
زهرة الفاسية فنانة مغربية يهودية من مواليد فاس
وإنما يدخل في إطار التعريف بالتراث اليهودي في مدينة فأس التي تحتفل بذكرى مرور 1200 سنة على تأسيسها ويستمر اللقاء إلى يوم الأحد المقبل، حيث سيتم خلاله تنظيم زيارات إلى المواقع التاريخية اليهودية، بما في ذلك المقابر، والمزارات، كما سيتم تدارس أوضاع اليهود المغاربة في شتى أنحاء العالم، بالإضافة إلى تنظيم سهرة ختامية للموسيقى الأندلسية.
المغرب حمى تهويد
يذكر أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه منذ تتويج الملك محمد السادس، وينفي منظمو اللقاء أي صبغة سياسية عنه، بما في ذلك طلب الرئيس أوباما من الحكومات العربية الإقدام على خطوات تطبيعية مع إسرائيل، أو تفعيل دور العاهل المغربي في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين باعتباره رئيسا للجنة القدس، ويشير بعضهم إلى الإدانة الشديدة الصادرة عن الديوان الملكي في أواخر سبتمبر الماضي للممارسات الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى، ولكن مهما كانت التفسيرات ليهود المغرب مساهمة بارزة في تاريخه، وخاصة يهود مدينة فأس، التي توصف بمدينة العلم، والتي لا يزال حيهم المعروف بالملاح قائما فيها حتى اليوم.
ويقول الموسيقي المغربي الهولندي فؤاد بنيس المتواجد حاليا في فاس والذي له علاقات صداقة وطيدة مع مواطنيه اليهود، والذي سيشارك في الحفل الموسيقي:
"في الحرب العالمية الثانية حمت السلطات المغربية اليهود من التنكيل بهم على يد حكومة فيشي الموالية للنازيين، وكانت لليهود المغاربة جميع الحقوق، وعليهم جميع الواجبات".
العودة إلى الجذور
ويقول بنيس إن اليهود المغاربة لا يرغبون إلا في التعرف على جذورهم وتراثهم في المغرب، بعيدا عن أي حسابات سياسية، مضيفا:
"أنا شخصيا مولود في المغرب، وأعيش في هولندا، وأتمنى الآن أن أعود لأعيش في بلادي المغرب، ولكنني غير متخصص في السياسة، ويصعب علي معرفة ما إذا كان لمنظمي اللقاء أهدافا أخرى غير المعلنة". كما يشارك إلى جانب فؤاد بنيس في الحفل الموسيقي الذي سيقام يوم السبت القادم، قريبه الموسيقي المتخصص في الموسيقى الاندلسية، عبد الفتاح بنيس، بالإضافة إلى الفنان اليهودي، المتخصص أيضا في الموسيقى الاندلسية حاييم لوك، القادم من الولايات المتحدة.
ويقدر بنيس عدد اليهود الذين بقوا في المغرب بأعداد قليلة، ويقول أنهم بعد حرب 1967 هاجروا إلى أوروبا وإسرائيل، ولكن بعضهم ندم وسعى للعودة إلى المغرب، الذي رحب بعودتهم.
وفي اتصال مع اليهودي المغربي المقيم في هولندا سامي قصبي، المتواجد أيضا في فاس، والذي يقول أنهم سيختمون لقاءهم بحفل موسيقي سيغنون فيه الموشحات الأندليسية باللغتين العربية والعبرية.
حنين جارف
ويقول قصبي إن لليهود المغاربة حنين جارف إلى مراتع طفولتهم، وأيام صباهم، وهذه فرصة مناسبة للبعض منهم لزيارة البيوت التي ولدوا بها، وأنهم يرغبون في قضاء إجازاتهم في المغرب، مساهمين بذلك في النهضة السياحية التي تشهدها البلاد.
ويقول قصبي أن يهود المغرب لا يطالبون مثل يهود ليبيا والعراق بتعويضهم، فقد هاجروا إلى إسرائيل بمحض إرادتهم، ومن بقى منهم في المغرب حمته السلطات، وكل ما يطلبونه هو تمكينهم من زيارة البلاد، ولكنه يؤكد أن أعضاء الكنيست الذين يشاركون في اللقاء جاءوا من أجل عقد صفقات تجارية مع المغرب، ويرجح أن تكون هناك أهدافا سياسية من وراء زيارتهم إلى المغرب، مضيفا أنه ليس من أهل السياسة، وأن زيارته الحالية فرصة ثمينة لزيارة ورؤية أصدقاءه اليهود والمسلمين، الذين أفتقدهم منذ خروجه من المغرب، وأنه يرغب في عقد روابط ثقافية بين يهود المغرب وإسرائيل
التمويل مناصفة
ويؤكد القصبي أن تمويل المؤتمر يتحمل نصف تكاليفه المغرب، بينما يتحمل الكنيست الإسرائيلي النصف الآخر، موضحا أن منظمة مغربية لحقوق الإنسان هي من تبرعت بالأموال وليس الحكومة، ويقدر القصبي عدد اليهود الذين بقوا في المغرب بحوالي أربعة آلاف، معظمهم يقيم في الدار البيضاء، ولم يتبق في حي الملاح بفاس إلا حوالي 750 شخصا، بينما يصل عددهم في الرباط إلى خمسين، أما عدد اليهود المغاربة الذين هاجروا إلى إسرائيل فيقدرهم القصبي بحدود ستمائة ألف نسمة، ويقول القصبي:
"يهود كندا يعودون إلى المغرب باستمرار، ولديهم بيوت في الصخيرات، وفي عين دياب في الدار البيضاء، كما يتواجدون في أصيلة". ويفضل القصبي البالغ من العمر 65 سنة أن يدفن في المغرب وليس في هولندا أو إسرائيل قائلا:
هذه ليست أمنيتي أنا فقط بل أمنية معظم اليهود الذين ولدوا في المغرب، أود أن أعيش مع المغاربة أكل معهم وأموت بينهم وأدفن في مقبرتنا
المغرب حمى تهويد
يذكر أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه منذ تتويج الملك محمد السادس، وينفي منظمو اللقاء أي صبغة سياسية عنه، بما في ذلك طلب الرئيس أوباما من الحكومات العربية الإقدام على خطوات تطبيعية مع إسرائيل، أو تفعيل دور العاهل المغربي في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين باعتباره رئيسا للجنة القدس، ويشير بعضهم إلى الإدانة الشديدة الصادرة عن الديوان الملكي في أواخر سبتمبر الماضي للممارسات الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى، ولكن مهما كانت التفسيرات ليهود المغرب مساهمة بارزة في تاريخه، وخاصة يهود مدينة فأس، التي توصف بمدينة العلم، والتي لا يزال حيهم المعروف بالملاح قائما فيها حتى اليوم.
ويقول الموسيقي المغربي الهولندي فؤاد بنيس المتواجد حاليا في فاس والذي له علاقات صداقة وطيدة مع مواطنيه اليهود، والذي سيشارك في الحفل الموسيقي:
"في الحرب العالمية الثانية حمت السلطات المغربية اليهود من التنكيل بهم على يد حكومة فيشي الموالية للنازيين، وكانت لليهود المغاربة جميع الحقوق، وعليهم جميع الواجبات".
العودة إلى الجذور
ويقول بنيس إن اليهود المغاربة لا يرغبون إلا في التعرف على جذورهم وتراثهم في المغرب، بعيدا عن أي حسابات سياسية، مضيفا:
"أنا شخصيا مولود في المغرب، وأعيش في هولندا، وأتمنى الآن أن أعود لأعيش في بلادي المغرب، ولكنني غير متخصص في السياسة، ويصعب علي معرفة ما إذا كان لمنظمي اللقاء أهدافا أخرى غير المعلنة". كما يشارك إلى جانب فؤاد بنيس في الحفل الموسيقي الذي سيقام يوم السبت القادم، قريبه الموسيقي المتخصص في الموسيقى الاندلسية، عبد الفتاح بنيس، بالإضافة إلى الفنان اليهودي، المتخصص أيضا في الموسيقى الاندلسية حاييم لوك، القادم من الولايات المتحدة.
ويقدر بنيس عدد اليهود الذين بقوا في المغرب بأعداد قليلة، ويقول أنهم بعد حرب 1967 هاجروا إلى أوروبا وإسرائيل، ولكن بعضهم ندم وسعى للعودة إلى المغرب، الذي رحب بعودتهم.
وفي اتصال مع اليهودي المغربي المقيم في هولندا سامي قصبي، المتواجد أيضا في فاس، والذي يقول أنهم سيختمون لقاءهم بحفل موسيقي سيغنون فيه الموشحات الأندليسية باللغتين العربية والعبرية.
حنين جارف
ويقول قصبي إن لليهود المغاربة حنين جارف إلى مراتع طفولتهم، وأيام صباهم، وهذه فرصة مناسبة للبعض منهم لزيارة البيوت التي ولدوا بها، وأنهم يرغبون في قضاء إجازاتهم في المغرب، مساهمين بذلك في النهضة السياحية التي تشهدها البلاد.
ويقول قصبي أن يهود المغرب لا يطالبون مثل يهود ليبيا والعراق بتعويضهم، فقد هاجروا إلى إسرائيل بمحض إرادتهم، ومن بقى منهم في المغرب حمته السلطات، وكل ما يطلبونه هو تمكينهم من زيارة البلاد، ولكنه يؤكد أن أعضاء الكنيست الذين يشاركون في اللقاء جاءوا من أجل عقد صفقات تجارية مع المغرب، ويرجح أن تكون هناك أهدافا سياسية من وراء زيارتهم إلى المغرب، مضيفا أنه ليس من أهل السياسة، وأن زيارته الحالية فرصة ثمينة لزيارة ورؤية أصدقاءه اليهود والمسلمين، الذين أفتقدهم منذ خروجه من المغرب، وأنه يرغب في عقد روابط ثقافية بين يهود المغرب وإسرائيل
التمويل مناصفة
ويؤكد القصبي أن تمويل المؤتمر يتحمل نصف تكاليفه المغرب، بينما يتحمل الكنيست الإسرائيلي النصف الآخر، موضحا أن منظمة مغربية لحقوق الإنسان هي من تبرعت بالأموال وليس الحكومة، ويقدر القصبي عدد اليهود الذين بقوا في المغرب بحوالي أربعة آلاف، معظمهم يقيم في الدار البيضاء، ولم يتبق في حي الملاح بفاس إلا حوالي 750 شخصا، بينما يصل عددهم في الرباط إلى خمسين، أما عدد اليهود المغاربة الذين هاجروا إلى إسرائيل فيقدرهم القصبي بحدود ستمائة ألف نسمة، ويقول القصبي:
"يهود كندا يعودون إلى المغرب باستمرار، ولديهم بيوت في الصخيرات، وفي عين دياب في الدار البيضاء، كما يتواجدون في أصيلة". ويفضل القصبي البالغ من العمر 65 سنة أن يدفن في المغرب وليس في هولندا أو إسرائيل قائلا:
هذه ليست أمنيتي أنا فقط بل أمنية معظم اليهود الذين ولدوا في المغرب، أود أن أعيش مع المغاربة أكل معهم وأموت بينهم وأدفن في مقبرتنا