نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


تسييس هجرة البدو إلى جنوب السودان المسيحي واتهامهم باقتناء أسلحة ثقيلة وقاذفات صواريخ




ابيمنون - بيتر مارتل - مع ان هجرة البدو العرب الى الجنوب المسيحي قديمة العهد، فقد اتسمت هذه السنة بالعنف مع اقتراب موعد الانتخابات ومنذ القدم يهاجر بدو المسيرية كل سنة من ولاية جنوب كردفان الشمالية الى ولاية الوحدة الجنوبية بحثا عن المرعى والمياه لمواشيهم لكن في هذه المنطقة المتنازع عليها يثير هذا العبور شبهات


يهاجر البدو العرب عادة الى جنوب السودان بحثا عن المرعى والماء
يهاجر البدو العرب عادة الى جنوب السودان بحثا عن المرعى والماء
فهذه القبائل، التي تعتبر مرتبطة بجيش الشمال، متهمة بالسعي الى زعزعة استقرار الجنوب مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية والمحلية والرئاسية في نيسان/ابريل المقبل وخصوصا استفتاء كانون الثاني/يناير حول انفصال جنوب السودان.

وشهدت ولاية الوحدة الجنوبية النفطية الشهر الماضي مواجهات بين الجيش الجنوبي وبدو المسيرية. وقد قتل جنديان وجرح ثلاثة آخرون في اعمال العنف الاخيرة.

وقال اللفتنانت كولونيل جون ماديت خلال زيارة لجنديين جرحا بشظايا رصاص وقد تمددا على سريريهما الرثين في المستشفى الذي تحطمت نوافذه في ابيمنون، القرية التي تغطيها الغبار وبنتشر فيها اكواخ على بعد حوالى عشرين كيلومترا عن الحدود مع شمال السودان، ان "اكثر من 200 شخص من المسيرية هاجموا دوريتنا بالاسلحة الثقيلة".

واضاف ان "معاناة السكان مستمرة لان عدة هجمات وقعت مثل تلك التي وقعت في الاسابيع الاخيرة".

وما زال جنوب السودان يضمد جروح الحرب الاهلية التي استمرت 22 عاما مع الشمال واسفرت عن سقوط مليوني قتيل بسبب خلافات دينية واتنية وعقائدية ونزاعات بشأن تقاسم الثروات الطبيعية ومنها النفط.

ويتنقل المسيرية وهم مسلحون لحماية انفسهم اذا تعرضوا لسرقة مواشيهم. ويسمح اتفاق ابرم مؤخرا للمسيرية بالتنقل في جنوب السودان وهم يحملون بضع رشاشات.

لكن الجيش الجنوبي يؤكد ان بعض هؤلاء البدو يحملون معهم اسلحة ثقيلة.

وقال ماديت ان "المسيرية يأتون تقليديا الى هذا المكان مع نسائهم واطفالهم سعيا للعشب الطازج لابقارهم (...) لكن بعضهم يأتون الآن بدون حيوانات او عائلات ويحملون اسلحة ثقيلة مثل قاذفات الصواريخ".

من جهته، اكد موسى حمدين احد زعماء المسيرية لوكالة فرانس برس ان "المواجهات مرتبطة بالمراعي وموارد المياه فقط".

ويقوم عسكريون في بعثة الامم المتحدة في السودان بدوريات في هذه المناطق الحساسة ترافقهم قوات مشتركة (جنوبية وشمالية) لتوثيق الوضع على الارض في مهمة شاقة.

ويقول المراقب النيوزيلندي اندرو ولسون ان "معارك شارك فيها مئتا رجل يفترض ان تترك اثارا مهمة لكننا لم نتمكن من العثور على هذه الادلة حتى الآن".

ورأى محللون ان الجيش الجنوبي يبالغ في الحديث عن حجم هذه المواجهات لتعزيز وجوده في هذه المناطق النفطية الاستراتيجية مع اقتراب استفتاء كانون الثاني/يناير 2011.

وخلال دورية، زار جنود لحفظ السلام ابيمنون مرتين.

لكن مواجهات بين الجيش الجنوبي والبدو العرب جرت بعد ساعة من رحيل المراقبين، مما يذكر الجنود بمدى اضطراب المنطقة

بيتر مارتل
الثلاثاء 23 مارس 2010