نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


حكم أقلية صغرى في أميركا بعض شرور الرأسمالية كما يراها مايكل مور




باريس - ريبيكا فراسكيه - "الرأسمالية شر لا يمكن اصلاحه بل يجب القضاء عليه لاستبداله بما فيه خير الشعوب وهو الديموقراطية" هكذا يعرض مايكل مور رؤيته في فيلمه النقدي الجديد عن الازمة الاقتصادية في الولايات المتحدة الذي يبدأ عرضه للجمهور في الصالات الاربعاء وهو بعنوان الرأسمالية: قصة حب


مايكل مور مخرج الفيلم
مايكل مور مخرج الفيلم
وبعد مرور عشرين عاما على فيلمه عن الازمة الناتجة عن تسريح اعداد هائلة من العمال من شركة "جنرال موتورز" وتداعيات ذلك على مدينته فلينك (ميشيغن) الذي حمل عنوان "روجر وأنا"، يلحظ مور الان ان عددا كبيرا من المدن ليس في وضع جيد.

ويقول مور لدى اطلاقه عمله المرشح لنيل جائزة الاسد الذهبي في مهرجان البندقية ان "عائلة تطرد من منزلها كل سبع ثوان ونصف الثانية، وهذا رقم مخيف".

ويصور "الرأسمالية: قصة حب" مشاهد اطفال في الشوارع يبكون وهم مضطرون للنوم مع ابائهم في شاحنة، او عائلات ومتقاعدين دمرت حياتهم.

ومور مخرج "بولينغ فور كولومباين" حائز جائزة الاوسكار عام 2003 كافضل فيلم وثائقي أو "فاهرنهايت 9/11" حائز جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 2004، يتناول الازمة الحالية التي تضرب بشكل اساسي الشريحة المتواضعة من الاميركيين.

وتعود اسباب هذه الازمة بحسب الفيلم الى اداء المصارف التجارية الكبرى والادارة اميركية السابقة في عهد الرئيس جورج بوش سبقه اعتماد سياسة "تفلت اقتصادي" مدمرة حولت وول ستريت الى "كازينو فعلي كل الرهانات فيه متاحة" كما يقول.

وقال مور في البندقية ان "الناس سمحوا لوول ستريت بتدمير البنية التحتية الصناعية في بلدنا من اجل كسب الاموال".

واضاف المخرج ان الولايات المتحدة لم تعد ديموقراطية بل باتت حكم اقلية صغرى تضع يدها على ثروة البلاد، في اشارة الى نظرية احد الخبراء الاقتصاديين من "مصرف سيتي غروب".

واعتبر مور ان خطة الانقاذ التي اعتمدت هذا الخريف وقضت بضخ 700 مليار دولار من جيب دافعي الضرائب الاميركيين ليست سوى "انقلاب مالي".

ويبين مور في احد المشاهد المؤثرة مصرفا منع النفاذ اليه بشريط اصفر كتب عليه "ممنوع الدخول، مسرح الجريمة".

لماذا اذا لا تتمرد الاكثرية؟

يجيب صانع الافلام الوثائقية بان هذه الاكثرية تحلم بان تصبح ثرية في المستقبل، وعبر عن فكرته بمشهد ظهر فيه كلب يقفز في محاولة يائسة لنيل قطعة طعام وضعت على طاولة.

واستعان مور باسلحته المعهودة من مقابلات عدائية وصور مثيرة للصدمة وتهكم حاد وتعليقات لاذعة من اجل عرض بعض الامثلة عن مبالغات الرأسمالية الاميركية.

ومن بين هذه الامثلة رواتب متدنية للطيارين تدفعهم الى ايجاد وظيفة ثانية او سماسرة يشترون منازل باسعار بخسة ويبيعونها باسعار خيالية.

وتتعاقد مؤسسات كبرى مثل "بنك اوف اميركا" او "سيتي غروب" او "إيه تي أند تي" مع شركات تأمين من اجل بوالص تأمين لموظفيها تمسح لها بقبض مبلغ لدى وفاتهم.

ويهدف هذا الفيلم الى استفزاز كل مشاهد للتحرك ضد هذا النظام لان الرأسمالية، على حد قول اسقف سأله مور عنها، غير اخلاقية وفاسقة لا بل هي الشر المطلق

ريبيكا فراسكيه
الاثنين 23 نونبر 2009