
ومن شدة اهتمامهم بهذه الهواية، ينفقون مبالغ كبيرة تقدر بمئات الالاف من الدولارات لشراء معدات الصيد والخيام ومركبات الصحراء، ويسافرون إلى دول أوربية وأسيوية للاطلاع على أحداث أنواع تلك المعدات واقتنائها.
ويعتبر أبناء الإمارات والسعودية وقطر والبحرين، الصيد في الصحراء، من التقاليد البدوية، التي يجب التمسك بها والحفاظ عليها وتوريثها للأجيال الجديدة.
ولاتمضي أجازة أسبوعية، إلا وينطلق أبناء الدول الخليجية إلى المناطق الصحراوية، خصوصا في أشهر الشتاء والربيع، مصطحبين زوجاتهم وأبنائهم،للإقامة في الخيام لعدة أيام في الصحراء، تاركين خلفهم قصورهم وفيلاتهم الفاخرة.
وخلال تلك الأيام يمارسون الصيد بالصقور والسلاح، ويحيون عادات وتقاليد أجدادهم البدو، بالالتفاف حول النار في المساء، وصعود التلال الرملية في النهار.
وأمام الإقبال الكبير على هذه الهواية، تنافست شركات عربية وغربية كبرى على إنتاج معدات الصيد والمبيت في الصحراء، وراحت تعرض إنتاجها في معارض ضخمة تقام في الدول الخليجية، وسط أقبال كبير من أبناء تلك الدول.
ولاتكتفي تلك الشركات بعرض المنتجات التقليدية للصيد، بل ابتكرت منتجات مميزة، بعضها فريد من نوعه في العالم، من بينها أسلحة صيد من الذهب الخالص المزين بالألماس، ومعدات لهواة اقتحام الصحراء مصنوعة من الفضة والمعادن الثمينة.
وتباع تلك المنتجات بمبالغ تبدأ من بضعة الاف من الدولارات ويصل سعر بعضها إلى ما يزيد عن 200 ألف دولار للقطعة الواحدة، ورغم سعرها المرتفع،إلا أنها تجد إقبالا وتباع بأعداد كبيرة.
وقبل أيام، اختتم في العاصمة الإماراتية أبوظبي "المعرض الدولي للصيد والفروسية" الذي يعد أكبر معرض من نوعه بالشرق الأوسط، من حيث المساحة وعدد المعروضات والشركات العارضة.
وجذب هذا المعرض الذي أقيم للعام الحادي عشر على التوالي، 120 ألف زائرا من مختلف دول الخليج، إذ يعد الحدث الأبرز الذي ينتظره كل عشاق الصيد في المنطقة العربية، واستقبل أيضا زوار ومشترين من دول أسيوية وأوربية.
وشارك في المعرض في دورته الأخيرة 600 شركة من 40 دولة من مختلف قارات العالم، من بينها شركات تورد الأسلحة للكرملين في موسكو، ووزارات عربية وأوربية.
ومن المعروضات معدات وأدوات صيد من الجلد الطبيعي للصيادين وكلابهم المرافقة لرحلة الصيد، ومستلزمات الفروسية، منها أحزمة جلدية لكافة أنواع أسلحة الصيد، وأحزمة للبنادق وأغطية لأسلحة الصيد بما في ذلك السكاكين، وأكسسوارات للكلاب والخيول.
وقدم المعرض سيوف وخناجر وسكاكين وعصيّ وأسلحة مزخرفة وأكواب وأطباق طعام تتحمل الصدمات، وكشافات تحمل باليد ومصابيح للرأس وأضواء للدراجات الهوائية. ومن المعروضات أسلحة تم تصنيعها من مزيج عالي الجودة من الصُلب المقاوم للصدأ والفولاذ الدمشقي الشهير، المعروف بصلابته وقدرته على التحمل وقابليته للتطويع والطَرق.
كما قدم المعرض معدات صيد من النحاس، البرونز، والأخشاب والأحجار ذات الجودة العالية، كما صنعت بعض الأسلحة من المعادن الثمينة وزينت بالأحجار الكريمة وشبه الكريمة.
ومن المعروضات بنادق مزخرفة بنقش يدوي من قبل نقاشين بارزين عالميا، وصناديق لتجميد الأسماك وأخرى تحافظ على الثلج مُجمّدا لمدة تصل إلى 10 أيام وحقائب للإسعافات الأولية وتجهيزات التخييم.
كما عرض منتجات للرحلات الصحراوية مصنوعة من " البولي اثيلين" تمتاز بمقاومتها لحرارة الشمس الشديدة.
وقال سعيد الكعبي مدير الحرف والمنتجات التقليدية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الهيئة تنظم هذا المعرض إرضاء لهواة الصيد وعشاق اقتحام المناطق الصحراوية وصعود الجبال، مشيرا إلى أن الحدث يقدم لهم أحدث أنواع المعدات وأدوات الصيد، ويقدم لهم ابتكارات جديدة تساعدهم على ممارسة هواياتهم فوق تلال الصحاري، وقمم الجبال.
وتابع: يسهم المعرض أيضا في استمرارية الحرف التقليدية التي تعود أعمارها إلى مئات السنين من خلال تسليط الضوء على جهود الحرفيات الخليجيات اللاتي حافظن على التراث وثقافة البدو عبر السنين.
وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض محمد خلف المزروعي أنّ الإقبال الكبير على المعرض خلال سنواته الماضية سواء على صعيد المشاركة، أو على صعيد الزيارة اليومية من قبل الجمهور يوضح وبشكل جلي تعطش الناس وحاجتهم إلى كل ما يربطهم بماضيهم، ويعبر عن أصالتهم وعاداتهم الموروثة.
وقد اكتسب المعرض خلال دوراته الماضية شهرة عالمية، حتى بات وجهة لكل منتجي معدات الصيد والفروسية ومتعلقاتهما، وأصبح منافساً لأهم معارض العالم في هذا المجال، وذلك عبر فعالياته العديدة وأنشطته المتميزة. وأضاف : ما يزيد عن 600 عارض وشركة تحتضنهم العاصمة الإماراتية أبوظبي في هذا المعرض يجتمعون على مساحة تتجاوز الـ 39 ألف مترمربع.
وتابع: المعرض يشكل ملتقى لدعاة المحافظة على البيئة ولهواة الصيد وللشعراء والفنانين، ما يمنحه السمة الإقليمية والعالمية المتميزة في تعميق الوعي بالصيد صديق البيئة، وصون هذا الإرث التاريخي بكلّ خصائصه وفضائله وقيمه.
من جانبه، أوضح عبدالله القبيسي عضو اللجنة المنظمة ومدير المعرض، أنّ هذا المعرض أصبح مهرجانا جماهيريا عائليا يحظى باهتمام كافة أفراد الأسرة والمجتمع من الخليجيين والسياح على حدّ سواء، والذين يجدون في ما يُقدّمه معرض الصيد والفروسية فرصة نادرة للتعرف على التراث والعراقة الإماراتية والخليجية.
وأضاف "يعمل المعرض على تشجيع العودة إلى التراث الجميل، والعمل في الوقت ذاته على خلق أساليب متطورة من أجل حماية البيئة والصيد ، ويعزّز من استخدام الأدوات التقليدية في الصيد ، التي استعملها العرب في تاريخنا القديم فصارت جزء من شخصية العربي في الجزيرة العربية، إلى جانب التقنيات المتوفرة التي من شأنها إعطاء نتائج أدقّ وأكثر فعالية".
وتضمن البرنامج المُصاحب للمعرض العديد من الفعاليات المتنوعة الثقافية والتراثية، حيث شمل عروض للخيول والجمال نظمها نادي تراث الإمارات، ومسابقة لأفضل كلاب الصيد ، وتحليق للطيور ومزاد للهجن وعروض حيّة للكلاب البوليسية تقدمها شرطة أبوظبي.
وقدمت الشركات العارضة ورش عمل حول تصنيع برقع الطير وتصنيع سكاكين الصيد واختبار جودتها وأدائها، وورش للتدريب على التصويب بالذخائر التجريبية والرماية الحية بالسهام .
القطري خليفة غيث الكواري، قدم إلى أبوظبي ليعرض إنتاج شركته أمام الاف الزائرين، ويقول : أعرض أدوات للصيد مثل السيوف والخناجر وهي صناعة يدوية 100 %.
ويروي الكواري أنه منذ ثماني سنوات يعمل في مجال صناعة السيوف والخناجر معللاً سبب لجوءه لهذا المجال لإيمانه العميق بأهمية التراث والعادات والتقاليد فتعتبر أدوات الصيد من التراث البدوي الأصيل الذي كان الآباء والأجداد يستخدموه ولا غنى لهم عنه .
وقال إنه استعد للمهرجان منذ حوالي ستة أشهر بصنع مجموعة كبيرة من السيوف والخناجر ، مشيراً أن أبناء الخليج يقدمون على شراء المنتجات التراثية ويهتم بإحياء التراث والعادات والتقاليد من خلال شراء أدوات الصيد حيث يختلف السيف الإماراتي عن القطري بشكله المستقيم أما السيف القطري فيتميز بشكله الهلالي .
وأشار أنه استخدم عدداً من المواد لصنع السيوف منها الخشب والذهب والفضة، وأنواع معينة من الجلود، ومواد ثانوية مثل العاج.
وتميز المعرض هذا العام بعرض سلاح للصيد يحمل اسم "صياد العاج" قدمته شركة نمساوية، وهو سلاح منقوش بالفولاذ والعاج مع ترصيعات بالذهب من عيار24 قيراطا، وأسلحة أخرى من الذهب الأبيض النفيس.
وذكرت الشركة أن كل بندقية صنعت منها قطعة واحدة على يد خبراء عملوا على ترصيع العاج بذهب من عيار 24 قيراطا.
وقال محمد الأميري مدير شركة إماراتية في المعرض ان شركته عرضت مجموعة محدودة من سكاكين الصيد، تلبي رغبات هواة الصيد الطامحين في الحصول على قطع متقنة وفريدة من نوعها.
وأضاف : من بين معروضات الشركة سكين استغرق تصنيعه 8 أشهر، منقوش عليه صورة لجامع الشيخ زايد الكبير يدويا من قبل واحدة من أبرز دور النقش العالمية في إيطاليا، وعلى الجانب الآخر صور لزهور من الجامع منقوشة ومرصعة بالذهب تحمل أزرارا ماسية أما النصل فقد تم إعداده على يدي أحد أشهر صناع سيوف الساموراي في منطقة سيكي باليابان.
وضم المعرض بعض الأسلحة المصنوعة في أستوديو ويليام هنري من الولايات المتحدة، الذي يصنَّف بأنه واحد من أكبر صناع السكاكين في العالم حيث تمزج مجموعة ويليام هنري الفنون التقليدية في صناعة السكاكين مع التكنولوجيا الحديثة ويستخدم أفضل أنواع السبائك المعدنية والمواد ذات الجودة العالية.
وقدمت شركة ألمانية بنادق صيد فائقة الدقة ، وفق أعلى درجات الأمان والسلامة حتى بعد الاستخدام الطويل لآلاف الطلقات، فضلا عن إنتاج خاص من ذخائر الصيد ذات الأحجام والأوزان المناسبة.
بينما تميزت شركة ألمانية أخرى بعرض أدوات صيد مصنوعة من الروثينيوم، وهو أحد أندر المعادن الثمينة في أنحاء العالم، في تصنيع أحدث بنادقها المُعدّة للصيد، والتي تمتاز بدقة التصويب، وتوصف بدقة الإتقان وروعة التصنيع، فضلا عن تحمل أقسى العوامل والظروف الخارجية.
وعرضت شركة ميركل الألمانية المتخصصة في تصنيع بنادق الصيد عن أحدث منتجاتها المتمثلة في طقم "فور سيسونز" المكون من أربع بنادق صيد فاخرة ، والذي يتألف من أربع بندقيات تحتوي كل منهم على رسوم فريدة منقوشة يدويا .
ويعتبر أبناء الإمارات والسعودية وقطر والبحرين، الصيد في الصحراء، من التقاليد البدوية، التي يجب التمسك بها والحفاظ عليها وتوريثها للأجيال الجديدة.
ولاتمضي أجازة أسبوعية، إلا وينطلق أبناء الدول الخليجية إلى المناطق الصحراوية، خصوصا في أشهر الشتاء والربيع، مصطحبين زوجاتهم وأبنائهم،للإقامة في الخيام لعدة أيام في الصحراء، تاركين خلفهم قصورهم وفيلاتهم الفاخرة.
وخلال تلك الأيام يمارسون الصيد بالصقور والسلاح، ويحيون عادات وتقاليد أجدادهم البدو، بالالتفاف حول النار في المساء، وصعود التلال الرملية في النهار.
وأمام الإقبال الكبير على هذه الهواية، تنافست شركات عربية وغربية كبرى على إنتاج معدات الصيد والمبيت في الصحراء، وراحت تعرض إنتاجها في معارض ضخمة تقام في الدول الخليجية، وسط أقبال كبير من أبناء تلك الدول.
ولاتكتفي تلك الشركات بعرض المنتجات التقليدية للصيد، بل ابتكرت منتجات مميزة، بعضها فريد من نوعه في العالم، من بينها أسلحة صيد من الذهب الخالص المزين بالألماس، ومعدات لهواة اقتحام الصحراء مصنوعة من الفضة والمعادن الثمينة.
وتباع تلك المنتجات بمبالغ تبدأ من بضعة الاف من الدولارات ويصل سعر بعضها إلى ما يزيد عن 200 ألف دولار للقطعة الواحدة، ورغم سعرها المرتفع،إلا أنها تجد إقبالا وتباع بأعداد كبيرة.
وقبل أيام، اختتم في العاصمة الإماراتية أبوظبي "المعرض الدولي للصيد والفروسية" الذي يعد أكبر معرض من نوعه بالشرق الأوسط، من حيث المساحة وعدد المعروضات والشركات العارضة.
وجذب هذا المعرض الذي أقيم للعام الحادي عشر على التوالي، 120 ألف زائرا من مختلف دول الخليج، إذ يعد الحدث الأبرز الذي ينتظره كل عشاق الصيد في المنطقة العربية، واستقبل أيضا زوار ومشترين من دول أسيوية وأوربية.
وشارك في المعرض في دورته الأخيرة 600 شركة من 40 دولة من مختلف قارات العالم، من بينها شركات تورد الأسلحة للكرملين في موسكو، ووزارات عربية وأوربية.
ومن المعروضات معدات وأدوات صيد من الجلد الطبيعي للصيادين وكلابهم المرافقة لرحلة الصيد، ومستلزمات الفروسية، منها أحزمة جلدية لكافة أنواع أسلحة الصيد، وأحزمة للبنادق وأغطية لأسلحة الصيد بما في ذلك السكاكين، وأكسسوارات للكلاب والخيول.
وقدم المعرض سيوف وخناجر وسكاكين وعصيّ وأسلحة مزخرفة وأكواب وأطباق طعام تتحمل الصدمات، وكشافات تحمل باليد ومصابيح للرأس وأضواء للدراجات الهوائية. ومن المعروضات أسلحة تم تصنيعها من مزيج عالي الجودة من الصُلب المقاوم للصدأ والفولاذ الدمشقي الشهير، المعروف بصلابته وقدرته على التحمل وقابليته للتطويع والطَرق.
كما قدم المعرض معدات صيد من النحاس، البرونز، والأخشاب والأحجار ذات الجودة العالية، كما صنعت بعض الأسلحة من المعادن الثمينة وزينت بالأحجار الكريمة وشبه الكريمة.
ومن المعروضات بنادق مزخرفة بنقش يدوي من قبل نقاشين بارزين عالميا، وصناديق لتجميد الأسماك وأخرى تحافظ على الثلج مُجمّدا لمدة تصل إلى 10 أيام وحقائب للإسعافات الأولية وتجهيزات التخييم.
كما عرض منتجات للرحلات الصحراوية مصنوعة من " البولي اثيلين" تمتاز بمقاومتها لحرارة الشمس الشديدة.
وقال سعيد الكعبي مدير الحرف والمنتجات التقليدية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الهيئة تنظم هذا المعرض إرضاء لهواة الصيد وعشاق اقتحام المناطق الصحراوية وصعود الجبال، مشيرا إلى أن الحدث يقدم لهم أحدث أنواع المعدات وأدوات الصيد، ويقدم لهم ابتكارات جديدة تساعدهم على ممارسة هواياتهم فوق تلال الصحاري، وقمم الجبال.
وتابع: يسهم المعرض أيضا في استمرارية الحرف التقليدية التي تعود أعمارها إلى مئات السنين من خلال تسليط الضوء على جهود الحرفيات الخليجيات اللاتي حافظن على التراث وثقافة البدو عبر السنين.
وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض محمد خلف المزروعي أنّ الإقبال الكبير على المعرض خلال سنواته الماضية سواء على صعيد المشاركة، أو على صعيد الزيارة اليومية من قبل الجمهور يوضح وبشكل جلي تعطش الناس وحاجتهم إلى كل ما يربطهم بماضيهم، ويعبر عن أصالتهم وعاداتهم الموروثة.
وقد اكتسب المعرض خلال دوراته الماضية شهرة عالمية، حتى بات وجهة لكل منتجي معدات الصيد والفروسية ومتعلقاتهما، وأصبح منافساً لأهم معارض العالم في هذا المجال، وذلك عبر فعالياته العديدة وأنشطته المتميزة. وأضاف : ما يزيد عن 600 عارض وشركة تحتضنهم العاصمة الإماراتية أبوظبي في هذا المعرض يجتمعون على مساحة تتجاوز الـ 39 ألف مترمربع.
وتابع: المعرض يشكل ملتقى لدعاة المحافظة على البيئة ولهواة الصيد وللشعراء والفنانين، ما يمنحه السمة الإقليمية والعالمية المتميزة في تعميق الوعي بالصيد صديق البيئة، وصون هذا الإرث التاريخي بكلّ خصائصه وفضائله وقيمه.
من جانبه، أوضح عبدالله القبيسي عضو اللجنة المنظمة ومدير المعرض، أنّ هذا المعرض أصبح مهرجانا جماهيريا عائليا يحظى باهتمام كافة أفراد الأسرة والمجتمع من الخليجيين والسياح على حدّ سواء، والذين يجدون في ما يُقدّمه معرض الصيد والفروسية فرصة نادرة للتعرف على التراث والعراقة الإماراتية والخليجية.
وأضاف "يعمل المعرض على تشجيع العودة إلى التراث الجميل، والعمل في الوقت ذاته على خلق أساليب متطورة من أجل حماية البيئة والصيد ، ويعزّز من استخدام الأدوات التقليدية في الصيد ، التي استعملها العرب في تاريخنا القديم فصارت جزء من شخصية العربي في الجزيرة العربية، إلى جانب التقنيات المتوفرة التي من شأنها إعطاء نتائج أدقّ وأكثر فعالية".
وتضمن البرنامج المُصاحب للمعرض العديد من الفعاليات المتنوعة الثقافية والتراثية، حيث شمل عروض للخيول والجمال نظمها نادي تراث الإمارات، ومسابقة لأفضل كلاب الصيد ، وتحليق للطيور ومزاد للهجن وعروض حيّة للكلاب البوليسية تقدمها شرطة أبوظبي.
وقدمت الشركات العارضة ورش عمل حول تصنيع برقع الطير وتصنيع سكاكين الصيد واختبار جودتها وأدائها، وورش للتدريب على التصويب بالذخائر التجريبية والرماية الحية بالسهام .
القطري خليفة غيث الكواري، قدم إلى أبوظبي ليعرض إنتاج شركته أمام الاف الزائرين، ويقول : أعرض أدوات للصيد مثل السيوف والخناجر وهي صناعة يدوية 100 %.
ويروي الكواري أنه منذ ثماني سنوات يعمل في مجال صناعة السيوف والخناجر معللاً سبب لجوءه لهذا المجال لإيمانه العميق بأهمية التراث والعادات والتقاليد فتعتبر أدوات الصيد من التراث البدوي الأصيل الذي كان الآباء والأجداد يستخدموه ولا غنى لهم عنه .
وقال إنه استعد للمهرجان منذ حوالي ستة أشهر بصنع مجموعة كبيرة من السيوف والخناجر ، مشيراً أن أبناء الخليج يقدمون على شراء المنتجات التراثية ويهتم بإحياء التراث والعادات والتقاليد من خلال شراء أدوات الصيد حيث يختلف السيف الإماراتي عن القطري بشكله المستقيم أما السيف القطري فيتميز بشكله الهلالي .
وأشار أنه استخدم عدداً من المواد لصنع السيوف منها الخشب والذهب والفضة، وأنواع معينة من الجلود، ومواد ثانوية مثل العاج.
وتميز المعرض هذا العام بعرض سلاح للصيد يحمل اسم "صياد العاج" قدمته شركة نمساوية، وهو سلاح منقوش بالفولاذ والعاج مع ترصيعات بالذهب من عيار24 قيراطا، وأسلحة أخرى من الذهب الأبيض النفيس.
وذكرت الشركة أن كل بندقية صنعت منها قطعة واحدة على يد خبراء عملوا على ترصيع العاج بذهب من عيار 24 قيراطا.
وقال محمد الأميري مدير شركة إماراتية في المعرض ان شركته عرضت مجموعة محدودة من سكاكين الصيد، تلبي رغبات هواة الصيد الطامحين في الحصول على قطع متقنة وفريدة من نوعها.
وأضاف : من بين معروضات الشركة سكين استغرق تصنيعه 8 أشهر، منقوش عليه صورة لجامع الشيخ زايد الكبير يدويا من قبل واحدة من أبرز دور النقش العالمية في إيطاليا، وعلى الجانب الآخر صور لزهور من الجامع منقوشة ومرصعة بالذهب تحمل أزرارا ماسية أما النصل فقد تم إعداده على يدي أحد أشهر صناع سيوف الساموراي في منطقة سيكي باليابان.
وضم المعرض بعض الأسلحة المصنوعة في أستوديو ويليام هنري من الولايات المتحدة، الذي يصنَّف بأنه واحد من أكبر صناع السكاكين في العالم حيث تمزج مجموعة ويليام هنري الفنون التقليدية في صناعة السكاكين مع التكنولوجيا الحديثة ويستخدم أفضل أنواع السبائك المعدنية والمواد ذات الجودة العالية.
وقدمت شركة ألمانية بنادق صيد فائقة الدقة ، وفق أعلى درجات الأمان والسلامة حتى بعد الاستخدام الطويل لآلاف الطلقات، فضلا عن إنتاج خاص من ذخائر الصيد ذات الأحجام والأوزان المناسبة.
بينما تميزت شركة ألمانية أخرى بعرض أدوات صيد مصنوعة من الروثينيوم، وهو أحد أندر المعادن الثمينة في أنحاء العالم، في تصنيع أحدث بنادقها المُعدّة للصيد، والتي تمتاز بدقة التصويب، وتوصف بدقة الإتقان وروعة التصنيع، فضلا عن تحمل أقسى العوامل والظروف الخارجية.
وعرضت شركة ميركل الألمانية المتخصصة في تصنيع بنادق الصيد عن أحدث منتجاتها المتمثلة في طقم "فور سيسونز" المكون من أربع بنادق صيد فاخرة ، والذي يتألف من أربع بندقيات تحتوي كل منهم على رسوم فريدة منقوشة يدويا .