطار خطة واسعة "لتهويد القسم الشرقي من القدس عبر انشاء متنزهات توراتية جديدة" في محيط المدينة القديمة.

واوكل بناء هذه المتنزهات الى سلطة تطوير القدس، وهي هيئة تابعة للدولة وللبلدية الاسرائيلية.

وفي وثيقة عرضتها على الحكومة في ايلول/سبتمبر 2008 اعلنت سلطة تطوير القدس ان الهدف هو انشاء "سلسلة متنزهات في محيط المدينة القديمة" بهدف "تعزيز القدس كعاصمة لاسرائيل".

وانتقدت حركة "السلام الان" الاسرائيلية خطة بركات وقالت في بيان لها ان "رئيس بلدية القدس يتصرف بطريقة غير مسؤولة في واحدة من اكثر الاماكن حساسية في القدس. ويواصل كونه رئيس بلدية للمستوطنين فقط".

من ناحيتها قالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" ان خطط بركات يشار الى ان "الاحتلال الاسرائيلي وبلديته ينفذون ويفرضون واقعا احتلاليا يسعون من خلاله الى طرد الفلسطينيين من القدس .. وتستهدف بشكل مباشر بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الاقصى".

وحذرت المؤسسة من "تبعات ومخاطر هذه المخططات على القدس وعلى سلوان وعلى المسجد الاقصى المبارك".

ويقيم حوالى 200 الف اسرائيلي في 12 حيا استيطانيا في القدس الشرقية حيث يقيم ايضا 270 الف فلسطيني.

ويعتبر الفلسطينيون الذين يريدون اعلان القسم الشرقي من القدس عاصمة لدولتهم المنشودة، ان الاستيطان اليهودي يشكل العقبة الرئيسية امام جهود السلام

ستيف وايزمان
الثلاثاء 2 مارس 2010