
جوليان اسانج وموقع ويكليكس في مقدمة معظم النشرات الدولية
وفي واشنطن اكد المستشار القانوني لوزارة الخارجية هارولد كوه في رسالة موجهة الى مؤسس الموقع جوليان اسانج ومحاميه ونقلت الى الاعلام "لن ندخل في مفاوضات حول نشر او كشف وثائق سرية للادارة الاميركية تم الحصول عليها بصورة غير قانونية".
واضاف كوه "كما تعلمون، ان كنتم حصلتم على اي من هذه الوثائق التي تدعون انكم ستنشرونها من اي مسؤولين حكوميين او اي وسيط اخر بدون الاذن المناسب، فيكون ذلك تم بانتهاك القانون الاميركي وبدون الاخذ بالعواقب الخطيرة المترتبة عن هذا العمل".
وتابع "ان انتهاك القانون مستمر طالما ان هذه المواد بحيازة ويكيليكس".
وبحسب مسؤولين اميركيين، فان جوليان اسانج وجه رسالة الجمعة الى وزارة الخارجية حاول فيها الرد على مخاوف الولايات المتحدة من ان يؤدي نشر الوثائق الى تعريض بعض الاشخاص للخطر.
وقال المسؤولون ان اسانج طلب في رسالته معلومات حول الاشخاص الذين قد "يتعرضون لخطر كبير" بسبب وثائق ويكيليكس.
ورد المستشار القانوني لوزارة الخارجية انه "بالرغم من رغبتكم المعلنة في حماية حياة هؤلاء الاشخاص، فقد قمتم بعكس ذلك وعرضتم حياة العديدين للخطر".
وحذر كوه من ان نشر الوثائق ستترتب عنه "عواقب خطيرة" وسيعرض للخطر "العديد من الابرياء" من صحافيين وناشطين حقوقيين واصحاب مدونات الكترونية وجنود.
واضاف ان ذلك سيعرض للخطر ايضا العمليات العسكرية الجارية بما فيها العمليات الرامية الى وقف الارهابيين، وسيضر بالتعاون بين الدول.
ويتوقع ان ينشر الموقع ثلاثة ملايين وثيقة صادرة عن السفارات الاميركية في جميع انحاء العالم، بينها تحليلات وتقارير اجتماعات مع قادة اجانب ومذكرات وبرقيات ورسائل.
ومن المتوقع ان تصدر عدة صحف مثل نيويورك تايمز ودر شبيغل وذي غارديان والباييس ولوموند تحليلاتها الاولية للوثائق الاحد اعتبارا من الساعة 22,30 بتوقيت باريس (21,30 تغ).
وقد توجه الدبلوماسيون الاميركيون الى وزارات الخارجية على امل امتصاص الغضب الذي قد ينجم عن نشر هذه الوثائق وهي مذكرات داخلية تفتقد الى اللياقة التي يتسم بها الدبلوماسيون في العلن.
ويمكن ان تؤثر الوثائق التي تشكل ثالث دفعة يكشفها الموقع منذ نشره 77 الف ملف اميركي سري حول النزاع في افغانستان في تموز/يوليو الماضي على علاقات حساسة تقيمها الولايات المتحدة مع دول بينها روسيا واسرائيل وتركيا.
وقال رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الادميرال مايكل مولن في مقابلة تبثها شبكة سي ان ان الاميركية الاحد ان تحركات موقع ويكيليكس "خطيرة للغاية" خصوصا على امن الجنود الاميركيين.
ودعا مولن في المقابلة التي نشر نصها الجمعة وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، المسؤولين عن الموقع الى الامتناع عن عملية النشر هذه.
من جهته، قال الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي الجمعة "نستعد جميعا لما يمكن ان يأتي وندين ويكيليكس لكشفه مواد سرية".
واضاف ان هذه الخطوة "ستعرض حياة اشخاص ومصالح للخطر وتشكل عملا غير مسؤول"، مؤكدا ان الولايات المتحدة "تستعد لاسوأ سيناريو".
وتابع ان "كبار المسؤولين في وزارة الخارجية يجرون اتصالات بالدول لتحذيرها من احتمال نشر الوثائق".
وقال السفير الاميركي في بغداد جيمس جيفري للصحافيين "من الواضح انهم غير مرتاحين. كل شخص يجري محادثات سرية تجد في النهاية طريقها الى الاعلام سيشعر بالاستياء".
واضاف "لا افهم دوافع نشر هذه الوثائق لانها (...) تلحق ضررا بقدرتنا على اداء عملنا هنا"، مؤكدا ان كشف هذه الوثائق "يشكل عائقا كبيرا للغاية لعملي الذي يتطلب مناقشات تتميز بالثقة مع الناس".
وفي موسكو اكدت صحيفة كومرسانت ان هذه التسريبات تتضمن توصيفات "مزعجة" عن الوضع السياسي والقادة الروس قد تسيء الى موسكو.
وكتبت الصحيفة ان كشف المعلومات "يمكن ان يتسبب بتوتر بين الولايات المتحدة وروسيا" وكذلك مع نصف بلدان العالم.
واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان مكتبه لم يبلغ رسميا من قبل واشنطن بشأن كشف هذه الملفات الذي رأى انه عمل يقوم به "لصوص صغار على الانترنت".
وقال لوكالة الانباء الروسية انترفاكس "انهم يسرقون وثائق هناك لكن لا يحصل الامر نفسه هنا، او على الاقل ليس بهذا الحجم".
ولم يكشف ويكيليكس ما تتضمنه الوثائق لكنه قال انها "اكبر بسبع مرات" من تلك التي كانت تتعلق بالحرب في العراق والتي بلغ عددها 400 الف وثيقة.
وقال كراولي ان بين الدول التي اتصلت بها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بشأن هذه الوثائق المانيا والسعودية والامارات العربية المتحدة وبريطانيا وفرنسا وافغانستان.
وذكر مسؤولون وصحف الدنمارك واسرائيل والنروج وتركيا ايضا.
وقال دبلوماسي تركي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان واشنطن اتصلت بسلطات انقرة "لاعطائنا معلومات في هذا الشأن كما ابلغت دولا اخرى تماما".
وذكرت وسائل الاعلام التركية ان التسريبات الجديدة تشمل وثائق تقول ان تركيا قدمت مساعدة الى مقاتلي القاعدة في العراق وان الولايات المتحدة ساعدت انفصاليين اكرادا متمركزين العراق في محاربة تركيا.
وصرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان تركيا لا تعرف ما نوع الوثائق التي يضمها الملف.
واضاف لشبكة السي ان ان التركية "انها تكهنات. لكن من حيث المبدأ، تجاهل او السماح باي عمل ارهابي انطلاقا من تركيا ضد دولة مجاورة وبالتحديد العراق، امر غير وارد" لدى السلطات التركية.
وفي روما، قالت الحكومة الايطالية انها ابلغت ان كشف الوثائق قد يؤدي الى "انعكاسات سلبية ممكنة على ايطاليا".
وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني للبرلمان "ابلغت بان الشخص المسؤول عن تسريب الوثائق اوقف".
ولم تؤكد السلطات الاميركية مصدر تسريب الوثائق. لكن معلومات اشارت الى برادلي مانينغ الذي كان يعمل في الاستخبارات العسكرية.
ومن برلين تلوح في الأفق بوادر أزمة في العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وألمانيا في أعقاب الإعلان عن تسريب مئات الآلاف من الوثائق السرية عبر موقع ويكيليس المتخصص في نشر الوثائق الحكومية.
وذكرت صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد أن الوثائق تشمل تفاصيل "سرية ومحرجة" واتصالات دبلوماسية للولايات المتحدة مع دول أخرى وتقديرات شخصية للسفراء الأمريكيين عن وزراء بالدول التي يمثلون بلادهم فيها.
وأبرزت وسائل الاعلام الألمانية مبادرة وزيرة الخارجية الأمريكية ، هيلاري كلينتون ، بالاتصال مع نظيرها الألماني ، جيدو فيسترفيله ، للاعتذار مقدما عن محتوى بعض هذه الوثائق التي أوضح خلالها السفير الأمريكي ببرلين أن وزير الخارجية الألماني "ضعيف سياسيا" بسبب فشل الحزب الديمقراطي الحر الذي يتزعمه في تحقيق وعوده الانتخابية ، فضلا عن احتياج فيسترفيله في أول الأمر "لتعلم كيفية إدارة الأمور" في وزارته.
وقالت الصحيفة الألمانية إن الوثائق تحدثت عن نقاط إيجابية للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ولوزير الدفاع كارل تيودور تسو جوتنبرج، فيما أعرب السفير الأمريكي ببرلين ، فيليب مورفي ، عن ثقته في أن العلاقات المتينة بين البلدين ستتجاوز التحدي الكبير الذي سينجم عن نشر هذه الوثائق السرية في إشارة إلى أن الوثائق تحمل الكثير من "الضربات الموجعة" للعلاقات بين البلدين.
واعترف السفير الأمريكي بأن نشر الوثائق الأمريكية من شأنه التأثير سلبا وبشكل مباشر على التعاون مع الحكومات في أنحاء العالم وإثارة حالة من القلق.
وأجرى وزير الخارجية الألماني الأربعاء الماضي مشاورات مع السفير الألماني في هذا الصدد ، كما اتصل وزير الاقتصاد راينر برودرليه بالسفير للتعرف على تفاصيل الوثائق واحتواء تداعيات نشرها.
وأعرب دبلوماسي أمريكي بارز للصحيفة الألمانية عن المخاوف من أن يؤدي نشر الوثائق إلى تهديد حياة العديد من الأفراد في أنحاء العالم بسبب إخطارهم الجانب الألماني بمعلومات سرية وقد يؤدي النشر إلى استبعاد العديد من السفراء أو استدعائهم على الأقل.
من ناحية أخرى أخطرت الخارجية الأمريكية دول الصين وبريطانيا وفرنسا والدنمارك والنرويج وإسرائيل وكندا وأستراليا والسعودية والإمارت العربية المتحدة وتركيا بمحتوى هذه الوثائق.
وتستعد وزارة الخارجية الأمريكية لقيام موقع ويكيليكس بنشر مئات الآلاف من الرسائل والتقارير السرية في وقت ما خلال الأيام القادمة. ومن المتوقع أن تنشر مجلة "دير شبيجل" الألمانية وصحيفتا "الجارديان" اللندنية و"نيويورك تايمز" الأمريكية في وقت واحد تقارير بشأنها ثم تظهر بعدها بيوم أو يومين روابط مباشرة للوثائق.
وذكر موقع "نيتس بوليتك" الألماني أمس السبت أن الموقع الإلكتروني لمجلة دير شبيجل نشر لبعض الوقت تقريرا به تلميحات بشأن بعض تفاصيل وثائق ويكيليكس. وسحبت دير شبيجل التقرير بعد وقت قصير من نشره على الإنترنت.
ووفقا للرابط إلى المقالة التي اختفت ، ستشمل الوثائق 250 ألف برقية دبلوماسية أرسلها ممثلو الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم إلى وزارة الخارجية في واشنطن.
وذكر موقع "نيتس بوليتك" أن معظم المستندات أرسلت منذ عام 2004 وهناك وثيقة واحدة فقط يعود تاريخها إلى 1966 .
ويرجع أكثر من 9 آلاف وثيقة إلى أول شهرين من العام الجاري. ورفضت دير شبيجل التعليق لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على صحة تقرير نيتس بوليتك أو ما إذا كان نشر ملخص الوثائق قد جرى وضعه على الموقع الإلكتروني بطريق الخطأ.
واضاف كوه "كما تعلمون، ان كنتم حصلتم على اي من هذه الوثائق التي تدعون انكم ستنشرونها من اي مسؤولين حكوميين او اي وسيط اخر بدون الاذن المناسب، فيكون ذلك تم بانتهاك القانون الاميركي وبدون الاخذ بالعواقب الخطيرة المترتبة عن هذا العمل".
وتابع "ان انتهاك القانون مستمر طالما ان هذه المواد بحيازة ويكيليكس".
وبحسب مسؤولين اميركيين، فان جوليان اسانج وجه رسالة الجمعة الى وزارة الخارجية حاول فيها الرد على مخاوف الولايات المتحدة من ان يؤدي نشر الوثائق الى تعريض بعض الاشخاص للخطر.
وقال المسؤولون ان اسانج طلب في رسالته معلومات حول الاشخاص الذين قد "يتعرضون لخطر كبير" بسبب وثائق ويكيليكس.
ورد المستشار القانوني لوزارة الخارجية انه "بالرغم من رغبتكم المعلنة في حماية حياة هؤلاء الاشخاص، فقد قمتم بعكس ذلك وعرضتم حياة العديدين للخطر".
وحذر كوه من ان نشر الوثائق ستترتب عنه "عواقب خطيرة" وسيعرض للخطر "العديد من الابرياء" من صحافيين وناشطين حقوقيين واصحاب مدونات الكترونية وجنود.
واضاف ان ذلك سيعرض للخطر ايضا العمليات العسكرية الجارية بما فيها العمليات الرامية الى وقف الارهابيين، وسيضر بالتعاون بين الدول.
ويتوقع ان ينشر الموقع ثلاثة ملايين وثيقة صادرة عن السفارات الاميركية في جميع انحاء العالم، بينها تحليلات وتقارير اجتماعات مع قادة اجانب ومذكرات وبرقيات ورسائل.
ومن المتوقع ان تصدر عدة صحف مثل نيويورك تايمز ودر شبيغل وذي غارديان والباييس ولوموند تحليلاتها الاولية للوثائق الاحد اعتبارا من الساعة 22,30 بتوقيت باريس (21,30 تغ).
وقد توجه الدبلوماسيون الاميركيون الى وزارات الخارجية على امل امتصاص الغضب الذي قد ينجم عن نشر هذه الوثائق وهي مذكرات داخلية تفتقد الى اللياقة التي يتسم بها الدبلوماسيون في العلن.
ويمكن ان تؤثر الوثائق التي تشكل ثالث دفعة يكشفها الموقع منذ نشره 77 الف ملف اميركي سري حول النزاع في افغانستان في تموز/يوليو الماضي على علاقات حساسة تقيمها الولايات المتحدة مع دول بينها روسيا واسرائيل وتركيا.
وقال رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الادميرال مايكل مولن في مقابلة تبثها شبكة سي ان ان الاميركية الاحد ان تحركات موقع ويكيليكس "خطيرة للغاية" خصوصا على امن الجنود الاميركيين.
ودعا مولن في المقابلة التي نشر نصها الجمعة وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، المسؤولين عن الموقع الى الامتناع عن عملية النشر هذه.
من جهته، قال الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي الجمعة "نستعد جميعا لما يمكن ان يأتي وندين ويكيليكس لكشفه مواد سرية".
واضاف ان هذه الخطوة "ستعرض حياة اشخاص ومصالح للخطر وتشكل عملا غير مسؤول"، مؤكدا ان الولايات المتحدة "تستعد لاسوأ سيناريو".
وتابع ان "كبار المسؤولين في وزارة الخارجية يجرون اتصالات بالدول لتحذيرها من احتمال نشر الوثائق".
وقال السفير الاميركي في بغداد جيمس جيفري للصحافيين "من الواضح انهم غير مرتاحين. كل شخص يجري محادثات سرية تجد في النهاية طريقها الى الاعلام سيشعر بالاستياء".
واضاف "لا افهم دوافع نشر هذه الوثائق لانها (...) تلحق ضررا بقدرتنا على اداء عملنا هنا"، مؤكدا ان كشف هذه الوثائق "يشكل عائقا كبيرا للغاية لعملي الذي يتطلب مناقشات تتميز بالثقة مع الناس".
وفي موسكو اكدت صحيفة كومرسانت ان هذه التسريبات تتضمن توصيفات "مزعجة" عن الوضع السياسي والقادة الروس قد تسيء الى موسكو.
وكتبت الصحيفة ان كشف المعلومات "يمكن ان يتسبب بتوتر بين الولايات المتحدة وروسيا" وكذلك مع نصف بلدان العالم.
واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان مكتبه لم يبلغ رسميا من قبل واشنطن بشأن كشف هذه الملفات الذي رأى انه عمل يقوم به "لصوص صغار على الانترنت".
وقال لوكالة الانباء الروسية انترفاكس "انهم يسرقون وثائق هناك لكن لا يحصل الامر نفسه هنا، او على الاقل ليس بهذا الحجم".
ولم يكشف ويكيليكس ما تتضمنه الوثائق لكنه قال انها "اكبر بسبع مرات" من تلك التي كانت تتعلق بالحرب في العراق والتي بلغ عددها 400 الف وثيقة.
وقال كراولي ان بين الدول التي اتصلت بها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بشأن هذه الوثائق المانيا والسعودية والامارات العربية المتحدة وبريطانيا وفرنسا وافغانستان.
وذكر مسؤولون وصحف الدنمارك واسرائيل والنروج وتركيا ايضا.
وقال دبلوماسي تركي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان واشنطن اتصلت بسلطات انقرة "لاعطائنا معلومات في هذا الشأن كما ابلغت دولا اخرى تماما".
وذكرت وسائل الاعلام التركية ان التسريبات الجديدة تشمل وثائق تقول ان تركيا قدمت مساعدة الى مقاتلي القاعدة في العراق وان الولايات المتحدة ساعدت انفصاليين اكرادا متمركزين العراق في محاربة تركيا.
وصرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان تركيا لا تعرف ما نوع الوثائق التي يضمها الملف.
واضاف لشبكة السي ان ان التركية "انها تكهنات. لكن من حيث المبدأ، تجاهل او السماح باي عمل ارهابي انطلاقا من تركيا ضد دولة مجاورة وبالتحديد العراق، امر غير وارد" لدى السلطات التركية.
وفي روما، قالت الحكومة الايطالية انها ابلغت ان كشف الوثائق قد يؤدي الى "انعكاسات سلبية ممكنة على ايطاليا".
وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني للبرلمان "ابلغت بان الشخص المسؤول عن تسريب الوثائق اوقف".
ولم تؤكد السلطات الاميركية مصدر تسريب الوثائق. لكن معلومات اشارت الى برادلي مانينغ الذي كان يعمل في الاستخبارات العسكرية.
ومن برلين تلوح في الأفق بوادر أزمة في العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وألمانيا في أعقاب الإعلان عن تسريب مئات الآلاف من الوثائق السرية عبر موقع ويكيليس المتخصص في نشر الوثائق الحكومية.
وذكرت صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد أن الوثائق تشمل تفاصيل "سرية ومحرجة" واتصالات دبلوماسية للولايات المتحدة مع دول أخرى وتقديرات شخصية للسفراء الأمريكيين عن وزراء بالدول التي يمثلون بلادهم فيها.
وأبرزت وسائل الاعلام الألمانية مبادرة وزيرة الخارجية الأمريكية ، هيلاري كلينتون ، بالاتصال مع نظيرها الألماني ، جيدو فيسترفيله ، للاعتذار مقدما عن محتوى بعض هذه الوثائق التي أوضح خلالها السفير الأمريكي ببرلين أن وزير الخارجية الألماني "ضعيف سياسيا" بسبب فشل الحزب الديمقراطي الحر الذي يتزعمه في تحقيق وعوده الانتخابية ، فضلا عن احتياج فيسترفيله في أول الأمر "لتعلم كيفية إدارة الأمور" في وزارته.
وقالت الصحيفة الألمانية إن الوثائق تحدثت عن نقاط إيجابية للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ولوزير الدفاع كارل تيودور تسو جوتنبرج، فيما أعرب السفير الأمريكي ببرلين ، فيليب مورفي ، عن ثقته في أن العلاقات المتينة بين البلدين ستتجاوز التحدي الكبير الذي سينجم عن نشر هذه الوثائق السرية في إشارة إلى أن الوثائق تحمل الكثير من "الضربات الموجعة" للعلاقات بين البلدين.
واعترف السفير الأمريكي بأن نشر الوثائق الأمريكية من شأنه التأثير سلبا وبشكل مباشر على التعاون مع الحكومات في أنحاء العالم وإثارة حالة من القلق.
وأجرى وزير الخارجية الألماني الأربعاء الماضي مشاورات مع السفير الألماني في هذا الصدد ، كما اتصل وزير الاقتصاد راينر برودرليه بالسفير للتعرف على تفاصيل الوثائق واحتواء تداعيات نشرها.
وأعرب دبلوماسي أمريكي بارز للصحيفة الألمانية عن المخاوف من أن يؤدي نشر الوثائق إلى تهديد حياة العديد من الأفراد في أنحاء العالم بسبب إخطارهم الجانب الألماني بمعلومات سرية وقد يؤدي النشر إلى استبعاد العديد من السفراء أو استدعائهم على الأقل.
من ناحية أخرى أخطرت الخارجية الأمريكية دول الصين وبريطانيا وفرنسا والدنمارك والنرويج وإسرائيل وكندا وأستراليا والسعودية والإمارت العربية المتحدة وتركيا بمحتوى هذه الوثائق.
وتستعد وزارة الخارجية الأمريكية لقيام موقع ويكيليكس بنشر مئات الآلاف من الرسائل والتقارير السرية في وقت ما خلال الأيام القادمة. ومن المتوقع أن تنشر مجلة "دير شبيجل" الألمانية وصحيفتا "الجارديان" اللندنية و"نيويورك تايمز" الأمريكية في وقت واحد تقارير بشأنها ثم تظهر بعدها بيوم أو يومين روابط مباشرة للوثائق.
وذكر موقع "نيتس بوليتك" الألماني أمس السبت أن الموقع الإلكتروني لمجلة دير شبيجل نشر لبعض الوقت تقريرا به تلميحات بشأن بعض تفاصيل وثائق ويكيليكس. وسحبت دير شبيجل التقرير بعد وقت قصير من نشره على الإنترنت.
ووفقا للرابط إلى المقالة التي اختفت ، ستشمل الوثائق 250 ألف برقية دبلوماسية أرسلها ممثلو الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم إلى وزارة الخارجية في واشنطن.
وذكر موقع "نيتس بوليتك" أن معظم المستندات أرسلت منذ عام 2004 وهناك وثيقة واحدة فقط يعود تاريخها إلى 1966 .
ويرجع أكثر من 9 آلاف وثيقة إلى أول شهرين من العام الجاري. ورفضت دير شبيجل التعليق لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على صحة تقرير نيتس بوليتك أو ما إذا كان نشر ملخص الوثائق قد جرى وضعه على الموقع الإلكتروني بطريق الخطأ.