
تداخلت عوامل كثيرة في تأزيم العلاقات بين القاهرة ودمشق
وقال عضو القيادة القطرية والوزير السوري السابق مروان حبش "من المعروف أن العلاقات السورية ـ المصرية ازدادت توتراً بعد خطاب الرئيس السوري أثناء حرب تموز/يوليو 2006 في لبنان ووصفه بعض زعماء العرب بأنصاف الرجال، ورغم بعض المحاولات التي بذلت لتخفيف هذا التوتر، خاصة عن طريق بوابة العلاقات الاقتصادية حيث تفيد المعلومات المنشورة بأن حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين تخطى المليار ليرة سورية، ورغم الهدنة الإعلامية التي استمرت لفترة، والهدوء النسبي في العلاقات والمحاولات المضنية من قبل أطراف عربية ومن قبل الأمين العام للجامعة العربية لتحقيق انفراج وتحسن في علاقات القطرين، ولكن وتيرة الخلاف عادت من جديد لتضرب أي بادرة تحسن" وفق تأكيده
وأوضح حبش "ابتدأت بنشر إحدى الصحف المصرية ملفاً هاجمت فيه الحكم في سورية وقابلتها إحدى الصحف السورية بالتهديد بنشر ملفات عن فترة حكم الرئيس مبارك، ثم رفض وزير الإعلام السوري زيارة مصر للمشاركة في اجتماعات وزراء الإعلام العرب بسبب عدم موافقة سورية على مجمل المواقف والسياسات المصرية التي تباعدت كثيراً عن المواقف والشأن العربي" حسب تعبيره
وتابع "في وقت لاحق، اعتبرت سورية زيارة سمير جعجع (قائد القوات اللبنانية) لمصر واستقباله من قبل الرئيس مبارك بأنها دعم للتيار اللبناني المعادي لسورية" على حد قوله
وأضاف "لقد تداخلت عوامل كثيرة في أزمة العلاقات بين القاهرة ودمشق، ويمكن اختصارها ـ بأنها أزمة وثيقة الصلة بالملف الفلسطيني بحيث لمحت القاهرة مراراً على وجود دور إيراني ـ سوري في دفع حركة حماس إلى التراجع عن المشاركة في اجتماعات الحوار الوطني الفلسطيني، بينما اتهم وزير خارجية سورية بكلمته في اجتماع لوزراء الخارجية بالجامعة العربية مصر بعدم وقوفها على مسافة واحدة من فتح وحماس، ووصف بعض الصحف المصرية لما جاء بكلمة المعلم بأنها مجرد مزايدات لا تقبل بها وبأن مصر لا تتلقى من أي طرف عظات في كيفية التعامل مع القضية الفلسطينية، وبأن سورية نسيت عروبتها وتقدم المنطقة على طبق من ذهب لطهران، وبأنها تعبير عن أزمة طارئة بين القطرين بعد دعم مصر للجيش اللبناني أثناء معارك نهر البارد، وإبلاغ الرئيس مبارك للسيد سعد الحريري بأن أمن لبنان من أمن مصر" حسب تعبيره
وتابع "إن التصريحات التي يرددها بعض المسؤولين في البلدين بأن العلاقات ليست سيئة ولكنها ليست بهذا القدر من الدفء المطلوب، وأن وفوداً متبادلة بين البلدين تكشف عن القدرة المصرية السورية على العمل حتى ولو لم تكن هذه العلاقات في أحسن أوضاعها، إنما تبقى مجرد تصريحات للمجاملة، لأن لقاء الملك السعودي والرئيس مبارك في شرم الشيخ في 28 تموز/ يوليو الماضي، كان يصب في خانة تطبيع العلاقات السورية ـ المصرية، وحسب المعلومات التي رشحت تبين أن
الرئيس مبارك اشترط لقاء هذا التطبيع وفق وصفه أن: تتوقف سورية عن ممارسة العبث في الساحة الفلسطينية، وأن تبادر سورية إلى اتخاذ إجراءات كدليل على حسن النية تجاه مصر، وعدم الإضرار بمصالحها في المستقبل، بينما بقيت سورية على موقفها بأن تعود العلاقات بين البلدين دون شروط مسبقة" على حد قوله
وشدد حبش على أنه بالرغم من كل المساعي التي بُذلت لتطبيع العلاقات بين سورية ومصر إلا أنه "لا بارقة أمل حالياً تؤدي إلى إنهاء التوتر القائم، رغم إدراك الجميع بأن العلاقة المصرية ـ السورية تفرض أن تكون علاقة صحيحة، وأن العلاقات الجيدة بين هذين القطرين هي ضرورة إستراتيجية ولا بد من عودتها لما في هذه العودة من مصلحة للأمة العربية
وأوضح حبش "ابتدأت بنشر إحدى الصحف المصرية ملفاً هاجمت فيه الحكم في سورية وقابلتها إحدى الصحف السورية بالتهديد بنشر ملفات عن فترة حكم الرئيس مبارك، ثم رفض وزير الإعلام السوري زيارة مصر للمشاركة في اجتماعات وزراء الإعلام العرب بسبب عدم موافقة سورية على مجمل المواقف والسياسات المصرية التي تباعدت كثيراً عن المواقف والشأن العربي" حسب تعبيره
وتابع "في وقت لاحق، اعتبرت سورية زيارة سمير جعجع (قائد القوات اللبنانية) لمصر واستقباله من قبل الرئيس مبارك بأنها دعم للتيار اللبناني المعادي لسورية" على حد قوله
وأضاف "لقد تداخلت عوامل كثيرة في أزمة العلاقات بين القاهرة ودمشق، ويمكن اختصارها ـ بأنها أزمة وثيقة الصلة بالملف الفلسطيني بحيث لمحت القاهرة مراراً على وجود دور إيراني ـ سوري في دفع حركة حماس إلى التراجع عن المشاركة في اجتماعات الحوار الوطني الفلسطيني، بينما اتهم وزير خارجية سورية بكلمته في اجتماع لوزراء الخارجية بالجامعة العربية مصر بعدم وقوفها على مسافة واحدة من فتح وحماس، ووصف بعض الصحف المصرية لما جاء بكلمة المعلم بأنها مجرد مزايدات لا تقبل بها وبأن مصر لا تتلقى من أي طرف عظات في كيفية التعامل مع القضية الفلسطينية، وبأن سورية نسيت عروبتها وتقدم المنطقة على طبق من ذهب لطهران، وبأنها تعبير عن أزمة طارئة بين القطرين بعد دعم مصر للجيش اللبناني أثناء معارك نهر البارد، وإبلاغ الرئيس مبارك للسيد سعد الحريري بأن أمن لبنان من أمن مصر" حسب تعبيره
وتابع "إن التصريحات التي يرددها بعض المسؤولين في البلدين بأن العلاقات ليست سيئة ولكنها ليست بهذا القدر من الدفء المطلوب، وأن وفوداً متبادلة بين البلدين تكشف عن القدرة المصرية السورية على العمل حتى ولو لم تكن هذه العلاقات في أحسن أوضاعها، إنما تبقى مجرد تصريحات للمجاملة، لأن لقاء الملك السعودي والرئيس مبارك في شرم الشيخ في 28 تموز/ يوليو الماضي، كان يصب في خانة تطبيع العلاقات السورية ـ المصرية، وحسب المعلومات التي رشحت تبين أن
الرئيس مبارك اشترط لقاء هذا التطبيع وفق وصفه أن: تتوقف سورية عن ممارسة العبث في الساحة الفلسطينية، وأن تبادر سورية إلى اتخاذ إجراءات كدليل على حسن النية تجاه مصر، وعدم الإضرار بمصالحها في المستقبل، بينما بقيت سورية على موقفها بأن تعود العلاقات بين البلدين دون شروط مسبقة" على حد قوله
وشدد حبش على أنه بالرغم من كل المساعي التي بُذلت لتطبيع العلاقات بين سورية ومصر إلا أنه "لا بارقة أمل حالياً تؤدي إلى إنهاء التوتر القائم، رغم إدراك الجميع بأن العلاقة المصرية ـ السورية تفرض أن تكون علاقة صحيحة، وأن العلاقات الجيدة بين هذين القطرين هي ضرورة إستراتيجية ولا بد من عودتها لما في هذه العودة من مصلحة للأمة العربية