ويقلل فرانسوا زافير فيرجيه أمين الدير من توقعات الزائرين ويقول إن الذين يأتون إلى موقع الدير ويتوقعون أن يجدوا كنيسة هائلة الحجم سيشعرون بالإحباط، كما أن برج الأجراس ذي الأضلاع الثمانية لا يكشف بالتأكيد عن روعة الأيام الخوالي، ومن المعترف به أن هذا البرج يعد أحد الأبراج الخمسة السابقة التي كانت تكسب مكان العبادة هذا الفخامة والجمال، وفي هذا الصدد يوضح فيرجيه أن معمار الدير متميز وفريد من نوعه ويتسم بالضخامة والاتساع كما يبدو غريبا عن البيئة المحيطة به، ويبلغ طول الكنيسة 187 مترا وهي تزيد طولا عن كاتدرائية كولونيا الشهيرة بمسافة 40 مترا.
ويعد هذا الدير هو الثالث من نوعه الذي يشيده المنتمون للمذهب الكلوني وهو أحد المذاهب الإصلاحية المسيحية ويمثل ذروة المعمار الرومانسيك وهو فن في العمارة راج في أوروبا في أوائل القرون الوسطى وذلك قبل أن يسود الطراز القوطي في المعمار، وقد أزال هذا النمط المعماري كل العوائق وزين الدير بأربعة أبراج رئيسية وشيد خمسة مذابح ثم برجين وجزئين جانبيين من الكنيسة مفصولين عن صحنها بصف أعمدة.
وهذا الصرح الضخم يتناقض مع بدايته المتواضعة، فقد تجمع 12 راهبا فقط في الموقع الذي يوجد به الدير عام 910 ميلادية لوضح حجر أساس الدير مع التعهد بالالتزام حرفيا بتعاليم القديس بنديكت، وكانت حركتهم مسئولة أمام البابا ورئيس الدير الذي ينتخبه الرهبان أنفسهم وليست أمام الحكام العلمانيين الأقوياء كما جرت العادة.
وتم السماح للمنتمين للمذهب الكلوني بأن يشيدوا فروعا لهذا الدير وانتشرت حركتهم الإصلاحية في جميع أنحاء أوروبا إلى أن تم بناء 1200 دير للمذهب تتيح العبادة الروحية لنحو عشرين ألفا من الرهبان،
وكانت الهالة المحيطة بدير كلاني من القوة لدرجة أن البابا اصطحب جميع المحيطين به عندما سافر إلى بورجندي لزيارة الدير.
وكان مبنى الدير يعد علامة على وصول الحركة الإصلاحية إلى ذروتها ومع ذلك فقد تعرضت الحركة إلى نوع من التحريف أو الانحراف، فقد تم التخلي بمرور الزمن عن التوازن الذي كان يتم مراعاته بدقة بين العبادة والعمل، فقد فضل الرهبان العبادة الخالصة على العمل بأيديهم.
ويوضح فيرجيه تاريخ الدير ويقول إنه سقط في النهاية ضحية للثورة الفرنسية فتم بيعه ثم تعرض لنهب أحجاره لتستخدم كمواد للبناء، ولم يبق من المبنى سوى عشر حجم البناء الأصلي، ومن أبرز الآثار الباقية من المبنى الجناح الجنوبي للكنيسة، وعند دخوله يشعر الزوار بأنهم يخطون إلى داخل كاتدرائية على الرغم من أن الخطوط الخارجية للأطلال توحي بأنه كانت جزءا صغيرا من المجمع المقدس.
والهدف بالاحتفال بذكرى بناء الدير العام المقبل هو مساعدة الزوار على تخيل العظمة التي كان عليها دير كلاني في أوج مجده، ويظهر عرض صوتي سمعي الدير بشكله الذي كان عليه في القرن الثاني عشر، وتم إعادة بناء البهو الداخلي في تصميم على الكمبيوتر باستخدام نظام المحاكاة.
ويخطط دير كلاني إلى إقامة سلسلة من الفعاليات للاحتفال بذكرى تشييده حيث تم ترميمه بتكلفة إجمالية بلغت 17 مليون يورو، ويشيد برنارد أجوييه الذي يعمل بهيئة السياحة المحلية بعملية الترميم ويقول إنها جاءت في توقيتها الصحيح حيث أن بقايا الدير لم تتعرض للإصلاح والتجديد منذ الدمار الذي لحق به في أعقاب الثورة الفرنسية، ويشير إلى أن عدد زوار الدير يبلغ حاليا في المتوسط مئة ألف سائح يوميا، ويعرب عن أمله في يزداد هذا الرقم إلى حد كبير العام المقبل.
ويعد هذا الدير هو الثالث من نوعه الذي يشيده المنتمون للمذهب الكلوني وهو أحد المذاهب الإصلاحية المسيحية ويمثل ذروة المعمار الرومانسيك وهو فن في العمارة راج في أوروبا في أوائل القرون الوسطى وذلك قبل أن يسود الطراز القوطي في المعمار، وقد أزال هذا النمط المعماري كل العوائق وزين الدير بأربعة أبراج رئيسية وشيد خمسة مذابح ثم برجين وجزئين جانبيين من الكنيسة مفصولين عن صحنها بصف أعمدة.
وهذا الصرح الضخم يتناقض مع بدايته المتواضعة، فقد تجمع 12 راهبا فقط في الموقع الذي يوجد به الدير عام 910 ميلادية لوضح حجر أساس الدير مع التعهد بالالتزام حرفيا بتعاليم القديس بنديكت، وكانت حركتهم مسئولة أمام البابا ورئيس الدير الذي ينتخبه الرهبان أنفسهم وليست أمام الحكام العلمانيين الأقوياء كما جرت العادة.
وتم السماح للمنتمين للمذهب الكلوني بأن يشيدوا فروعا لهذا الدير وانتشرت حركتهم الإصلاحية في جميع أنحاء أوروبا إلى أن تم بناء 1200 دير للمذهب تتيح العبادة الروحية لنحو عشرين ألفا من الرهبان،
وكانت الهالة المحيطة بدير كلاني من القوة لدرجة أن البابا اصطحب جميع المحيطين به عندما سافر إلى بورجندي لزيارة الدير.
وكان مبنى الدير يعد علامة على وصول الحركة الإصلاحية إلى ذروتها ومع ذلك فقد تعرضت الحركة إلى نوع من التحريف أو الانحراف، فقد تم التخلي بمرور الزمن عن التوازن الذي كان يتم مراعاته بدقة بين العبادة والعمل، فقد فضل الرهبان العبادة الخالصة على العمل بأيديهم.
ويوضح فيرجيه تاريخ الدير ويقول إنه سقط في النهاية ضحية للثورة الفرنسية فتم بيعه ثم تعرض لنهب أحجاره لتستخدم كمواد للبناء، ولم يبق من المبنى سوى عشر حجم البناء الأصلي، ومن أبرز الآثار الباقية من المبنى الجناح الجنوبي للكنيسة، وعند دخوله يشعر الزوار بأنهم يخطون إلى داخل كاتدرائية على الرغم من أن الخطوط الخارجية للأطلال توحي بأنه كانت جزءا صغيرا من المجمع المقدس.
والهدف بالاحتفال بذكرى بناء الدير العام المقبل هو مساعدة الزوار على تخيل العظمة التي كان عليها دير كلاني في أوج مجده، ويظهر عرض صوتي سمعي الدير بشكله الذي كان عليه في القرن الثاني عشر، وتم إعادة بناء البهو الداخلي في تصميم على الكمبيوتر باستخدام نظام المحاكاة.
ويخطط دير كلاني إلى إقامة سلسلة من الفعاليات للاحتفال بذكرى تشييده حيث تم ترميمه بتكلفة إجمالية بلغت 17 مليون يورو، ويشيد برنارد أجوييه الذي يعمل بهيئة السياحة المحلية بعملية الترميم ويقول إنها جاءت في توقيتها الصحيح حيث أن بقايا الدير لم تتعرض للإصلاح والتجديد منذ الدمار الذي لحق به في أعقاب الثورة الفرنسية، ويشير إلى أن عدد زوار الدير يبلغ حاليا في المتوسط مئة ألف سائح يوميا، ويعرب عن أمله في يزداد هذا الرقم إلى حد كبير العام المقبل.


الصفحات
سياسة








