نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


ثلاثون قتيلا باشتباكات في حمص والجيش السوري يدخل الزبداني




نيقوسيا - دمشق - اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد ان اكثر من 30 قتيلا مدنيا سقطوا خلال الساعات ال24 الماضية في حمص (وسط) في اشتباكات بين موالين لنظام الرئيس بشار الاسد ومعارضين له، محذرا من محاولة لاشعال "حرب اهلية".


 ثلاثون قتيلا باشتباكات في حمص والجيش السوري يدخل الزبداني
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "اكثر من 30 شهيدا مدنيا قتلوا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية في مدينة حمص (...) اثر اقتتال مدني بين موالين ومعارضين للنظام اندلع في المدينة يوم امس السبت". واضاف المرصد ان "هذا الاقتتال في مدينة حمص هو تحول خطير يمس بسلمية الثورة ويخدم اعداءها والمتربصين بها والذين يسعون لتحويل مسارها نحو حرب اهلية".

واوضح رئيس المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الاقتتال اندلع السبت على شكل تضارب واشتباكات بالعصي بين الطرفين على خلفية مقتل ثلاثة شبان مؤيدين للنظام، ثم ما لبث ان تطور الى اشتباكات مسلحة، مشيرا الى ان عددا كبيرا من القتلى سقط برصاص قناصة.

واضاف ان الاشتباكات اندلعت في شارع الحضارة القريب من وسط المدينة ثم توسعت رقعتها لتشمل احياء اخرى، محملا مسؤولية ما يحصل الى السلطات السورية لان "من واجبها حماية امن الوطن والمواطن وليس التفرج على ما يجري لانها بتفرجها انما تشجع ما يحصل من اقتتال اهلي".

و في وقت سابق اليوم دخل الجيش السوري الاحد مدينتي الزبداني في جنوب سوريا وحمص في وسطها اللتين شهدتها تظاهرات كبيرة مناهضة للنظام، وفق ناشط حقوقي، فيما اورد الاعلام السوري ان الجيش يستعد لاقتحام مدينة البوكمال في شرق البلاد.

وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان "قوات الامن والجيش دخلت الزبداني اليوم. لقد فتشت المنازل واعتقلت اكثر من خمسين شخصا" في هذه المدينة القريبة من الحدود اللبنانية والتي تبعد 50 كلم شمال غرب دمشق.

واضاف المصدر نفسه ان الجيش دخل ايضا مدينة حمص (وسط، 150 كلم شمال دمشق)، لافتا الى ان "اربع دبابات وناقلة جند تمركزت في (حي) دوار الخالدية، وقد نظم السكان تظاهرة كبيرة تعبيرا عن رفضهم دخول الجيش".

والسبت، وقعت مواجهات في حمص بين مناصرين للنظام ومعارضين له بعد مقتل ثلاثة شبان مؤيدين للنظام، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وافادت الرابطة السورية لحقوق الانسان انه تم الاحد اعتقال الكاتب والمعارض السوري علي العبدالله في اطار حملة اعتقالات في مدينة قطنا التي تبعد 25 كلم جنوب دمشق. وكان افرج عن العبدالله اخيرا بعد عفو عام اصدره الرئيس السوري بشار الاسد في ايار/مايو الفائت.

واعتقل العبدالله (61 عاما) في كانون الاول/ديسمبر 2007 وحكم عليه بالسجن عامين ونصف عام لدعوته الى الديموقراطية. وكان يفترض ان يفرج عنه في حزيران/يونيو 2010 لكنه ابقي قيد الاعتقال على خلفية تصريحات ادلى بها عن ايران ولبنان.

والعبدالله واحد من 12 معارضا سوريا وقعوا اعلان دمشق الذي دعا الى تغيير ديموقراطي في سوريا. وقد حكمت محكمة الجنايات في دمشق في تشرين الاول/اكتوبر 2008 على جميع هؤلاء بالسجن لسنتين ونصف سنة بتهمتي "اضعاف الشعور القومي"، و"نقل انباء كاذبة من شأنها ان توهن نفسية الامة". وافرج عنهم جميعا باستثناء العبدالله.

من جهتها، اكدت صحيفة الوطن السورية القريبة من النظام الاحد ان الجيش السوري يستعد لاقتحام مدينة البوكمال شرق سوريا التي تشهد وضعا "متفجرا" بسبب قيام "مجموعات ارهابية مسلحة" باشعال الاضطرابات في هذه المنطقة على الحدود مع العراق.

وكتبت الصحيفة ان "الوضع الامني تفجر في مدينة البوكمال، بينما يبدو ان الجيش يستعد للتدخل على حدود سوريا الشرقية مع العراق".
واضافت نقلا عن "مراقبين" ان "رد السلطات السورية كان حاسما بارسال الجيش الى بؤر التوتر الحدودية لأنها تخشى من ان تنشأ حركة تمرد مسلحة في احدى المناطق الحدودية حيث تستطيع ان تحصل على خطوط تموين لوجستي ودعم سياسي".

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدنيا قتل واصيب اربعة اخرون السبت في منطقة البوكمال حين اطلقت قوات الامن النار لتفريق تجمع مناهض للنظام.

لكن وكالة الانباء السورية الرسمية سانا تحدثت عن مقتل عنصرين في قوات الامن السبت "بعد مهاجمة المجموعات المسلحة لمبنى قيادة منطقة البوكمال واستيلائها على الأسلحة فيه بينما انتشر بعض المسلحين على اسطح الأبنية". واضافت الوكالة ان ثلاثة عناصر من قوات حفظ النظام قتلوا وخطف اثنان اخران.

ومنذ انطلاق الاحتجاجات منتصف اذار/مارس في سوريا، يتهم النظام مجموعات مسلحة تسعى الى زرع الفوضى في البلاد بالوقوف وراء الاضطرابات.
والسبت، عقد "مؤتمر انقاذ وطني" في اسطنبول جمع اكثر من 300 معارض سوري من تيارات مختلفة اعلن تنديده بالقمع الدامي للتظاهرات وب"اكاذيب" النظام.

وعلى رغم الاحتجاجات، من المقرر اجراء مهرجان موسيقي مساء الاحد في ساحة الامويين في دمشق في الذكرى السنوية ال11 لاداء الرئيس السوري بشار الاسد القسم الرئاسي في 17 تموز/يوليو 2000.

وخلف بشار الاسد الذي انتخب باجماع مجلس الشعب السوري، والده الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي توفي في العاشر من حزيران/يونيو 2000 بعد ان حكم البلاد بقبضة حديدية على مدى عقود.

وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاج غير مسبوقة على نظام الرئيس بشار الاسد ووجهت بقمع دام ادى الى مقتل اكثر من 1400 شخص واعتقال اكثر من 12 الفا اخرين، وفق منظمات حقوقية.

ا ف ب
الثلاثاء 19 يوليو 2011