
يُعد الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الجامع الأزهر، واحداً من أجل علماء الأزهر وأغزرهم علماً خصوصاً في علم التفسير، وهو مجتهد متفوق طوال مشواره التعليمي، متميزاً أكاديمياً وتولى الكثير من المناصب القيادية في المؤسسة السنية الأولى في العالم، وله تفسير لكثير من سور القرآن. لكن هناك من اعتبر بعض مواقفه السياسة ليست موفقة، وأنها طغت أكثر على الجانب العملي والعلمي في حياته، ولد في طما، محافظة سوهاج مصر 28 أكتوبر 1928، حاصل على الدكتوراة في الحديث والتفسير العام 1966 بتقدير ممتاز، وعمل كمدرس في كلية أصول الدين، ثم انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات، وعمل في المدينة المنورة كعميد لكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، عين مفتيا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986، وعين شيخا للأزهر في العام 1996.
وعرف شيخ الازهر بمواقفه المعتدلة بالنسبة للحجاب والنقاب وقضايا الصراع العربي الاسرائيلي، واتهم اكثر ان مرة انه يمزج الدين بالسياسة وانه يطبق سياسة الحزب الوطني الحاكمن في مصر، وبالنسبة للصحافة فكان له معها معاركه، ففي 8 أكتوبر 2007 أصدر طنطاوي فتوى تدعو إلي "جلد صحفيين" نشروا أخبار تقول أن الرئيس حسني مبارك مريض وقد أثارت هذه الفتوى غضب شديد لدى الصحفيين والرأي العام وطالب النائب مصطفى بكري بعزله ويتصرف ويتكلم ويتخذ المواقف بشكل يتماشى مع السياسة المصرية العامة، وكان لموقفه الخاص بالنقاب مع الطالبة الازهرية ردود فعل واسعة بين مؤيد ومعارض بعد ان طلب من احدى الطالبات خلع النقاب في غرفة الصف، مما تسبب له بموجة من ردود الافعال الغاضبة، وبرر موقفه يومها بقوله:"أنا لست ضد النقاب، ولم أسئ في حياتي إلى امرأة منتقبة، لكن مرحبا بالنقاب كونها في الشارع، او في عملها وهناك رجال أو تكون تعمل في أعمال عامة مثل الموظفات في البنك مثلا"، مشيراً إلى أنه لا يصح أن يشاع ذلك السلوك في معهد ابتدائي للبنات، فهي لم تبلغ بعد، وفي الوقت نفسه أجمع الفقهاء الشافعية المالكية والحنابلة والأحناف على عدم وجوب تغطية الوجه"، ونفى طنطاوي وقتها أن يكون رأيه في النقاب تعزيزا للموقف الأمني المصري من النقاب، وليس عن قناعة دينية، وقال: "الرد على هذا يكون بالعلم.
وفي 30 ديسمبر عام 2003 إستقبل طنطاوي وزير الداخلية الفرنسي آنذاك ساركوزي في الأزهر وصرح طنطاوي أنه من حق المسؤولين الفرنسيين إصدار قانون يحظر ارتداء الحجاب في مدارسهم ومؤسساتهم الحكومية باعتباره شأنا داخليا فرنسيا،. وقُبل هذا التصريح بانتقادات شديدة من قبل بعض الجماعات الإسلامية وعلماء الدين ومن المجلس الأوروبي للإفتاء ومن جماعة الإخوان المسلمين.
ومن اخر مواقفه ما اعلنه في أعمال المؤتمر الرابع عشر لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر أن كل من يتعمد أو يصر على الإساءة إلى أحد من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يكون خارجا عن الإسلام ، كما أن الإسلام برىء منه تماما وذلك للدور المهم الذى قام به الصحابة فى بناء الأمة الإسلامية ولعدم شرعية أى إساءة إليهم، وذلك في رده على الجدل الدائر حول الاساءة التي يتعرض لها الصحابة من قبل المشايخ الشيعة وكان للموضوع الحيز الكبير من مناقشات المجلس.
اما بالنسبة للمراة فكان له موقف منذ ايام اكد فيه أن طلب العلم ليس قاصراً على الرجل فقط بل هو حق مكفول للرجل والمرأة على السواء دون تفرقة من منطلق قول الرسول طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، فالمرأة من حقها أن تقوم بدورها مثلها مثل الرجل من حيث التعليم والعمل والمشاركة فى الإدلاء برأيها فى مختلق القضايا المعاصرة، مشيراً إلى أن أهمية ممارسة المرأة لمهنة الطب لمعالجة النساء من الحالات المرضية التى لا تحب أن يطلع عليها الرجال،
اما الحملة الشعبية والاعلامية الاكبر التي واجهته وواجه مطالبات بتنحيته من منصبه كانت عقب مصافحته الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، على هامش فعاليات مؤتمر الحوار الدولي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك والتي بررها بانها كانت "عابرة"، واكد وقتها أنه صافحه دون أن يعرفه، ووصف من يقومون بالترويج ونشر صور تلك المصافحة بأنهم "مجانين". فيما طالب النائب المستقل مصطفى بكرى الرئيس مبارك بتنحية شيخ الأزهر من منصبه على خلفية المصافحة، وفي شهر فبراير 2003، وقبل احتلال القوات الأمريكية للعراق أقال طنطاوي الشيخ علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر من منصبه بسبب ما قيل إنه صرح بفتوى يؤكد فيها "وجوب قتال القوات الأمريكية إذا دخلت العراق، وأن دماء الجنود الأمريكيين والبريطانيين تعد في هذه الحالة حلالا، كما أن قتلى المسلمين يعدون شهداء"
وقد اعلنت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية رسميا وفاة شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي بازمة قلبية في السعودية اليوم الاربعاءوقالت الوكالة ان "شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي توفي صباح اليوم الاربعاء في العاصمة السعودية الرياض اثر ازمة قلبية مفاجئة"وكان شيخ الازهر "وصل الى الرياض امس للمشاركة في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية".
وكان الشيخ الراحل قد تعرض في الاشهر الاخيرة للكثير من الانتقادات بعد قراره المثير للجدل بمنع ارتداء النقاب في المدارس التابعة للازهر الشريف وقد صدر القرار الاثنين 5-10-2009 ويقضي بحظر ارتداء النقاب داخل المعاهد التابعة له، تاركا خيار ارتدائه خارج الفصول الدراسية أمراً شخصياً.
واتى هذا القرار وسط انتقادات لشيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي بعد طلبه من طالبة أزهرية في الصف الثاني الإعدادي، أثناء جولة تفقدية على المعاهد الأزهرية، خلع نقابها كونها تدرس بين فتيات، ولأن النقاب "عادة وليس عبادة" وقد نفى الراحل حينها انه امر فتاة بخلع نقابها ثم خلعه بنفسه واضاف "شرحت لها بالمنطق ومن منطلق ديني أيضا أن الدين يسرٌ وبعيد عن التشدد والمغالاة".
ومضى قائلا "أمرت الفتاة بالالتزام بالزي المدرسي خاصة أنها فتاة فى الصف الثاني الاعدادي وتدرس بين فتيات، فنحن فى الأزهر لا نسمح بالاختلاط، فلماذا النقاب، خاصة أن مسألة النقاب بها جدل فقهي".
وحث شيخ الأزهر فى تعليقه على الواقعة أولياء الأمور على توخي الحرص على أبنائهم فى تلقيهم تعاليم دينهم، معتبرا أن "الأزهر هو مدرسة الوسطية الاسلامية البعيدة عن الغلو والتشدد، وأن مثل هذه الأفكار بعيدة كل البعد عن أصول الدين ومنهجه".
شيوخ الازهر منذ أربعة قرون
كان النظام المتبع أن ينتخب من بين كبار العلماء ناظر يشرف على شئون الازهر منذ إنشائه إلى آخر القرن الحادي عشر الهجري. فقد أنشئ منصب شيخ الجامع الأزهر في عهد الحكم العثماني ليتولى رئاسة علمائه، ويشرف على شئونه الإدارية، ويحافظ على الأمن والنظام بالأزهر. وهذا ثبت بأسماء شيوخ الأزهر قائمة طويلة منذ اربعة قرون تضم كل من :
1. الشيخ محمد عبد الله الخرشي المالكي المتوفى سنة 1101هـ / 1690م
2. الشيخ إبراهيم بن محمد بن شهاب الدين البرماوي الشافعي (1101 هـ - 1106 هـ/ 1690م - 1694م)
3. الشيخ محمد النشرتي المالكي (1106 هـ - 1120 هـ / 1694 م - 1708م)
4. الشيخ عبد الباقي القليني المالكي (1120 هـ- ؟ / 1708م-؟)
5. الشيخ محمد شنن المالكي (1133 هـ / 1721 م)
6. الشيخ إبراهيم موسى الفيومي المالكي (1133هـ - 1137 هـ / 1721م - 1725م)
7. الشيخ عبد الله الشبراوي الشافعي (1137 هـ - 1171 هـ / 1725م - 1757م)
8. الشيخ محمد سالم الحفني الشافعي (1171 هـ - 1181 هـ / 1757م - 1767م)
9. الشيخ عبد الرؤوف السجيني الشافعي (1181 هـ - 1182 هـ / 1767م - 1768م)
10. الشيخ أحمد الدمنهوري الشافعي (1182 هـ -1190 هـ / 1767م - 1776م)
(عطلت المشيخة مدةً بسبب نزاعات وشغب بين الحنفية والشافعية)
11. الشيخ أحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسى من أسرة العروسي الشافعي 1192 هـ - 1208 هـ / 1778م - 1793م
12. الشيخ عبد الله الشرقاوي الشافعي 1208هـ - 1227 هـ / 1793م - 1812م
13. الشيخ محمد الشنواني الشافعي 1227 هـ - 1233 هـ / 1812م - 1818م
14. الشيخ محمد بن أحمد العروسي أسرة العروسي الشافعي 1233 هـ - 1245 هـ / 1818م - 1829م
15. الشيخ أحمد بن علي الدمهوجي الشافعي (1245 هـ - 1246 هـ / 1829م - 1830م)
16. الشيخ حسن بن محمد العطار (1246 هـ - 1250 هـ / 1830م - 1834م)
17. الشيخ حسن القويسني الشافعي (1250 هـ - 1254 هـ / 1834م - 1838م)
18. الشيخ أحمد عبد الجواد الشافعي (1254 هـ -1263 هـ / 1838م - 1847م)
19. الشيخ إبراهيم الباجوري الشافعي (1263 هـ - 1277 هـ / 1847 - 1860م)
(حدثت اضطرابات في الأزهر، فظل بلا شيخ، وتم تعيين أربعة وكلاء نيابة عن الشيخ الباجوري للقيام بشئون الجامع، ولما توفي سنة 1277 هـ (1860م) استمروا في القيام بشئون الأزهر حتى عين الشيخ العروسي.)
20. الشيخ مصطفى العروسي أسرة العروسي (1281 هـ - 1287 هـ / 1864م - 1870م)
21. الشيخ محمد المهدي العباسي الحنفي (1287 هـ - 1299 هـ / 1870م - 1882م)
22. الشيخ شمس الدين الإنبابي الشافعي (1299 هـ - 1313 هـ / 1882م - 1896م)
23. الشيخ حسونة النواوي الحنفي (1313 هـ - 1317 هـ / 1896م - 1900م)
24. الشيخ عبد الرحمن القطب الحنفي النواوي (1317 هـ /1900م)
25. الشيخ سليم البشري المالكي (1317 هـ - 1320 هـ / 1900م - 1904م)
26. السيد علي بن محمد الببلاوي، استقال في شهر محرم عام 1323 هـ / 1905م
27. الشيخ عبد الرحمان الشربيني، استقال سنة 1327 هـ/ 1909م
28. الشيخ حسونة بن عبد الله النواوي، استقال في العام نفسه (1327 هـ - 1909م)
29. الشيخ سليم البشري إلى سنة 1335 هـ/ 1916م
30. الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي (14 ذي الحجة 1325 هـ - 1348 هـ / 1907م-1928م)
31. الشيخ محمد مصطفى المراغي الحنفي: من 1928م إلى أن استقال سنة 1930م
32. الشيخ محمد الأحمدي الظواهري (1930م - 1935م)
33. الشيخ محمد مصطفى المراغي "للمرة الثانية" (1935م - 1945م)
34. الشيخ مصطفى عبد الرازق (1945م - 1947م)
35. الشيخ محمد مأمون الشناوي (1948م - 1950م)
36. الشيخ عبد المجيد سليم البشري (1950م - 1951م)
37. الشيخ إبراهيم حمروش (1951م - 1952م)
38. الشيخ عبد المجيد سليم البشري "للمرة الثانية" (1952م - 1952م)
39. الشيخ محمد الخضر حسين (1952م - 1954م)
40. الشيخ عبد الرحمن تاج (1954م - 1958م)
41. الشيخ محمود شلتوت (1958م - 1963م)
42. الشيخ حسن مأمون (1963م - 1969م)
43. الدكتور محمد الفحام (1969م - 1973م)
44. الدكتور عبد الحليم محمود (1973م - 1978م)
45. الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار (1979م - 1982م)
46. الشيخ جاد الحق علي جاد الحق (1982م - 1996 م)
47. الدكتور محمد سيد طنطاوي (1996 م- حتي الآن)
وعرف شيخ الازهر بمواقفه المعتدلة بالنسبة للحجاب والنقاب وقضايا الصراع العربي الاسرائيلي، واتهم اكثر ان مرة انه يمزج الدين بالسياسة وانه يطبق سياسة الحزب الوطني الحاكمن في مصر، وبالنسبة للصحافة فكان له معها معاركه، ففي 8 أكتوبر 2007 أصدر طنطاوي فتوى تدعو إلي "جلد صحفيين" نشروا أخبار تقول أن الرئيس حسني مبارك مريض وقد أثارت هذه الفتوى غضب شديد لدى الصحفيين والرأي العام وطالب النائب مصطفى بكري بعزله ويتصرف ويتكلم ويتخذ المواقف بشكل يتماشى مع السياسة المصرية العامة، وكان لموقفه الخاص بالنقاب مع الطالبة الازهرية ردود فعل واسعة بين مؤيد ومعارض بعد ان طلب من احدى الطالبات خلع النقاب في غرفة الصف، مما تسبب له بموجة من ردود الافعال الغاضبة، وبرر موقفه يومها بقوله:"أنا لست ضد النقاب، ولم أسئ في حياتي إلى امرأة منتقبة، لكن مرحبا بالنقاب كونها في الشارع، او في عملها وهناك رجال أو تكون تعمل في أعمال عامة مثل الموظفات في البنك مثلا"، مشيراً إلى أنه لا يصح أن يشاع ذلك السلوك في معهد ابتدائي للبنات، فهي لم تبلغ بعد، وفي الوقت نفسه أجمع الفقهاء الشافعية المالكية والحنابلة والأحناف على عدم وجوب تغطية الوجه"، ونفى طنطاوي وقتها أن يكون رأيه في النقاب تعزيزا للموقف الأمني المصري من النقاب، وليس عن قناعة دينية، وقال: "الرد على هذا يكون بالعلم.
وفي 30 ديسمبر عام 2003 إستقبل طنطاوي وزير الداخلية الفرنسي آنذاك ساركوزي في الأزهر وصرح طنطاوي أنه من حق المسؤولين الفرنسيين إصدار قانون يحظر ارتداء الحجاب في مدارسهم ومؤسساتهم الحكومية باعتباره شأنا داخليا فرنسيا،. وقُبل هذا التصريح بانتقادات شديدة من قبل بعض الجماعات الإسلامية وعلماء الدين ومن المجلس الأوروبي للإفتاء ومن جماعة الإخوان المسلمين.
ومن اخر مواقفه ما اعلنه في أعمال المؤتمر الرابع عشر لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر أن كل من يتعمد أو يصر على الإساءة إلى أحد من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يكون خارجا عن الإسلام ، كما أن الإسلام برىء منه تماما وذلك للدور المهم الذى قام به الصحابة فى بناء الأمة الإسلامية ولعدم شرعية أى إساءة إليهم، وذلك في رده على الجدل الدائر حول الاساءة التي يتعرض لها الصحابة من قبل المشايخ الشيعة وكان للموضوع الحيز الكبير من مناقشات المجلس.
اما بالنسبة للمراة فكان له موقف منذ ايام اكد فيه أن طلب العلم ليس قاصراً على الرجل فقط بل هو حق مكفول للرجل والمرأة على السواء دون تفرقة من منطلق قول الرسول طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، فالمرأة من حقها أن تقوم بدورها مثلها مثل الرجل من حيث التعليم والعمل والمشاركة فى الإدلاء برأيها فى مختلق القضايا المعاصرة، مشيراً إلى أن أهمية ممارسة المرأة لمهنة الطب لمعالجة النساء من الحالات المرضية التى لا تحب أن يطلع عليها الرجال،
اما الحملة الشعبية والاعلامية الاكبر التي واجهته وواجه مطالبات بتنحيته من منصبه كانت عقب مصافحته الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، على هامش فعاليات مؤتمر الحوار الدولي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك والتي بررها بانها كانت "عابرة"، واكد وقتها أنه صافحه دون أن يعرفه، ووصف من يقومون بالترويج ونشر صور تلك المصافحة بأنهم "مجانين". فيما طالب النائب المستقل مصطفى بكرى الرئيس مبارك بتنحية شيخ الأزهر من منصبه على خلفية المصافحة، وفي شهر فبراير 2003، وقبل احتلال القوات الأمريكية للعراق أقال طنطاوي الشيخ علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر من منصبه بسبب ما قيل إنه صرح بفتوى يؤكد فيها "وجوب قتال القوات الأمريكية إذا دخلت العراق، وأن دماء الجنود الأمريكيين والبريطانيين تعد في هذه الحالة حلالا، كما أن قتلى المسلمين يعدون شهداء"
وقد اعلنت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية رسميا وفاة شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي بازمة قلبية في السعودية اليوم الاربعاءوقالت الوكالة ان "شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي توفي صباح اليوم الاربعاء في العاصمة السعودية الرياض اثر ازمة قلبية مفاجئة"وكان شيخ الازهر "وصل الى الرياض امس للمشاركة في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية".
وكان الشيخ الراحل قد تعرض في الاشهر الاخيرة للكثير من الانتقادات بعد قراره المثير للجدل بمنع ارتداء النقاب في المدارس التابعة للازهر الشريف وقد صدر القرار الاثنين 5-10-2009 ويقضي بحظر ارتداء النقاب داخل المعاهد التابعة له، تاركا خيار ارتدائه خارج الفصول الدراسية أمراً شخصياً.
واتى هذا القرار وسط انتقادات لشيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي بعد طلبه من طالبة أزهرية في الصف الثاني الإعدادي، أثناء جولة تفقدية على المعاهد الأزهرية، خلع نقابها كونها تدرس بين فتيات، ولأن النقاب "عادة وليس عبادة" وقد نفى الراحل حينها انه امر فتاة بخلع نقابها ثم خلعه بنفسه واضاف "شرحت لها بالمنطق ومن منطلق ديني أيضا أن الدين يسرٌ وبعيد عن التشدد والمغالاة".
ومضى قائلا "أمرت الفتاة بالالتزام بالزي المدرسي خاصة أنها فتاة فى الصف الثاني الاعدادي وتدرس بين فتيات، فنحن فى الأزهر لا نسمح بالاختلاط، فلماذا النقاب، خاصة أن مسألة النقاب بها جدل فقهي".
وحث شيخ الأزهر فى تعليقه على الواقعة أولياء الأمور على توخي الحرص على أبنائهم فى تلقيهم تعاليم دينهم، معتبرا أن "الأزهر هو مدرسة الوسطية الاسلامية البعيدة عن الغلو والتشدد، وأن مثل هذه الأفكار بعيدة كل البعد عن أصول الدين ومنهجه".
شيوخ الازهر منذ أربعة قرون
كان النظام المتبع أن ينتخب من بين كبار العلماء ناظر يشرف على شئون الازهر منذ إنشائه إلى آخر القرن الحادي عشر الهجري. فقد أنشئ منصب شيخ الجامع الأزهر في عهد الحكم العثماني ليتولى رئاسة علمائه، ويشرف على شئونه الإدارية، ويحافظ على الأمن والنظام بالأزهر. وهذا ثبت بأسماء شيوخ الأزهر قائمة طويلة منذ اربعة قرون تضم كل من :
1. الشيخ محمد عبد الله الخرشي المالكي المتوفى سنة 1101هـ / 1690م
2. الشيخ إبراهيم بن محمد بن شهاب الدين البرماوي الشافعي (1101 هـ - 1106 هـ/ 1690م - 1694م)
3. الشيخ محمد النشرتي المالكي (1106 هـ - 1120 هـ / 1694 م - 1708م)
4. الشيخ عبد الباقي القليني المالكي (1120 هـ- ؟ / 1708م-؟)
5. الشيخ محمد شنن المالكي (1133 هـ / 1721 م)
6. الشيخ إبراهيم موسى الفيومي المالكي (1133هـ - 1137 هـ / 1721م - 1725م)
7. الشيخ عبد الله الشبراوي الشافعي (1137 هـ - 1171 هـ / 1725م - 1757م)
8. الشيخ محمد سالم الحفني الشافعي (1171 هـ - 1181 هـ / 1757م - 1767م)
9. الشيخ عبد الرؤوف السجيني الشافعي (1181 هـ - 1182 هـ / 1767م - 1768م)
10. الشيخ أحمد الدمنهوري الشافعي (1182 هـ -1190 هـ / 1767م - 1776م)
(عطلت المشيخة مدةً بسبب نزاعات وشغب بين الحنفية والشافعية)
11. الشيخ أحمد بن موسى بن داود أبو الصلاح العروسى من أسرة العروسي الشافعي 1192 هـ - 1208 هـ / 1778م - 1793م
12. الشيخ عبد الله الشرقاوي الشافعي 1208هـ - 1227 هـ / 1793م - 1812م
13. الشيخ محمد الشنواني الشافعي 1227 هـ - 1233 هـ / 1812م - 1818م
14. الشيخ محمد بن أحمد العروسي أسرة العروسي الشافعي 1233 هـ - 1245 هـ / 1818م - 1829م
15. الشيخ أحمد بن علي الدمهوجي الشافعي (1245 هـ - 1246 هـ / 1829م - 1830م)
16. الشيخ حسن بن محمد العطار (1246 هـ - 1250 هـ / 1830م - 1834م)
17. الشيخ حسن القويسني الشافعي (1250 هـ - 1254 هـ / 1834م - 1838م)
18. الشيخ أحمد عبد الجواد الشافعي (1254 هـ -1263 هـ / 1838م - 1847م)
19. الشيخ إبراهيم الباجوري الشافعي (1263 هـ - 1277 هـ / 1847 - 1860م)
(حدثت اضطرابات في الأزهر، فظل بلا شيخ، وتم تعيين أربعة وكلاء نيابة عن الشيخ الباجوري للقيام بشئون الجامع، ولما توفي سنة 1277 هـ (1860م) استمروا في القيام بشئون الأزهر حتى عين الشيخ العروسي.)
20. الشيخ مصطفى العروسي أسرة العروسي (1281 هـ - 1287 هـ / 1864م - 1870م)
21. الشيخ محمد المهدي العباسي الحنفي (1287 هـ - 1299 هـ / 1870م - 1882م)
22. الشيخ شمس الدين الإنبابي الشافعي (1299 هـ - 1313 هـ / 1882م - 1896م)
23. الشيخ حسونة النواوي الحنفي (1313 هـ - 1317 هـ / 1896م - 1900م)
24. الشيخ عبد الرحمن القطب الحنفي النواوي (1317 هـ /1900م)
25. الشيخ سليم البشري المالكي (1317 هـ - 1320 هـ / 1900م - 1904م)
26. السيد علي بن محمد الببلاوي، استقال في شهر محرم عام 1323 هـ / 1905م
27. الشيخ عبد الرحمان الشربيني، استقال سنة 1327 هـ/ 1909م
28. الشيخ حسونة بن عبد الله النواوي، استقال في العام نفسه (1327 هـ - 1909م)
29. الشيخ سليم البشري إلى سنة 1335 هـ/ 1916م
30. الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي (14 ذي الحجة 1325 هـ - 1348 هـ / 1907م-1928م)
31. الشيخ محمد مصطفى المراغي الحنفي: من 1928م إلى أن استقال سنة 1930م
32. الشيخ محمد الأحمدي الظواهري (1930م - 1935م)
33. الشيخ محمد مصطفى المراغي "للمرة الثانية" (1935م - 1945م)
34. الشيخ مصطفى عبد الرازق (1945م - 1947م)
35. الشيخ محمد مأمون الشناوي (1948م - 1950م)
36. الشيخ عبد المجيد سليم البشري (1950م - 1951م)
37. الشيخ إبراهيم حمروش (1951م - 1952م)
38. الشيخ عبد المجيد سليم البشري "للمرة الثانية" (1952م - 1952م)
39. الشيخ محمد الخضر حسين (1952م - 1954م)
40. الشيخ عبد الرحمن تاج (1954م - 1958م)
41. الشيخ محمود شلتوت (1958م - 1963م)
42. الشيخ حسن مأمون (1963م - 1969م)
43. الدكتور محمد الفحام (1969م - 1973م)
44. الدكتور عبد الحليم محمود (1973م - 1978م)
45. الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار (1979م - 1982م)
46. الشيخ جاد الحق علي جاد الحق (1982م - 1996 م)
47. الدكتور محمد سيد طنطاوي (1996 م- حتي الآن)